مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (5)

مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (4)
مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (4)
30 ديسمبر 2019
الدّليلُ على صِحّةِ قَولِ أهلِ السُّنّةِ والجمَاعة الماتريديّة والأشَاعِرة أنّ القُرآنَ لهُ إطْلاقَان
الدّليلُ على صِحّةِ قَولِ أهلِ السُّنّةِ والجمَاعة الماتريديّة والأشَاعِرة أنّ القُرآنَ لهُ إطْلاقَان
31 ديسمبر 2019
مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (4)
مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (4)
30 ديسمبر 2019
الدّليلُ على صِحّةِ قَولِ أهلِ السُّنّةِ والجمَاعة الماتريديّة والأشَاعِرة أنّ القُرآنَ لهُ إطْلاقَان
الدّليلُ على صِحّةِ قَولِ أهلِ السُّنّةِ والجمَاعة الماتريديّة والأشَاعِرة أنّ القُرآنَ لهُ إطْلاقَان
31 ديسمبر 2019

مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (5)

مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (5)

مُقَارَنَةٌ عِلْمِيَّةٌ فيهَا بَيَانُ أَنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ نُفَاةَ التَّوَسُّلِ انْتِسَابُهُمْ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ زُورٌ وَبُهْتَانٌ (5)

الْمُجَسِّمَةُ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ يَنْتَسِبُونَ لأحْمَدَ لأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ، وَإِلا لَوْ كَانَ حَيًّا لعَادَوْهُ كَمَا عَادَوْا سَائِرَ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَمَا يُرِيدُونَ بانْتِسَابِهِم إِلَيْهِ أَحْيَانًا إلا لِيُمَوِّهُوا عَلَى النَّاسِ حتَّى يُظَنَّ بِهِمْ أَنَّهُم مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَإِلا فَهُمْ لا يُحِبُّونَ الانْتِسَابِ لِمَذْهَبٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ لأَنَّ أَفَاضِلَ الْعُلَمَاءِ مِنْ كُلِّ مَذْهَبٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ سُيوفٌ مُسْلَطَةٌ عَلَى رِقَابِ الْمُجَسِّمَةِ في كُلِّ زَمَانٍ وَهُمْ أَيْ أَدْعِيَاءُ السَّلَفِيَّةِ الآنَ مُجَسِّمَةٌ فَلا يَرُوقُ لَهُمْ ذَلِكَ، لِذَلِكَ يذَمُّونَ وينتقِصونَ بَلْ وَيُكَفِّرُونَ في بَعْضِ الأَحْيَانِ مَنْ يَنْتَسِبُ إِلى مَذْهَبٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ، فَقَدْ قَالَ قَائِلُهُمْ (التَّقْليدُ عَيْنُ الشِّرْكِ) وَهُوَ مُسَجَّلٌ بِصَوْتِهِ، وَفي كِتَابٍ لَهُمْ أَسْمَوْهُ هَلِ المسلمُ مُلْزَمٌ باتِّباعِ مَذْهَبٍ مُعينٍ منَ المذاهِبِ الأربعة؟، في الصحيفة الثالثةَ عشَرَ يَقُولُونَ فِيهِ (إنَّ الَّذي يتَّبِعُ مَذْهَبًا منَ المذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ هَذَا يُسْتَتَابُ فَإِنْ تابَ فَبِهَا وإِلاَّ قُتِل)، ثُمَّ في الصَّحِيفةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَ مِنْهُ يقولُونَ (وإذا حَقَّقْتَ المَسْأَلةَ حَقَّ التَّحقيقِ ظَهَرَ لَكَ أَنَّ هذهِ المذاهبَ إِنَّما أُشيعتْ ورُوِّجَتْ وَزُيِّنَتْ مِنْ قِبَل أعداءِ الإسلامِ لِتَفْريقِ المسلمينَ وَتَشْتِيتِ شَمْلِهِم). اهـ
عَلَى زعمِهِم الأمَّةُ كُلُّهَا عَلَى ضَلالٍ لأَنَّهم رَضُوا بالشَّافعيِ ومَالِكٍ وَأَحْمَدَ وأبي حَنِيفَةَ، كيفَ سَوَّغَتْ لَهُمْ نُفُوسُهُمْ ذَلِكَ وقَدْ وَرَدَ في الْحَدِيثِ الصَّحيحِ الَّذي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلزَمِ الْجَمَاعَةَ) مَعْنَاهُ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَيَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ اللهِ فَلْيَلزَمْ جُمْهُورَ الأُمَّةِ أي عَقِيدَتَهُمْ، عَقِيدَةَ جُمْهُورِ الأُمَّةِ، أَيِ السَّوَادِ الأَعْظَمِ، وَالسَّوَادُ الأَعْظَمُ عَلَى عَقِيدَةِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ الَّذينَ هُمْ عَلَى عَقِيدَةِ الصَّحَابَةِ.

