الشّخصُ الذي وقعَ في الكُفرِ كأنْ شَتَمَ اللهَ أو أحدَ الأنبياءِ أو الإسلامَ أو القرءانَ أو شكّ في وجودِ اللهِ أو اعتقدَ أنّ اللهَ جِسمٌ أو ضوءٌ أو روحٌ أو أنّه يسكُنُ الأماكن إنّما يكون رجُوعُه إلى الإسلامِ بالإِقلاعِ عَمّا وَقَعَ بهِ من الكفر وبالنُّطْقِ بالشَّهادتَيْن.
قال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (توفّي 164 هـ) فيما نقله عنه الأثرم في السنة في نفي الكيفية عن الله ما نصه (وإنما أُمِرُوْا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير، وإنما يقال كيف لمن لم يكن مرة ثم كان).
سئل سائل (من هم الملائكة وما وظيفتهم)؟ فأجاب رحمه الله (عباد الله مطيعون عابدون معصومون وهم أجرام من نور لا إناث ولا ذكور وقد يتشكلون بشكل الآدمي عند الحاجة، منهم الأربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل). انتهى
قال القاضي أبو بكر المُرادي ما نصه (اعلم أنه لا يُسأل (عنه) سبحانه بكيف (لأنه لا مثل له) ولا بما (لأنه لا جنس له) ولا بمتى (لأنه لا زمان له) ولا بأين (لأنه لا مكان له)).
قال الشيخ عبد السلام المسراطي القيرواني رحمه الله (وأما قوله سبحانه (الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) الحج الآية 62 فهما اسمان من أسمائه تعالى ورد بهما النص، قال الله (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) غافر الآية 12 وليس علوّه علو جهة ولا اختصاص ببقعة، ولا هو كبير بعظم جثة ولا بنية، بل إنه لم يزل عليا ومن الآفات والنقائص بريا). انتهى