المُعْجِزَةُ خاصَّةٌ بِالأَنْبِياءِ
المُعْجِزَةُ خاصَّةٌ بِالأَنْبِياءِ
25 مارس 2019
قول (والكيف مجهول) هذه الكلمة لا إسناد لها عن الإمام مالك رضي الله عنه ولا عن غيره من السلف الأكابر
قول (والكيف مجهول) هذه الكلمة لا إسناد لها عن الإمام مالك رضي الله عنه ولا عن غيره من السلف الأكابر
3 أبريل 2019
المُعْجِزَةُ خاصَّةٌ بِالأَنْبِياءِ
المُعْجِزَةُ خاصَّةٌ بِالأَنْبِياءِ
25 مارس 2019
قول (والكيف مجهول) هذه الكلمة لا إسناد لها عن الإمام مالك رضي الله عنه ولا عن غيره من السلف الأكابر
قول (والكيف مجهول) هذه الكلمة لا إسناد لها عن الإمام مالك رضي الله عنه ولا عن غيره من السلف الأكابر
3 أبريل 2019

الإِيمانُ بِالقَدَر

الإِيمانُ بِالقَدَر

الإِيمانُ بِالقَدَر

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ولا مَثِيلَ ولا شَبِيهَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَه.

وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وحَبِيبَنا وعَظِيمَنا وقائِدَنا وقُرَّةَ أَعْيُنَنا محمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبِيبُهُ مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ هادِيًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا بَلَّغَ الرِّسالَةَ وأَدَّى الأَمانَةَ ونَصَحَ الأُمَّةَ وجاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ فَجَزاهُ اللهُ عَنّا خَيْرَ ما جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَائِه.

اللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلى ألِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعَلى ألِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وبارِكْ عَلى سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلى ألِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما بارَكْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعَلى ألِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.

أَمّا بَعْدُ فَيا عِبادَ اللهِ أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيم رَوَى الحافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ في تارِيخِ أَصْبَهانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ جاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُخاصِمُونَهُ في القَدَرِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآياتُ ﴿إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٖ٤٧ يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٖ ٤٩﴾(سُورَةُ القمر/47 ـ 49).

إِخْوَةَ الإِيمانِ، إِنَّ مِنْ أُصُولِ عَقائِدِ الْمُسْلِمِينَ الإِيمانَ بِقَدَرِ اللهِ سُبْحانَهُ وتَعالى فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمّا سُئِلَ عَنِ الإِيمانِ قالَ (الإِيمانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ ومَلاَئِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليَوْمِ الآخِرِ وتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ) ومَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ أَنْ تُؤْمِنَ أَنَّ كُلَّ ما دَخَلَ في الوُجُودِ مِنْ خَيْرٍ وشَرٍّ فَهُوَ بِتَقْدِيرِ اللهِ الأَزَلِيِّ فَالطاعَةُ الَّتِي تَحْصُلُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ والْمَعْصِيَةُ الَّتِي تَحْصُلُ مِنْهُمْ كُلٌّ بِخَلْقِ اللهِ وإِيجادِهِ إِيّاها وبِعِلْمِهِ ومَشِيئَتِهِ ولَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ اللهَ يَرْضَى بِالشَّرِّ ولا أَنَّهُ يَأْمُرُ بِالـمَعْصِيَةِ إِنَّما الخَيْرُ مِنْ أَعْمالِ العِبادِ بِتَقْدِيرِ اللهِ ومَحَبَّتِهِ ورِضاهُ والشَّرُّ مِنْ أَعْمالِ العِبادِ بِتَقْدِيرِ اللهِ لا بِمَحَبَّتِهِ ورِضاهُ، قالَ الإِمامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ (إِنَّ الوَاجِبَاتِ كُلَّها الَّتِي يَفْعَلُهَا العَبْدُ هِيَ بِأَمْرِ اللهِ تَعالى ومَحَبَّتِهِ وبِرِضائِهِ وعِلْمِهِ ومَشِيئَتِهِ وقَضائِهِ وتَقْدِيرِهِ والْمَعاصِيَ كُلَّها بِعِلْمِهِ وقَضائِهِ وتَقْدِيرِهِ ومَشِيئَتِهِ لا بِمَحَبَّتِهِ ولا بِرِضائِهِ ولا بِأَمْرِهِ).

ففرق أيّها الأحبّة بَيْنَ الْمَشِيئَةِ وبَيْنَ الأَمْرِ فَاللهُ لَمْ يَأْمُرْ بِالكُفْرِ والْمَعاصِي لَكِنْ كُفْرُ الكافِرِينَ ومَعْصِيَةُ العُصاةِ لا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ شَىْءٌ مِنْها لَوْ لَمْ يَشَإِ اللهُ حُصُولَهُ وإِلاَّ لَوْ كانَ يَحْصُلُ ما لَمْ يَشَإِ اللهُ حُصُولَهُ لَكانَ عاجِزًا مَغْلُوبًا والعَجْزُ عَلى اللهِ مُحالٌ واللهُ تَعالى غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ.

