الله تعالى قال (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) الاستواء هنا ليس معناه جلس ولا معناه أن الله استقرّ على شيء فصار محمولاً والعياذ بالله

قاضي قضاة المالكية بمصر علي بن مخلوف يكفر ابن تيمية
قاضي قضاة المالكية بمصر علي بن مخلوف يكفر ابن تيمية
11 نوفمبر 2016
التحذير من قول بعض الناس كل الناس خير وبركة
التحذير من قول بعض الناس كل الناس خير وبركة
11 نوفمبر 2016
قاضي قضاة المالكية بمصر علي بن مخلوف يكفر ابن تيمية
قاضي قضاة المالكية بمصر علي بن مخلوف يكفر ابن تيمية
11 نوفمبر 2016
التحذير من قول بعض الناس كل الناس خير وبركة
التحذير من قول بعض الناس كل الناس خير وبركة
11 نوفمبر 2016

الله تعالى قال (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) الاستواء هنا ليس معناه جلس ولا معناه أن الله استقرّ على شيء فصار محمولاً والعياذ بالله

الله تعالى قال (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) الاستواء هنا ليس معناه جلس ولا معناه أن الله استقرّ على شيء فصار محمولاً والعياذ بالله

قال الله تعالى (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) (طه 5) الاستواء هنا ليس معناه جلس ولا معناه اعتدل عن اعوجاج ولا معناه أن الله استقرّ على شيء فصار محمولاً والعياذ بالله، هذا كله صفة المخلوق لا صفة الخالق، الخالق ليس كمثله شيء كما وصف نفسه في كتابه العزيز، وأهل السنة قالوا ما قاله الإمام مالك رضي الله عنه (وكيف عنه مرفوع) ومثله قول أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (والكيف غير معقول) أي لا يجوز على الله تعالى، رواهما الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري.
أما الجلوس والاستقرار فهما صفة البشر والبهيمة وهما غير لائقين بالله الواحد القهار سبحانه استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر، جلّ عن الشبيه والنظير، استواء لا عن اعوجاج ولا اعتدال ولا جلوس ولا مقدار ولا تكييف، وهو قول الإمام مالك بالإسناد الصحيح المتصل رواه البيهقي وغيره قال (والكيف غير معقول) أي في حق الله تعالى، ولكنه صفة كمال لله الواحد القهار.
وقال الله تعالى (والله غالب على أمره) (يوسف 21)، وقال عز وجلّ (وهو القاهر فوق عباده) (الأنعام 18) فمن قال إن الله جالس على العرش لم يعرف الله تعالى، قال الله عز وجل (فإن الله غنيّ عن العالمين) (آل عمران 97) وهل فات هؤلاء المشبهة أن الله خالق العرش؟! وهل يحتاج ربنا إلى عرش وهو الملك القدوس قبل خلق العرش!.
أهل السنة قالوا (بلا كيف) كما رواه الترمذي عن أئمة السلف رضي الله عنهم، معناه تنزيه الله عن الكيفية مطلقاً، وليس معناه كما يقول المشبهة أتباع ابن تيمية إن الله له كيف لكننا لا نعرف هذا الكيف، كلامهم هذا فساد في العقيدة.

وفي النَّوادر والزِّيادات على مَا في المدَوَّنة من غيرها من الأُمهاتِ للإمام أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي القيرواني المالكي (المتوفى 386 هـ) قال سحنون أخبرني بعض أصحاب مالك أن رجلاً قال لمالك يا أبا عبد الله مسألة، فسكت عنه، ثم عاوده فسكت، ثم سأله فرفع إليه رأسه فقال له (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) كيف استواؤه؟ فطأطأ مالك رأسه ساعة ثم قال سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول ولا أراك إلا امرأ سوء، أخرجوه.
قال أصبغ قال ابن القاسم ومن قال الله لم يكلم موسى فليستتب فإن تاب وإلا قتل، ولا ينبغي لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه، ولا يشبهه كذلك بشىء وليقل له يدان كما وصف به نفسه وله وجه كما وصف به نفسه تقف عند ما في الكتاب لأن الله سبحانه لا مثل له ولا شبيه له ولا نظير له ولا يروي أحد مثل هذه الأحاديث مثل إن الله خلق آدم على صورته ونحو ذلك من الأحاديث وأعظم مالك أن يتحدث أحد بمثل هذه الأحاديث أو يرددها.

