الدّروس العامّة

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ) وَهُمْ الْكُفَّارُ الْمُشْرِكُونَ (لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى) أَىْ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَلائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ.

الرُّوحُ تبقَى في الجسد عندما ينام الشّخص ولكنّها تَسرَح كخَيطٍ متّصِلٍ مِن جسَدِ الإنسانِ وبعضُه خارجٌ عنه، النَّومُ يُقالُ له مَوتٌ، النَّومُ الموتُ الأصغَرُ أخُو الموتِ الأكبرِ لكن لا تَنقطعُ الرُّوحُ.

ينبغي التحذير مِمَّا جَرى عَلَى ألسِنَةِ الكثير مِن إيراد الآية ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ على معنى أنَّ مَن يُحرِّشُ بينَ الناسِ ويعملُ الفِتَنَ ذَنبُهُ أشدُّ مِمَّن قَتَل نَفسًا وهذَا غَلَطٌ.

نسأل الله السلامة والعافية من المداهنة التي تكون على حساب الحق.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

اللهم ثبتنا على عقيدة أهل السنة والجماعة واحفظنا من الضلال وأهله.

الـمُسافِرُ يَجْنِي فَوائِدَ عَظيمَةً مِنْ إِخْلاصِ نيَّتِهِ للَّهِ فِي سَفَرِهِ، وَمِنْهَا رِضاءُ اللهِ عَنْهُ وَتَوْفِيقُهُ إِيَّاهُ، وَتَحْقيقُ مُبْتَغَاهُ فِي سَفَرِهِ، وَعَوْدَتُهُ حَمِيدًا.

أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ (كُنَّا نَأْكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّعَامَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ).

كُلُّ هَذِهِ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تَدُلُّ عَلَى صِدْقِ هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءِ وَمَا جَاءُوا بِهِ مِنْ وُجُوبِ الإِيـمَانِ بِاللَّهِ وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ إِشْرَاكٍ بِهِ.

اعْلَمْ أَنَّ السَّبِيلَ إِلَى مَعْرِفَةِ النَّبِيِّ الْمُعْجِزَةُ، بِالْمُعْجِزَةِ يُعْرَفُ النَّبِيُّ فَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَكَانَتْ لَهُ مُعْجِزَةٌ.

هنيئًا لمن رأى آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم متبركًا به، فإن من رأها فكأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

وَجْهُ دِلالَةِ الْمُعْجِزَةِ عَلَى صِدْقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.