فَالإِيمانُ والطاعاتُ والكُفْرُ والْمَعاصِي كُلُّ ذَلِكَ يَحْصُلُ بِمَشِيئَةِ اللهِ وتَقْدِيرِهِ ولَوْ لَمْ يَشَإِ اللهُ عِصْيانَ العُصاةِ وكُفْرَ الكافِرِينَ وإِيمانَ الْمُؤْمِنِينَ وطاعَةَ الطائِعِينَ لَما خَلَقَ الجَنَّةَ والنّار. ولَيْسَ لِقائِلٍ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ إِذا كانَتِ الْمَعْصِيَةُ بِمَشِيئَةِ اللهِ فَكَيْفَ يُعَذِّبُهُ اللهُ لأَنَّ اللهَ لا يُسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ بَلْ إِذا عَذَّبَ اللهُ تَعالى العَاصِيَ فَبِعَدْلِهِ مِنْ غَيْرِ ظُلْمٍ، وإِذا أَثابَ الْمُطِيعَ فَبِفَضْلِهِ مِنْ غَيْرِ وُجُوبٍ عَلَيْهِ، لأَنَّ الظُّلْمَ إِنَّما يُتَصَوَّرُ مِمَّنْ لَهُ أمِرٌ وناهٍ ولا أمِرَ للهِ ولا ناهِيَ لَهُ، فَهُوَ يَتَصَرَّفُ في مُلْكِهِ كَما يَشاءُ لأَنَّهُ خالِقُ الأَشْياءِ ومالِكُها، وقَدْ جاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَواهُ أَبُو داوُدَ وغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثابِتٍ حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ (إِنَّ اللهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَماواتِهِ وأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وهُوَ غَيْرُ ظالِمٍ لَهُمْ ولَوْ رَحِمَهُمْ كانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمالِهِمْ، ولَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا في سَبِيلِ اللهِ ما قَبِلَهُ اللهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالقَدَرِ، وتَعْلَمَ أَنَّ ما أَصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ومَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ولَوْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذا دَخَلْتَ النارَ).

فَكُلُّ ما دَخَل في الوُجُودِ أَيُّها الأَحِبَّةُ وُجِدَ بِمَشِيئَةِ اللهِ وعِلْمِهِ فَلا يَحْدُثُ في العالَمِ شَىْءٌ إِلاَّ بِمَشِيئَتِهِ ولا يُصِيبُ العَبْدَ شَىْءٌ مِنَ الخَيْرِ أَوِ الشَّرِّ أَوِ الصِّحَّةِ أَوِ الْمَرَضِ أَوِالفَقْرِ أَوِ الغِنَى أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ إِلاَّ بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعالى، ولا يُخْطِئُ العَبْدَ شَىْءٌ قَدَّرَ اللهُ وشاءَ أَنْ يُصِيبَهُ وقَدْ رَوَى أَبُو داوُدَ في سُنَنِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَّمَ بَعْضَ بَناتِهِ (ما شاءَ اللهُ كانَ وما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ) فَمَشِيئَةُ اللهِ الأَزَلِيَّةُ نافِذَةٌ لا تَتَخَلَّفُ ولا تَتَغَيَّرُ وكُلُّ ما أَرادَ اللهُ حُصُولَهُ بِمَشِيئَتِهِ الأَزَلِيَّةِ لا بُدَّ أَنْ يَحْصُلَ في الوَقْتِ الَّذِي شاءَ حُصُولَهُ فِيهِ وما لَمْ يُرِدْ حُصُولَهُ فَلا يُوجَدُ ولا يَكُونُ.