اللهُ تعالى أَكْرَمَ سيِّدَنا مُحَمَّدًا بِأَنْ حَفِظَ أُمَّتَهُ عَنْ أنْ يَضِلَّ جُمْهُورُهُم أَيْ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإسْلامِ، اللهُ تعالى وَعَدَ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا أَنْ يَحْفَظَ عَقِيدَةَ الإسْلامِ في جُمْهُورِ أُمَّتِهِ أي مُعظَمِهِم، مَعْنى ذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ الأُمَّةِ قَدْ يَكْفُرُونَ أَمَّا الْجُمْهُورُ لا يَكْفُرُونَ، إِلى وَقْتِنَا هَذَا عَلَى هَذا الْحَالِ بَقِيَتِ الأُمَّةُ وَلا يَزَالُونَ فِيمَا بَعْدُ عَلَى هَذَا، عَقِيدَةُ الإسْلامِ مَحْفُوظَةٌ لِلْجُمْهُورِ أَيْ لِلْمُعْظَمِ، فَكَيْف يَتَجَرَّأُ هَذَا الْمُشَبِّهُ عَلَى القَوْلِ بِأَنَّ هَذِهِ الْمَذَاهِبَ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ الإسْلام؟ بَلْ إِنَّ قَائِلَ هَذِهِ الْعِبَارَةِ هُوَ عَدَوُّ الإسْلامِ، وكيفَ يزعُمُ بأنَّها شَتَّتِ الْمُسْلِمِينَ وَجُمْهُورُ الأمَّةِ يَتَّبِعُونَ هَذِهِ الْمَذَاهِبَ الأربعةِ، وَزَادَتْ رُقْعَةُ الإسْلامِ اتِّسَاعًا بَعْدَ انْتِشَارِ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ وَقَوِيَتْ شَوْكَة الْمُسْلِمِينَ، وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ الوَاقِعُ، بَلْ إنَّ الطَّعنَ بهذهِ المذاهبِ الأربعةِ الْمُعتبرةِ من تَمزيق الأُمَّةِ وَتَشْتِيتِهَا، وهمُ المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ يزعمونَ تَارَةً أَنَّهُم لا ينتسِبونَ لأيِّ مَذْهبٍ بل يتبعونَ القرءان والسُّنةَ فَقَطْ وَتَارَةً يَنْتَسِبُونَ إِلى أَحْمَدَ وَيسمُونَ أنفُسَهُم تارةً بالسَّلفية وتارةً بأهلِ الحديثِ وغيرِ ذَلِكَ مِنَ الأَسْمَاءِ الرَّنَّانَةِ الَّتي تُوهِمُ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ، وَحَرَامٌ تَسْمِيَتُهُمْ بِالسَّلَفِيَّةِ أَوْ أَهْلِ الْحَديثِ، هؤلاءِ المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ إن ذَمُّوا علينا اتِّباعَ مذهبٍ منَ المذاهبِ المعتبرةِ الأربعةِ لأنهُ في زمنِ النبيِّ لم يكن هُنَاك مذهبٌ حنفيٌّ أو مالكيٌّ أو شَّافعيٌّ أو حنبليٌّ يُقالُ لَهم ولم يكن أيْضاً في زمنِ النبيِّ مذهبٌ يقال لهُ (المذهبُ السَّلفيُّ) أو (مذهبُ أهلِ الحديثِ).

الحاصلُ أنَّ هؤلاءِ المجسمةَ أدعياءَ السَّلفيةِ لا يتَّبعونَ مذهبًا من مذاهب أهلِ السُّنَّةِ المعتبرَةِ بل مذهبُهُم هو دينُهُم الذي جاءَ بهِ زَعيمُ الْمُجَسِّمَةِ في زَمَانِهِ قَبْلَ نَحْوِ مِائَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً والذي اسْتَقَاهُ مِنْ ابْنِ تيميةَ الحرَّانيِّ، فَشَرِبَ مَشْرَبَهُ وَزَلَّ زَلَّتَهُ، ولكِنْ هُم هؤلاء المجسمةُ أدعياءُ السلفيةِ ما انْ يشعروا أنَّهُم في عُزْلَةٍ عن مَنْ حولَهُم أَوْ في مأزَقٍ كما هو حالُهُمُ اليومَ فالكُلُّ يتَّهِمُهُم بِالغُلوِّ وَالتَّطرُّفِ وَالإرْهَابِ فَحِينئِذٍ يهرَعُونَ لِمَذْهَبِ أحمدَ بنِ حنبلٍ ليجعلوهُ غطاءً لَهُمْ ليستَتِرُوا بهِ، ثُمَّ بَعدَ ذلك عِنْدَمَا يَجدون أَنَّهُم صاروا ذَا قُوَّةٍ وَعَدَدٍ وزادتْ شُهرتُهُم وقويَتْ شوكتُهُم وما عادَ لَهُم حاجةٌ لغطاءٍ يستَتِرونَ بهِ ويُمَوِّهونَ بهِ على النَّاسِ تبرؤوا من مذهبِ أحمدَ وعادُوا إلى ذمِّهِم لاتِّباعِ الْمذاهبِ السُّنيةِ الأربعة.

وفي الحقيقةِ مَذهبُ أحمدَ في وادٍ وهؤلاءِ مذهبهُم في وادٍ ءاخر، دينُ أحمدَ هوَ الإسلامُ وأمّا دينُهُم فهوَ ضِدُّ دينِ الإسلام، فَيُقَالُ لَهُم أينَ أنتُم من أحمد؟ أَينَ أَنْتُم مِنَ السَّلَف؟ أَينَ أَنُتُم مِنَ الصَّحابةِ؟ أَينَ أَنتم منَ رسولِ الله الَّذي قال (لاَ فِكْرَةَ في الرَّب)، أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ هذا؟ أَنْتُمْ تَعْبُدُونَ شَيئًا تَتَخَيَّلُونََهُ وَتتَصوَّرونَهُ، تَتَصوَّرونَهُ جِسْمًا قاعِدًا على العرشِ، تَزْعُمونَ أَنَّه الله، أَمّا عقيدة المُسلمينَ اللهُ موجودٌ لا يُشْبِهُ الموجودات، مَوْجُودٌ بِلا كَيْفٍ وَلا مَكَانٍ وَلا جِهَةٍ كَمَا قالَ اللهُ تعالى عنْ نَفْسِهِ في القُرءان الكريم (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّميعُ البصير) سورة الشُّورى 11.

وَاللهُ تعالى أعْلَمُ وَأحْكَم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *