الله لا يوصف بالأبوة
الله لا يوصف بالأبوة
2 نوفمبر 2016
الذي يسب دين الإسلام يكفر ولا يعذر بجهل
الذي يسب دين الإسلام يكفر ولا يعذر بجهل
2 نوفمبر 2016
الله لا يوصف بالأبوة
الله لا يوصف بالأبوة
2 نوفمبر 2016
الذي يسب دين الإسلام يكفر ولا يعذر بجهل
الذي يسب دين الإسلام يكفر ولا يعذر بجهل
2 نوفمبر 2016

العَقِيقَةُ مُستَحَبَّةٌ‎

العَقِيقَةُ مُستَحَبَّةٌ‎

الحمدُ لله ربِ العالـمين لهُ النِعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَن صَلَوَاتُ اللهِ البَرّ الرَّحيم والـملائِكَةِ الـمقرَّبينَ عَلَى سَيِدِنَا مُحَمَّدٍ أشْرَفِ الـمرسَلِين وحَبِيبِ رَبّ العَالـمين وعلى جميعِ إخوانِهِ مِنَ النَّبِيينَ والـمرسَلِين وَءَالِ كُلٍ والصَّالِحين وسلامُ اللهِ عليهم أجمعين،

العَقِيقَةُ مُستَحَبَّةٌ‎

العَقِيقَةُ مُستَحَبَّةٌ وهىَ سُنّةٌ مُؤكَّدَةٌ وهىَ الذّبِيحَةُ عنِ الـمولُودِ يَومَ سَابعِهِ، وهيَ اسمٌ لـما يُذبَحُ يَومَ حَلْقِ رَأسِ الـمولُودِ، وأَصْلُهَا لُغَةً الشَّعرُ الذي يكونُ على رَأسِ الـمولُودِ.

ثـم سـمَّتِ العَرَبُ مَا يُذبَحُ عن الصّبِىّ يومَ السّابِعِ عندَ حَلْقِ ذَلكَ الشّعَرِ عَقِيقَةً لأنّهُم يُسَمُّونَ الشّىءَ باسْمِ سَبَبِهِ أو ما جَاوَرَهُ، والـمستَحَبُّ لـمن وُلِدَ لهُ وَلدٌ أن يَحْلِقَ رأسَهُ يومَ السّابعِ لأنّهُ صلى الله عليه وسلـم (أمَرَ فَاطِمَةَ لـما وَلَدتِ الحسَنَ والحسَينَ أنْ تَحلِقَ شُعُورَهُما وأنْ تَتصَدّقَ بزِنَتِه فِضّةً ففعَلَتْ ذَلكَ) رواهُ الشّافِعىّ.

وسوَاءٌ فى ذلكَ الذّكَرُ والأُنثَى فإنْ كانَ غُلامًا ذَبَحَ عنهُ شَاتَينِ وإنْ كانَت جَارِيةً ذَبَحَ عَنها شَاةً بصِفَةِ الأُضْحِيَةِ، قال صلى الله عليه وسلـم (عنِ الغُلامِ شَاتَانِ وعن الجارِيةِ شَاة) رواهُ الأَربَعةُ وصَحّحَهُ ابنُ حِبّانَ والحاكمُ.

ورَوى الأربَعةُ حَديثَ (كُلُّ غُلامٍ مُرْتَهَنٌ بعَقِيقَتِهِ يُذْبَحُ عنه يومَ السّابعِ ويُـحلَقُ رَأسُه ويُسمَّى) والـمستَحَبُّ أنْ يَكُونَ الحَلْقُ بعدَ الذّبحِ كَما جَزَم به فى الـمهَذّبِ ورَجّحَهُ النّوَوِىُّ. ويُستَحَبُّ نَزْعُ اللّحْمِ مِنْ غَيرِ أن يَكسِرَ العَظْمَ تَفاؤلا بِسَلامَةِ أعْضَاءِ الـمولُودِ.

ورَوى البيهقيُّ عن عائشةَ قالت (السُّنَّةُ شاتانِ مُكافِئتانِ عن الغُلام وعن الجاريةِ شَاةٌ)، قال أبو داودَ ورُوىَ (شَاتانِ مِثْلانِ) قال وهو أصَحُّ ومُكافِئتَانِ عِبَارةٌ عن قَولِهِ مِثْلانِ.

ولا يُجزِئُ إلا الجَذَعَةُ مِنَ الضّأنِ أو الثّنِيّةُ منَ الإبلِ والبَقَرِ والـمعْزِ سَلِيْمَةً منَ العُيُوبِ، ويُستَحَبُّ أنْ يقولَ عندَ الذّبحِ (باسمِ اللهِ اللهُمّ مِنكَ وإليكَ عَقِيقَةُ فُلانٍ)، لـما رَوتْ عَائشَةُ أنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلـم أَمرَهُمْ بذَلكَ ولأنّ الإطعام على النّكاحِ سنةٌ والوَلدُ مقصودٌ بهِ والفَرحُ به أشَدّ فكَان أَوْلَى باستحبابِ الإطعام له ويُطبخُ ولا يُكسَر عَظْمُه، ويَأكُلُ ويُطعِم ويتَصَدَّقُ وذلكَ يومَ السّابع، فلو كُسِر لـم يُكرَه على الأصَحّ لأنّها طِيَرةٌ وقَد نُهِيَ عنها.

ويُفَرِق على الفقراءِ بعدَ طَبخِه بحُلْوٍ كالزّبيبِ تَفاؤلا بحلاوَةِ أخْلاقِه ويَبعَثُ بهِ إليهم ولا يتَّخِذُ دَعْوةً أىْ لا يَدعُو الناسَ إليه إنَّـمَا هُوَ يَطْبُخُ وَيُرْسِلُ إلَى النَّاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *