إنَّ يومَ الجُمُعَةِ هُو أفضَلُ أيَّام الأُسبوع
إنَّ يومَ الجُمُعَةِ هُو أفضَلُ أيَّام الأُسبوع
27 فبراير 2019
الله تعالى ليسَ بمحكُوم لأحَد، هو الحاكمُ الذي لا يُحكَم
الله تعالى ليسَ بمحكُوم لأحَد، هو الحاكمُ الذي لا يُحكَم
27 فبراير 2019
إنَّ يومَ الجُمُعَةِ هُو أفضَلُ أيَّام الأُسبوع
إنَّ يومَ الجُمُعَةِ هُو أفضَلُ أيَّام الأُسبوع
27 فبراير 2019
الله تعالى ليسَ بمحكُوم لأحَد، هو الحاكمُ الذي لا يُحكَم
الله تعالى ليسَ بمحكُوم لأحَد، هو الحاكمُ الذي لا يُحكَم
27 فبراير 2019

هنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه

هنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه

هنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه

من نصائح أحد الأولياء الحفاظ المحدّثين:

الحمد لله ربّ العالمين وأتم السلام على سيدنا محمد و على ءاله الطيبين الطاهرين، أما بعد،

فإن الله تبارك وتعالى جعل هذه الحياة الدنيا مزرعة للآخرة، فمن زرع فيها ما ينفعه في الآخرة ويكون له ذخرا باجتناب المعاصي وأداء الطاعات فمزرعته صارت خيرا له ونجاة و فوزا في الآخرة.

فاغتنموا هذه الأيام القلائل لتلك الأيام الطوال ما يكون ذخرا لكم، وهو الدؤوب على تعلم ما فرض الله تعالى من علم الدين من حيث الاعتقاد ومن حيث الأحكام ثم العمل بذلك.

اغتنموا هذا الفراغ، اغتنموا شبابكم لتحصيل هذا الذخر العظيم وإياكم والغفلة بالتنعم وتعلق الهمم بتكثير المال، فإن ذلك حجاب قاطع لكم عن اتخاذ هذا الذخر العظيم.

أوصيكم بالجد في نشر العلم، علم أهل السنة، واستعينوا على ذلك بترك التنعم لأنّ التنعم يؤدي إلى التقصير في عمل الآخرة، وبالرضى بالقليل واليسير من الرزق والصبر على مشقات التعليم ونشر العلم، والتطاوع فيما بينكم والتواضع والحلم وترك الغضب.

صحابيان نشرا علم الدين في اليمن، اليمن قسمان، نجد وتهائم، أحدهما أخذ التهائم والآخر أخذ النجد، وكانا يلتقيان بعد كل مدة يتشاوران، ليستضيء كل من الآخر بما ينفعه للدعوة إلى الله، من عمل هذين انتشر العلم والدين في اليمن، أبي موسى ومعاذ ابن جبل، وكانا متطاوعين كما أمرهما الرسول، فأوصيكم أن نقتدي بهما.

إن هذه الدنيا كالخيال، لا بد أن يطرأ عليها الزوال، وإلى الله مرجعنا والقبر يضمنا ويوم القيامة يجمعنا، فهنيئًا لمن قدّم في هذه الدنيا ليوم المعاد ما ينفعه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لأجل راحة هذا الجسم يفوتون على أنفسهم درجات في الآخرة، هذا الجسم مهما خُدم مهما رُفّه بأنواع الراحات بعد موته بثلاثة أيام ينتفخ وتكون رائحته بعد ثلاثة أيام لا تطاق، رائحةٌ أشد من رائحة الغائط نتنًا، ابن ءادم هذا حاله بعد أن يموت إلا الشهداء والأنبياء وبعض الأولياء، هذا حال الجسم.

كان في الشام عالم من علماء الحديث الأتقياء الأولياء اسمه أبو عمرو ابن الصلاح، هذا منذ مات مضى أكثر من ثمانمائة عام، أرادوا أن يفتحوا شارعًا وهذا الشارع يمر على قبره، لَما نقل من قبره من أجل فتح الشارع فتحوا قبره فوجدوه كما هو ما تغير منه شىء لا الكفن ولا الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *