قال الشهاب النفراويّ الأزهريّ في الفواكه الدواني ما نصّه (قال في التحقيق أُخِذ على المصنف في قوله بذاته، وقيل هي دسيسة عليه، فإن صح هذا فلا إشكال في سقوط الاعتراض عنه، ولا عليه، لأنه لم يرد بها سمع). اهـ
قال الإمامُ المجتهدُ محمدُ بنُ جريرٍ الطبريُّ في تفسيره جامع البيان في تأويل آي القرآن (إنَّ من المسلمينَ من يخرجُ مِنَ الإسلامِ مِنْ غيرِ أنْ يقصِدَ الخروجَ منه). اهـ
هو الإمام التابعي الجليل النعمان بن ثابت، ولد في الكوفة سنة ثمانين من الهجرة، كان أبوه ثابت من أهل التقوى والصلاح اشتغل بتجارة القماش، أدّب ابنه وسار به مسار العلماء بتعليمه.
قالَ أبو حنيفةَ والبخاريُّ (فِعْلُ اللهِ صِفَتُهُ في الأزل والْمفعولُ حادِثٌ) معناهُ صِفَةُ اللهِ التخليق أزلية والْمخلوقُ هو الحادِثُ أي هو الذي حَدَثَ بعد أنْ لَم يكنْ.
الإِذْنُ يُطلَقُ على مَعنيَين، يُطلَق بمعنى المشيئة، إذا قيلَ بإذنِ اللهِ حصَلَ هذا الشَّىء معناهُ بمشيئتِه، ويُطلَق على الرُّخْصَة مِن قِبَل الله في الإقدَام على الشَّىء.
يتبين مما نقلناه عن ابن عباس وقتادة ومجاهد وسفيان وأحمد والبخاري ومالك من التأويل، أن المؤوِل لا يكون ضالاً لمجردّ التأويل إذا وافق القواعد التي وضعها العلماء للتأويل.