ولَيْسَ مَعْنَى هَذا أَيُّها الأَحِبَّةُ أَنَّ العِبادَ لا مَشِيئَةَ لَهُمْ بِالْمَرَّةِ كَما قالَتْ فِرْقَةٌ ظَهَرَتْ في الْماضِي وَانْقَرَضَتْ يُقالُ لَها الجَبْرِيَّةُ كانَتْ تَقُولُ إِنَّ العَبْدَ كَالرِّيشَةِ في الهَواءِ لا اخْتِيارَ لَهُ بِالْمَرَّةِ، بَلِ اعْتِقادُ ذَلِكَ تَكْذِيبٌ لِلدِّينِ فَقَدْ قالَ اللهُ تَعالى في القُرْأنِ الكَرِيمِ ﴿وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٩﴾ (سورة التكوير/292) فَأَثْبَتَ اللهُ لِلْعَبْدِ الْمَشِيئَةَ ولَكِنْ تَحْتَ مَشِيئَةِ اللهِ تَعالى ولَيْسَتْ غالِبَةً لِمَشِيئَةِ اللهِ كَما قالَتِ القَدَرِيَّةُ وهِيَ فِرْقَةٌ أُخْرَى انْتَسَبَتْ لِلإِسْلامِ في الْماضِي ولَيْسَ لَهُمْ نَصِيبٌ فِيهِ، قالُوا إِنَّ اللهَ شاءَ الخَيْرَ لِكُلِّ العِبادِ لَكِنْ بَعْضُ العِبادُ عَصَوْا غَصْبًا عَنْ مَشِيئَةِ اللهِ فَجَعَلُوا اللهَ مَغْلُوبًا عاجِزًا والعِياذُ بِاللهِ مِنْ فَسادِ الاِعْتِقادِ، وإِنَّما الحَقُّ والصَّوَابُ أَنَّ العِبادَ لَهُمْ مَشِيئَةٌ واخْتِيارٌ لَكِنْ مَشِيئَتُهُمْ تَحْتَ مَشِيئَةِ اللهِ فَلا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا لَمْ يُرِدِ اللهُ حُصُولَهُ كَما يَدُلُّ عَلى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى في سُورَةِ التَّكْوِيرِ ﴿وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٩﴾ فَهَذِهِ الآيَةُ إِخْوَةَ الإِيمانِ فِيها الرَّدُّ عَلى الجَبْرِيَّةِ الَّذِينَ يَنْفُونَ الْمَشِيئَةَ والاِخْتِيارَ عَنِ العِبادِ بِالْمَرَّةِ وفِيها الرَّدُّ عَلى القَدَرِيَّةِ الَّذِينَ كانُوا يَقُولُونَ بِأَنَّ اللهَ شاءَ لِكُلِّ العِبادِ حَتَّى لِفِرْعَوْنَ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًا تَقِيًّا وكَذَلِكَ لإِبْلِيسَ ولَكِنَّ الكُفّارَ نَقَضُوا مَشِيئَةَ اللهِ وغَلَبُوها، فَجَعَلُوا اللهَ مَغْلُوبًا واللهُ تَعالى غالِبٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ كَما قالَ تَعالى ﴿وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ﴾ (سورة يوسف/21) وكَما قالَ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى ﴿وَلَوۡ شِئۡنَا لَأٓتَيۡنَا كُلَّ نَفۡسٍ هُدَىٰهَا وَلَٰكِنۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ مِنِّي لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ ١٣﴾ (سورة السجدة/13).

وقَدْ أَخْبَرَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الفِرْقَةِ أَيِ القَدَرِيَّةِ قَبْلَ ظُهُورِهِمْ وحَذَّرَ مِنْهُمْ وبَيَّنَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ كَما رَوَى البَيْهَقِيُّ في كِتابِ القَدَرِ وغَيْرُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قالَ (صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا نَصِيبٌ فِي الإِسْلامِ القَدَرِيَّةُ والْمُرْجِئَةُ) ورَوَى أَبُو داوُدَ في سُنَنِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ (القَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ) وفي رِوايَةٍ لِهَذا الحَدِيثِ (لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ ومَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ قَدَرَ) فَلا يَجُوزُ الشَّكُّ في زَيْغِ القَدَرِيَّةِ وخَلَفِهِمْ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ ولا بُدَّ مِنَ الحَذَرِ مِنِ اعْتِقادِهِمْ وقَدْ نَصَّ الإِمامُ النَّوَوِيُّ في كِتابِهِ رَوْضَةِ الطالِبِينَ في بابِ الرِّدَّةِ أَنَّ مَنْ قالَ إِنَّهُ يَفْعَلُ شَيْئًا بِغَيْرِ تَقْدِيرِ اللهِ فَهُوَ كافِرٌ بِاللهِ ورَوَى البَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعالى عَنْ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قالَ (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَخْلُصَ الإِيمانُ إِلى قَلْبِهِ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ يَقِينًا غَيْرَ شَكٍّ أَنَّ ما أَصابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وما أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، ويُقِرَّ بِالقَدَرِ كُلِّهِ).

اَللَّهُمَّ احْفَظْ لَنا دِينَنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا وَاهْدِنا وسَدِّدْنا واخْتِمْ لَنا بِالصالِحاتِ أَعْمالَنا.

هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي ولَكُمْ.

 

2 Comments

  1. يقول Ahmed:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فين الخطبة الثانيه

    • يقول AdminMK:

      وعليكم السلام
      ليس كل الخطب المكتوبة تجد فيها خطبة ثانية بعضها تجد وبعضها لا

اترك رداً على Ahmed إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *