الوضوء بماء متغير بالتراب
12 ديسمبر 2021مذهب أهل السنة أن الله تعالى لا يجب عليه شىء
17 ديسمبر 2021الإيمانُ والإسلامُ مُتَلازِمانِ
الإيمانُ والإسلامُ مُتَلازِمانِ
الإيمانُ لغةً التصديقُ وشرعاً تصديقٌ مَخْصوصٌ وهو التصديقُ بما جاءَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، والإسلامُ لغةً الإنقيادُ وشرعاً إنقيادٌ مَخْصوصٌ وهو الإنقيادُ بِما جاءَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالنُّطْقِ بالشهادتينِ، فالإيمانُ والإسلامُ مُتلازمانِ فلا يُقْبَلُ أحدُهُما بدونِ الآخَرِ وإنْ كانا مُخْتَلِفَيْنِ مِنْ حيثُ معناهُما الأصليَّيْنِ وقدْ قالَ الإمامُ أبو حنيفةَ رضيَ اللهُ عنهُ في الفقهُ الأكبرُ (لا يكونُ إيمانٌ بِلا إسلامٍ ولا إسلامٌ بِلا إيمانٍ فَهُما كالظهْرِ مَعَ البطْنِ) فكما أنَّ الظهْرَ لا ينفصلُ عنِ البطْنِ معْ أنّهما مختلِفَيْنِ فكذلكَ الإيمانُ لا ينفصلُ عنِ الإسلامِ، والإسلامُ لا ينفصلُ عنِ الإيمانِ، فَمَنْ آمَنَ بما جاءَ بهِ الرسولُ وصدَّقَ ذلكَ بالنُّطْقِ بالشهادتينِ بلسانِهِ فهوَ مسلمٌ مؤمنٌ إنْ ماتَ على ذلكَ لا بُدَّ أنْ يدخلُ الجنّةَ.
أمّا الآية (قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا) هنا الفرق بين الاسلام والايمان هو على المعنى اللغوي، والمقصود بالقول ولكن قولوا أسلمنا اي أظهرنا الانقياد يعني انقدنا ظاهراً، هذا عن المنافقين، هم ليسوا مؤمنين وليسوا مسلمين باعتبار الشرع لكن قيل لهم قولوا أسلمنا أي أظهرنا الاسلام.