عبد الله بن عبد الحكم مفتي الديار المصرية صاحب الإمام مالك

قَوْلُ اللهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
25 سبتمبر 2018
مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ جِسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ أَعْضَاءٍ فَهُوَ عَابِدُ صَنَمٍ فَإِنَّ كُلَّ جِسْمٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَعِبَادَةُ الْمَخْلُوقِ كُفْرٌ
مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ جِسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ أَعْضَاءٍ فَهُوَ عَابِدُ صَنَمٍ فَإِنَّ كُلَّ جِسْمٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَعِبَادَةُ الْمَخْلُوقِ كُفْرٌ
26 سبتمبر 2018
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
25 سبتمبر 2018
مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ جِسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ أَعْضَاءٍ فَهُوَ عَابِدُ صَنَمٍ فَإِنَّ كُلَّ جِسْمٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَعِبَادَةُ الْمَخْلُوقِ كُفْرٌ
مَنْ اعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ جِسْمٌ مُرَكَّبٌ مِنْ أَعْضَاءٍ فَهُوَ عَابِدُ صَنَمٍ فَإِنَّ كُلَّ جِسْمٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَعِبَادَةُ الْمَخْلُوقِ كُفْرٌ
26 سبتمبر 2018

عبد الله بن عبد الحكم مفتي الديار المصرية صاحب الإمام مالك

عبد الله بن عبد الحكم مفتي الديار المصرية صاحب الإمام مالك

من أهل مصر عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن الليث

مولى عميرة امرأة من موالي عثمان بن عفان، يكنى أبا محمد، سمع مالكاً والليث وبكر بن مضر وعبد الرزاق، والقعنبي وابن لهيعة وابن علية وإسماعيل بن أبي عياش ويعقوب بن عبد الرحمان الزهري والعطاف بن خالد وابن عيينة.

روى عنه ابن نمير وهارون بن إسحاق وبنوه والمقدام بن داود وأبو يزيد القراطيسي والربيع بن سليمان وابن المواز والعداس وأحمد بن زكير وابن حبيب وأحمد بن صالح ومحمد بن مسلم وغير واحد.

قال أبو عمر بن عبد البر كان ابن عبد الحكم رجلاً صالحاً، ثقة محققا بمذهب مالك.
قال الكندي كان فقيهاً.
قال أبو زرعة الرازي هو صدوق ثقة.
قال محمد بن مسلم كتبت عنه وهو شيخ مصر وقال مثله أحمد بن صالح.
قال أبو حاتم الرازي هو صدوق.
قال أحمد بن عبد الله الكوفي عاقل حليم ثقة، كتبت عنه.
قال الشيرازي وإليه أفضت الرئاسة بمصر بعد أشهب وكان أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله ولابن عبد الحكم سماع من مالك الموطأ، ونحو ثلاثة أجزاء.

وروى عن ابن وهب وابن القاسم وأشهب كثيراً وصنف كتاباً اختصر فيه أسمعته، ثم اختصر منه كتاباً صغيراً وعلى هذين الكتابين مع غيرهما معول المالكيين من البغداديين في المدارسة، وإيّاهما شرح أبو بكر الأبهري وغير واحد من العراقيين وأهل المشرق.

قال بشر بن بكر رأيت مالكاً في النوم بعد الممات بأيام، فقال لي ببلدكم رجل، يقال له ابن عبد الحكم، فخذوا عنه فإنه ثقة.

جملة من أخباره وفضائله وتواليفه:
قال ابن عبد البر وكان عبد الله صديقاً للشافعي وعليه نزل إذ جاء من بغداد، فأكرم مثواه وبالغ الغاية في بره، وعنده مات.
قال الشيرازي يقال أنه دفع للشافعي ألف دينار.
قال ابن عبد البر وقد روى عبد الله عن الشافعي وكتب كتبه بنفسه ولبنيه وضم ابنه محمد إليه.
ومن تواليف عبد الله بن عبد الحكم المختصر الكبير يقال أنه نحا به اختصار كتب أشهب والمختصر الأوسط والمختصر الأصغر قصره على علم الموطأ والمختصر الأوسط صنفان فالذي في رواية القراطيسي فيه زيادة الآثار خلاف الذي من رواية محمد ابنه وسعيد بن حسان.

وله أيضاً كتاب الأهوال وكتاب القضاء في البنيان وكتاب فضائل عمر بن عبد العزيز وكتاب المناسك. وقد اعتنى الناس بمختصراته ما لم يعتن بكتاب من كتب المذهب بعد الموطأ والمدوّنة.

فشرح المختصر الكبير الشيخ أبو بكر الأبهري.
وللخفاف فيه شرح أيضاً.
ولأبي جعفر بن الحصاص (1) عليه تعليق نحو مائتي جزء فيما ذكر وقد رأيت بعضه.
وشرح أيضاً الشيخ أبو بكر الأبهري المختصر الصغير.
ولأبي بكر بن الجهم فيه شرح أيضاً كبير اختصره محمد بن أبي زيد، وآخر من شرحه من طبقة شيوخنا ابن باخي البصري.
ولمحمد بن عبد الله بن عبد الحكم في الصغير زيادة خلاف الشافعي وأبي حنيفة ذكر بعضهم أن مسائل المختصر الكبير ثمانية عشر ألف مسألة وفي الأوسط أربعة آلاف مسألة وفي الصغير ألف ومائتا مسألة.

وذكر بعضهم أن مسائل المدوّنة ستة وثلاثون ألف مسألة، وألف أيضاً كتاب الأهوال.

ذكر وفاته:
مات عبد الله لإحدى وعشرين ليلة خلت من رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وهو ابن ستين سنة.
قيل مولده بمصر سنة خمس وخمسين وقيل سنة ست في السنة التي ولد فيها الحرث بن مسكين وعبد الله أكبر منه بشهرين وقيل سنة خمسين ومائة، وإليه أوصى ابن القاسم وابن وهب وأشهب.
وأبوه عبد الحكم يكنى أبا عثمان، له عن مالك مسائل في المدّبر وغيرها وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائة.
وأما بنوه فسيأتي ذكرهم بعد هذا إن شاء الله تعالى.
رحمه الله تعالى.

من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.

(1) لعلّها الجصاص كما في بعض النقول، الله تعالى أعلم وأحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *