المتحابون في الله
المتحابون في الله
22 يونيو 2021
هل أئمة الأشعرية مالكيون؟
هل أئمة الأشعرية مالكيون؟
1 يوليو 2021
المتحابون في الله
المتحابون في الله
22 يونيو 2021
هل أئمة الأشعرية مالكيون؟
هل أئمة الأشعرية مالكيون؟
1 يوليو 2021

إنكار الكرامات وسيلة أهل الزيغ لإنكار المعجزات

إنكار الكرامات وسيلة أهل الزيغ لإنكار المعجزات

هل كرامات الأولياء حق؟

قال الفقيه الإمام الحافظ أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد رضي الله عنه سألت عصمنا الله واياك عن اعتقادات أهل البدع والأهواء ولا عدل بك وبنا عن الطريقة المثلى عما يروى من كرامات الصالحين، وبراهين عباد الله المتقين، هل هي باطل يلزم ابطالها والتكذيب لها، أو حق يجب التصديق بها والاعتقاد لصحتها، وما وجه ما تعلق به من أنكرها؟ والدليل الذي اعتصم به صححها وأثبتها؟

إنكار الكرامات وسيلة أهل الزيغ لإنكار المعجزات.
فأقول والله الموفق للصواب برحمته وتأييده والهادي إلى المنهج المستقيم، بتوفيقه وتسديده:
إن انكارها والتكذيب بها بدعة وضلالة بثها في الناس أهل الزيغ والتعطيل الذين لا يقرون بالوحي والتنزيل، ويجحدون أيات الأنبياء والمرسلين، ولا يعتقدون أن لهم ربا وخالقا يفعل ما يشاء، ويقدر على ما أراد من جميع الأشياء كي يوقعوا في نفوس الجهال والأغبياء ابطال معجزات الأنبياء، من ناحية ابطال كرامات الأولياء، إذ هي من قبيل واحد في أنها ليست من مقدورات البشر.
وإذا كان الله تعالى قد دل على صدق الأنبياء بالمعجزات التي خرق لهم بها العادات جاز أن يدل أيضا على طاعة الأولياء في الحال والرضا عن عملهم فيها بشرط موافاتهم عليها بما أظهر على أيديهم من الكرامات لطفا بهم وبمن سواهم ممن يطلع على ذلك لما في ذلك من الحث على طاعته التي جعلها سببا إلى ما أعد لهم من مثوبته وكرامته.

أدلة وجود الكرامة:
وذا جاز ذلك في العقل ولم يمتنع ولا جاء في الشرع ما يمنع منه بل جاء فيه ما يدل عليه، من ذلك قول الله تعالى في كتابه (ٱللَّهُ لَطِيفٌۢ بِعِبَادِهِۦ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ) (سورة الشوى الآية 19) وقوله عز وجل (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا) (سورة آل العمران الآية 37) الآية إلى آخرها قال أهل التأويل كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، ومن ذلك ما روى النبي عليه السلام في قصة جريح وقصة الثلاثة نفر الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة إلى ما سوى ذلك مما يعز احصاؤه ولا يمكن استقصاؤه، وجب الإيمان بها والتصديق بما صح منها…….إلى أن قال ومن أكرمه الله من أوليائه يخرق عادة لا يعلم بها قبل أن تكون ولا يعلم إذا كانت، إن كانت الكرامة له أو لغيره لأن ذلك علم غيب لا يعلمه إلا من أطلعه الله عليه من رسول، قال الله عز وجل (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ) (سورة الجن الآية 27) فهو إذا ظهرت له يرجو أن تكون له ويخفيها ويسترها، الله تعالى يظهرها إذا شاء لا إله إلا هو وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه التوفيق لا شريك له) والفتوى طويلة ينظر فيها من شاء في كتاب مسائل أبي الوليد ابن رشد حيث ذكر طريقان لصحة الكرامة ولوجودها وصحتها في الجملة، ولا حجة لمن ينكر الكرامة والعلاقة بين المعجزة والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *