عقائد كبار علماء مكة في أوائل حكم ٱل سعود
10 سبتمبر 2024حكم السفر يوم الجمعة لمن تجب عليه الجمعة
5 أكتوبر 2024اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رُؤْيا صَالِحةً صادِقةً غَيْرَ كاذِبَةٍ نافِعةً غَيْرَ ضارَّةٍ
عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها كانتْ إذا أرادتِ النّومَ قالت (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رُؤْيا صَالِحةً صادِقةً غَيْرَ كاذِبَةٍ نافِعةً غَيْرَ ضارَّةٍ) وكانَتْ إذَا قالَتْ هذا عَرَفُوا أنَّها غَيرُ مُتَكلِّمَةٍ حتَّى تَستَيقِظَ مِن اللَّيلِ.
أخرجَه ابنُ السُّنِّي مِن طَريقَين عن عَقِيل بنِ خالِدٍ عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيّ عن عُروةَ عنها وهو مَوقوفٌ صحيحُ الإسناد.
عن عليِّ بنِ أبِي طالِب رضي الله عنه قال (ما كُنتُ أرَى رجُلًا دخَل في الإسلامِ يَنامُ حتَّى يَقرَأَ هذِه الآيةَ (الله لا إلهَ إلّا هو الحيُّ القَيُّوم) [سُورة البقَرة 255] حتَّى فَرَغَ مِن ءايةِ الكُرسِيّ، أتَعلَمُونَ ما هِي؟ إنَّما أُعطِيَها نَبِيُّكُم مِن كَنزٍ تَحتَ العَرشِ (1) لَم يُعْطَها أحَدٌ قَبلَه، ما أتَتْ علَيَّ لَيلَةٌ قَطُّ إلَّا وأَنا أقرَؤُها ثَلاثَ مَرّاتٍ في الرَّكْعتَينِ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ وفِي وِتْرِي وَحِينَ ءاخُذُ مَضْجَعِي مِن فِراشِي.
هذا حديث حسَن لانضِمامِه لِما قَبلَه رواه الدارِمي ومحمّدُ بنُ نَصرٍ وابنُ الضُّرَيس.
(1) قال العراقيّ في طَرح التّثريب (2/114)
قوله (أُعطِيَها نَبِيُّكُم مِن كَنزٍ تَحتَ العَرشِ) معناه أنّها ذُخِرَت له وكُنِزَت له فلَم يُؤتَها أحَدٌ قَبلَه.
قال الحافظ العبدري قولُه (حديثٌ حسَن أي حسَنٌ لِغَيرِه).
قوله (لانضِمَامِه لِمَا قَبلَه) يعني حديثَ علِيّ رضي الله عنه قال (ما كُنتُ أرَى أحَدًا أدرَكَ الإسلامَ يَنامُ حتَّى يَقرأَ ءايةَ الكُرْسِيِّ).
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت كان رسولُ الله ﷺ إذَا تَضَوَّرَ مِن اللَّيلِ قال (لا إلهَ إِلَّا اللهُ الواحِدُ القَهّارُ رَبُّ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا العَزِيزُ الغَفّارُ) هذا حديث حسَن أخرجه النَّسائيّ في الكبرى وصحَّحه ابنُ حبّانَ والحاكم وأخرجَاه مِن طريق يوسفَ بنِ عَدِيّ.
قال المناوي في التيسير
قوله تضَوَّر بالتشديد تلوَّى وتقَلَّبَ في فِراشِه.
اللهُ تعالى وصَفَ نَفْسَه بأنه قهّارٌ فأثبَت لِنَفْسِه القَهرَ، فإذا قُلنا على العَرشِ استوَى أي قهَرَ العرشَ الذي هو أعظمُ المخلوقاتِ، فهو قاهرٌ لكُلِّ شىء، هذا تفسيرٌ ليسَ عليه غُبارٌ.
القَهرُ صِفةُ كمالٍ لله تعالى، لذلكَ جاء في القُرءان تَسمِيتُه تعالى بالقَهَّار، القهار الذي كلُّ شَىءٍ مَقهُورٌ تَحتَ قُدرَتِه، النّاسُ كُلُّهم في قَبضَةِ اللهِ أي تحتَ تصَرُّفِه.
الله تعالى هوَ العزِيزُ معناه الّذي يَغلِبُ ولا يُغلَبُ.