متى أنزل القرءان الكريم؟
متى أنزل القرءان الكريم؟
4 نوفمبر 2016
الإسراءُ والمعراجُ كانا في ليلةٍ واحدةٍ برُوحِ الرسول وجسَدِه يَقظَةً
الإسراءُ والمعراجُ كانا في ليلةٍ واحدةٍ برُوحِ الرسول وجسَدِه يَقظَةً
4 نوفمبر 2016
متى أنزل القرءان الكريم؟
متى أنزل القرءان الكريم؟
4 نوفمبر 2016
الإسراءُ والمعراجُ كانا في ليلةٍ واحدةٍ برُوحِ الرسول وجسَدِه يَقظَةً
الإسراءُ والمعراجُ كانا في ليلةٍ واحدةٍ برُوحِ الرسول وجسَدِه يَقظَةً
4 نوفمبر 2016

من علم الصحابة الترتيب في التلاوة وهل كانوا يُرتّلُون القُرآنَ تَرتيلاً؟

من علم الصحابة الترتيب في التلاوة وهل كانوا يُرتّلُون القُرآنَ تَرتيلاً؟

من علم الصحابة الترتيب في التلاوةوهل كانوا يُرتّلُون القُرآنَ تَرتيلاً؟

الجواب:

بسم الله وصلى الله على رسول الله وبعد، فإنَّ التّرتيب في التّلاوة الرَّسول علّمَهم بعدَ تَكامُل النّـزول، أمّا الترتيبُ في الكتابة بعدَ وفاةِ رسولِ الله عمِلُوه على حسَب ما علّمَهُم الرَّسولُ مِنْ تَرتيبِ التّلاوة.

أهلُ التّجويد تَعلَّمُوا التّجويدَ منهم، كلُّهم كانوا يقرأون بالتّجويد ما كانوا يقرأون قِراءةً سَطحيّةً كما يقرأ أكثرُ النَّاس اليوم، كانوا يقرَأون القُرآنَ بالتّجويد الحقيقيّ، الذي يَقرأ القُرآنَ كما أُنْزِلَ ثوابُه يكونُ كامِلا.

فلا يجوز تحريف القرءان في القراءة ولا عذر للجاهل فإنّ الله تعالى امتدح قومًا فقال فيهم (الَّذِينَ ءاتَينَاهُمُ الكِتَابَ يَتلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ) ‌‏(البقرة 121)، قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أَنْ يُحِلَّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمَ حَرَامَهُ، وَيَقْرَأَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ، وَلَا يُحَرِّفَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَلَا يَتَأَوَّلَ مِنْهُ شَيْئًا عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ) وفي كلامه رضي الله عنه فوائد منها منع ‏تحريف القرءان لفظًا ومعنى، وجواز التأويل لمقتضى عقلي أو نقليّ على ما ‏يوافق اللغة والشريعة، قاله الفخر الرازي وغيره، وهذه الآية وغيرها من الأدلة الشرعية تدلّ على أنه لا يجوز قراءة القرءان ‏الكريم بطريقة مخلة بما يجب مراعاته من التشكيل وحركات أواخر الكلمات ‏وإخراج الحروف من مخارجها، فمن لم يراعِ ذلك فقد خرج بالإثم بدلًا من ‏الأجر والثواب، وفي الجزرية في علم التجويد يقول ابن الجزري رحمه الله (من لم يصحِّحِ القرءانَ آثم)، وهذا صريح من أحد أئمة هذا الفن في أن ترك ‏تصحيح القراءة فيه إثم فضلًا عن أن يكون فيه أجر وثواب.‏

قال الحافظ المنذري في شرحه على مسلم قوله أي النبيِّ صلى الله عليه ‏وسلم (والذي يقرأ القرءان ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) والتعتعة فيه ‏لأن القراءة عليه شاقة وصعبة إما لكونه في بداية التعلم والحفظ أو لاختلاف ‏لغته عن اللغة العربية لكونه أعجمياً مثلًا، ولمّا كانت القراءة عليه شاقة فله ‏أجران، أجرٌ بالقراءة وأجرُ التعتعة في التلاوة والمشقة في القراءة، أو التعتعة ‏بسبب ثقل اللسان خلقة وطبيعة، وقيل الذي يتتعتع هو الذي يتردد في التلاوة لضعف حفظه وإتقانه، لكن والله ‏تعالى أعلم، الأول هو الأصح والأقوى لأنَّ الإنسان إذا قصَّر في الحفظ ‏والمراجعة وحصل له تردد في التلاوة والقراءة، فإن هذا لا يكون له فيه مزيَّة ‏أو فضل لأنه أهمل المراجعة والحفظ، وكون الذي يتتعتع له أجران، لا يدل على أنه أفضل درجة من الماهر، فقد ‏يكون للماهر أجور أكثر منه وذلك لمهارته، ولم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كم للماهر من الأجر، وإنما قال (هو ‏مع السفرة الكرام البررة) وهي بشارة عظيمة بلا شك لكلِّ من اعتنى بكتاب ‏الله وحفظه وأتقنه وأكمل قراءته وأتمّه، فإنه يكون مع ملائكة الرحمن السفرة ‏الكرام البررة) انتهى من كلام المنذري رحمه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *