الرّد على المجسمة من تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل في الرد على الملحدة المعطلة والرافضة والخوارج والمعتزلة للقاضي الباقلاني الأشعري (ت 402 هـ)
20 مايو 2021حديث (مَا أُعطِيَ أحَدٌ عَطاءً خَيرًا وأَوسَع منَ الصّبْر)
21 مايو 2021الرّد على المجسمة من التمهيد لقواعد التوحيد لأبي الثناء اللامشي الحنفي الماتريدي
قال أبو الثناء محمود بن زيد اللامشي الحنفي الماتريدي (1) في كتاب التمهيد لقواعد التوحيد ما نصه (وإذا ثبت أنه تعالى ليس بجوهر فلا يُتصور أن يكون جسمًا أيضا لأن الجسم اسم للمتركِّب عن الأجزاء، يقال هذا أجسمُ من ذلك أي أكثر تركُّبًا منه، وتركب الجسم بدون الجوهرية وهي الأجزاء التي لا تتجزأ لا تتصور، ولأن الجسم لا يُتصور إلا على شكل من الأشكال، ووجوده على جميع الأشكال لا يُتصور أن يكون إذ الفرد لا يُتصور أن يكون مطوَّلا ومدورًا ومثلثًا ومربعًا، ووجوده على واحد من هذه الأشكال مع مساواة غيره إياه في صفات المدح والذم لا يكون إلا بتخصيص مخصص، وذلك من أمارات الحدث، ولأنه لو كان جسمًا لوقعت المشابهة والمماثلة بينه وبين سائر الأجسام في الجسمية، وقد قال الله تعالى (لَيسَ كَمِثلِهِ شىء) سورة الشورى 11.
*** انشر صورة الدّليل ***
(1) أبو الثناء محمود زيد اللمشي الحنفي الماتريدي عالم من وراء النهر، عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس الهجري.