وفي الجامع لمسائل المدونة للإمام الكبير أبي بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي المالكي وهو من أصحاب الوجوه (المتوفى 451 هـ) كتاب المحاربين والمرتدين، الباب الخامس، جامع القول في أهل الأهواء ومجانبتهم وترك جدالهم والقول في القدر والاستواء على العرش والأسماء والصفات (قال سحنون أخبرني بعض أصحاب مالك أنه كان عند مالك جالساً فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الله مسألة، فسكت عنه، ثم قال مسألة، فسكت عنه، ثم أعاد عليه، فرفع فيه رأسه كالمجيب له، فقال له السائل (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) كيف كان استواؤه؟ قال فطأطأ مالك رأسه ساعة ثم رفعه فقال سألت عن غير مجهول، وتكلمت في غير معقول، ولا أراك إلا امرئ سوء، أخرجوه).
وفي الباب السابع، باب في التوحيد والأسماء والصفات وسائر الاعتقادات، فصل في الاستواء (قال القاضي رضي الله عنه وأنه سبحانه مستو على عرشه كما قال عز وجل (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) بغير مماسة ولا كيفية ولا مجاورة).
لا يوجد إسناد لما يزعمونه أن الإمام مالكاً قال (والكيف مجهول) هذه الكلمة لا إسناد لها عن الإمام مالك رضي الله عنه ولا عن غيره من السلف الأكابر، ولكن التيميّين أي أتباع ابن تيمية يغشون العوام بهذه الكلمة وينسبونها بلا إسناد إلى الإمام مالك يريدون أن يضلوا الناس نعوذ بالله، والردّ عليهم ما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتاب الوصية عن الله تعالى (وهو (أي الله) حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج، فلو كان محتاجًا لَمَا قَدرَ على إيجاد العالم وتدبيره وحفظه كالمخلوقين، ولو كان في مكان محتاجًا للجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله)! ومعنى كلام أبي حنيفة أن الله كان قبل العرش موجوداً، فعلى زعمكم الفاسد أين كان الله قبل العرش وهو سبحانه خالق له!.
أبو حنيفة توفي سنة 150 للهجرة، ومالك توفي سنة 179 للهجرة، هذان من أئمة السلف، كذلك الطحاوي قال (ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر)، الطحاوي توفي سنة 321 للهجرة ويحكي في عقيدته إجماع السلف على تنزيه الله عن الجهة، قال رحمه الله (ولا تحويه الجهات الستّ كسائر المبتدَعات (أي المخلوقات)) هذا كله إجماع، والأمة لا تُجمع على ضلالة، أما ابن تيمية فتوفي سنة 728 للهجرة، أي أنه ليس سلفياً لا من حيث الزمن ولا من حيث الاعتقاد.

وفي البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لمسائل المستخرجة للقاضي الفقيه أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي (المتوفى 520 هـ) كتاب المرتدين والمحاربين، مسألة: قال سحنون وأخبرني بعض أصحاب مالك أنه كان قاعدا عند مالك فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الله مسألة، فسكت عنه، ثم قال له مسألة، فسكت عنه، ثم عاد عليه، فرفع إليه مالك رأسه كالمجيب له، فقال له السائل يا أبا عبد الله (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه 5) كيف كان استواؤه؟ قال فطأطأ مالك رأسه ساعة ثم رفعه، فقال سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول، ولا أراك إلا امرأ سوء، أخرجوه.
قال محمد بن رشد رحمه الله: قد روي عن مالك أنه أجاب هذا بأن قال استواء منه غير مجهول والكيف منه غير معقول والسؤال عن هذا بدعة وأراك صاحب بدعة وأمر بإخراجه، وهذه الرواية تبين معنى قوله سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول لأن التكييف هو الذي لا يعقل، إذ لا يصح في صفات البارئ عز وجل لما يوجبه من التشبيه بخلقه تعالى عن ذلك، وأما الاستواء فهو معلوم غير مجهول كما قال لأن الله وصف به نفسه فقال في محكم كتابه (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه 5) (لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) (طه 6) وقال (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) (الفرقان 59) فوجب الإيمان بذلك…..) إلى ءاخر كلامه رحمه الله.

وهذا القاضي الشيخ حسن المشاط المالكي المكي (ت 1399 ھ) كان وكيلا عن رئيس المحكمة الشرعية الكبرى في مكة المكرمة في بداية العهد السعودي وعُيّن في زمن الملك سعود بن عبد العزيز عضوا في مجلس الشورى في المملكة إضافة إلي تدريسه في المسجد الحرام والمدرسة الصولتية في مكة المكرمة، من مؤلفاته كتاب البهجة السنية في بيان عقيدة التوحيد، قال فيه في حق الله تعالى ما نصه (لا يجوز أن يتصف بجهة من الجهات فلا يقال إنه فوق الجرم ولا تحته ولا يمينه ولا شماله ولا خلفه ولا أمامه وهو منزه عن الاتصال والانفصال فلا يقال إنه متصل بالعالم اتصال الحوادث ولا منفصل ﻷن هذه الأمور من سمات (أي صفات) الحادث (أي المخلوق) والله سبحانه وتعالى قديم (لا بداية لوجوده) ليس حادثا).

3 Comments

  1. مولانا وسيدنا وحبيبنا وتأج رأسنا الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه ونضر وجهه الشريف ورفع درجته في الجنة وحشره مع الأنبياء والمرسلين آمين

  2. يقول جعفر:

    إذا كان في أفريقيا السوداء 370 مليون مسلم حسب الاحصاءات الرسمية والشبه رسمية ، وإذا علمنا أن جلّ هؤلاء مالكية إلا بضعة ملايين على مذهب الشيخ العلامة محمد بن إدريس الشافعي في الصومال والحبشة ، ثم أضفنا إلى ذلك الثقل عدد المسلمين في البلدان المالكية الخالصة والتي هي بلدان المغرب العربي والسودان وعددهم مجتمعين يقارب 200 مليون ، ثم أضفنا إلى هذا الكم الملايين الأخرى من المالكية المنتشرين في صعيد مصر – ويغلب عليه المذهب المالكي – وفي الحجاز وفي الأحساء والبحرين والإمارات وشمال السعودية والكويت وغبرها، أقول: إذا قمنا بجهد حسابي لكل هؤلاء أمكننا بكل اطمئنان أن نعلن أن مذهبنا المالكي هو أكثر المذاهب الفقهية انتشارا واتباعا ولله الحمد والمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *