الدليل العقلي على وجود الله-1
22 أغسطس 2018قِصَّةُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَوْنَ
23 أغسطس 2018الحافظ المحدث أبو ذر الهروي
أبو ذر الهروي رحمه الله
هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عفير بن عرك بن خليفة بن ابراهيم بن نيسان بن قيس بن عامر بن أبي درمة بن عمر بن قيس بن رفاعة بن الحرث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، هكذا وجدت [أي القاضي عياض رحمه الله تعالى] نسبه في ظهر كتابه الذي نقل لي عن خط شيخنا أبي علي الجياني رحمه الله.
أصله من هراة وتمذهب بمذهب مالك رضي الله عنه.
ولقي جلة من أعلامه وأخذ عنهم كالقاضي أبي الحسن بن القصار، وأبي سعيد الأبهري، وابن عباس البغدادي، وأبي إسحاق الدينوري، واشتغل في الحديث فتقدم في إمامته، وغلب عليه، جال في بلاد خراسان والجبل وبلاد العراق ورحل الى الحجاز ومصر فسمع من جلة كأبي الحسن الدارقطني وأحمد بن عبد الله الشيرازي وأبي بكر بن شاذان وأبي الحسن بن فراس وأبي الفضل بن حمدويه، وأبي إسحاق المستملي وأبي محمد الحموي، وأبي الهيثم السرخسي والخليل بن أحمد القاضي وأبي المنتعل وأبي عبد الله الحاكم وأبي عمر الحرار وأبي عبد الله العصفي وأبي حفص بن شاهين……..
وأخذ عن أبي بكر الباقلاني وأبي بكر بن فورك من متكلمي أهل السنّة حظاً من علم الاعتقاد وسكن الحرم وجاور فيه إلى أن مات ناشراً للعلم.
وسمع منه عالم لا يحصى من أهل الأقطار من شيوخ شيوخنا.
ذكر فضله وزهده رضي الله عنه:
كان رحمه الله مالكي المذهب إماماً في الحديث حافظاً له ثقة ثبتاً متفنناً، واسع الرواية متحرياً في سماعة، كثير المعرفة في الصحيح والسقيم وعلم الرجال، حسن التأليف في ذلك كثيراً.
وكان مع ذلك زاهداً متقشفاً، فاضلاً متقللاً، نزل مكة وجاور بها أزيد من ثلاثين سنة.
كان يتحرى الفتيا ويحيل على من يحضره من فقهاء المالكية للسماع منه.
قال أبو محمد الشنتجالي: من رأى أبا ذر رآه على هدى السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.
قال حاتم بن محمد: كان أبو ذر مالكياً، خيراً، فاضلاً متقللاً من الدنيا، يبصر الحديث وعلله ويميّز الرجال.
ولأبي ذر كتابه الكبير في المسند الصحيح المخرج على البخاري ومسلم. وكتاب السنة والصفات وكتاب الجامع وكتاب الدعوات، وكتاب فضائل القرآن وكتاب فضل يوم عاشوراء وكتاب مسانيد الموطأ، وكتاب كرامات الأولياء وكتاب الرؤيا والمنامات وكتاب فضائل مالك بن أنس وكتاب المناسك وكتاب دلائل النبوّة وكتاب الرؤيا واليمين الفاجرة وكتاب شهادة الزور وكتاب بيعة العقبة وحديث الجعرانة وخيبر وكتاب شهادة النبي وأصحابه وكتاب ما روي في بسم الله الرحمن الرحيم، وكتابيه في شيوخه.
وتوفي أبو ذر رحمه الله في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
قال الدلائي: سألت أبا ذر عن مولده،
فقال ولدت أنا سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة.
شك أبو ذر رضي الله عنه.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.