ابن تيمية شيخ المجسّمة يمدح الأشاعرة ويقول فمن لعنهم عُزر وعادت اللعنة عليه
12 مارس 2017حديث (إنَّ قُلوبَ بَني ءادمَ كُلَّها بَينَ إصبَعَينِ مِنْ أصَابِع الرّحمنِ كقَلبٍ واحِدٍ)
13 مارس 2017الوهّابيّة أدعياء السّلفية يكفّرون الصوفية الحقّة وشيخهم ابن تيمية الحرّاني يمدحهم (من كتابه المسمّى مجموع الفتاوى)
الوهّابيّة أدعياء السّلفية يكفّرون الصوفية الحقّة وشيخهم ابن تيمية الحرّاني يمدحهم، الصّوفية الحقّة برآء من هؤلاء المتصوفة الذين يدعون التصوف وهم في الحقيقة دجاجلة يُفتُونَ بغَيرِ ما أَنزل الله ويُضلّون الناسَ ويَضُرُّونهم باسم التصَّوف، كثيرٌ مِنَ الناس يَدّعُون مَشيَخة الطّرق هذا يقولُ أنا نقشبَندي وهذا يقولُ أنا قادِري وهذا يقولُ أنا رفاعِي وهم غيرُ مُطبّقِين لأصولِ الطّريقة وأمورِها.
وقد مدح ابن تيمية الصّوفية الحقّة في كتابه المسمّى مجموع الفتاوى المجلّد الرّابع ص 355 فقال (فمن سلك مسلك الجُنيد من أهل التَّصوّف والمعرفة كان قد اهتدى ونجَا وسعِد) انتهى، أمّا الوهّابية أدعياء السلفيّة أتباعه فيكفرون الصوفية!!.
ونقول:
ليعلم أن التصوف جليل القدر عظيم النفع أنواره لامعة وثماره يانعة فهو يزكي النفس من الدنس ويطهر الأنفاس من الأرجاس، ويوصل الإنسان إلى مرضاة الرحمن وخلاصته اتباع شرع الله وتسليم الأمور كلها لله والإلتجاء في كل الشؤون إليه مع الرضى بالمقدّر من غير إهمال في واجب ولا مقاربة لمحظور، وقد اختلف في تعريفه فقيل التصوف الجِدُّ في السلوك إلى ملك الملوك، وقيل التصوف الموافقة للحق وقيل إنما سميت الصوفية صوفية لصفاء أسرارها ونقاء ءاثارها وقال بشر بن الحارث الصوفي من صفا قلبه لله.
وقد سئل الإمام أبو علي الرَوْذباري عن الصوفي فقال من لبس الصوف على الصفا وكانت الدنيا منه على القفا وسلك منهاج المصطفى (صلّى الله عليه وسلّم)، وسئل الإمام سهل بن عبد الله التُّستَري عن الصوفي فأجاب من صفا عن الكدر وامتلأ من الفكر واستوى عنده الذهب والمدر، وقال الشيغ محمّد ميارة المالكي في شرح المرشد المعين في اشتقاق التصوف أقوال إذ حاصله اتصاف بالمحامد وترك للأوصاف المذمومة وقيل من الصفاء، وقيل غير ذلك من الأقوال التي هي مسطورة في كتب القوم.
والتصوف مبني على الكتاب والسنة كما قال سيد الطائفة الصوفية الجنيد البغدادي رضي الله عنه (طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة إذ الطريق إلى الله تعالى مسدود على خلقه إلا على المقتفين ءاثار رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)). اهـ