أخلاق الأكابر أهل البيت الكرام
24 مايو 2021ابْنُ التَّبَّانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ المَغْرِبِيُّ عَالِمُ القَيْرَوَانِ وَشيخُ المَالِكِيَّةِ
26 مايو 2021الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَارِثِ الخُشَنِيُّ القَيْرَوَانِيُّ
محمد بن حارث بن أسد الخشني أبو عبد الله
تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر وأحمد بن زياد وأحمد بن يوسف وابن اللباد والممسي وسمع من غير واحد من شيوخ إفريقية، وقدم الأندلس حدثاً سنة إحدى عشرة فسمع من ابن أيمن وقاسم بن أصبغ وأحمد بن عبادة ومحمد بن يحيى بن لبابة وأحمد بن زياد والحسن بن سعد وغيرهم من القرطبيين، واستوطن بعد هذا قرطبة، وقد دخل بلدنا سبتة قبل العشرين وثلاثماية فحبسه أهلها عندهم وتفقه عليه قوم منهم وذكر أبو الفرج الجياني في تاريخه أنه حقق قبلة جامعهم إذ ذاك فوجد فيها تغريباً فامتثلوا رأيه وشرّقوها ثم دخل الأندلس، وتردد في كور الثغور واستقر آخراً بقرطبة.
قال ابن عفيف وكان حافظاً للفقه، متقدماً فيه.
قال أبو أيوب كان ابن حارث نبيهاً ذكياً فقيهاً فطناً متقناً عالماً بالفتيا حسن القياس في المسائل، وأولاه الحكم المواريث ببجاية وولي الشورى بقرطبة وتمكن من ولي عهدها الحكم، وألف له تواليف حسنة منها كتابه في الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك وكتابه في التحاصُر والمغالاة وكتاب الفتيا وكتابه في تاريخ علماء الأندلس وتاريخ قضاة الأندلس وتاريخ الأفريقيين وكتاب فقهاء المالكية وكتاب التعريف وكتاب المولد والوفاة وكتاب النسب وكتاب الاقتباس وغير ذلك.
قال ابن الفرضي بلغني أنه ألف له ماية ديوان وكان عالماً بالأخبار وأسماء الرجال…
وتوفي بقرطبة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وستين وثلاثماية فيما قال ابن الفرضي رحمه الله.
وقال ابن عفيف سنة أربع وستين رحمه الله.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.