ابْنُ التَّبَّانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ المَغْرِبِيُّ عَالِمُ القَيْرَوَانِ وَشيخُ المَالِكِيَّةِ

الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَارِثِ الخُشَنِيُّ القَيْرَوَانِيُّ
الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَارِثِ الخُشَنِيُّ القَيْرَوَانِيُّ
25 مايو 2021
كل خبرٍ أوهم باطلاً ولم يقبل تأويلاً فهو كذب على رسول الله
كل خبرٍ أوهم باطلاً ولم يقبل تأويلاً فهو كذب على رسول الله
28 مايو 2021
الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَارِثِ الخُشَنِيُّ القَيْرَوَانِيُّ
الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَارِثِ الخُشَنِيُّ القَيْرَوَانِيُّ
25 مايو 2021
كل خبرٍ أوهم باطلاً ولم يقبل تأويلاً فهو كذب على رسول الله
كل خبرٍ أوهم باطلاً ولم يقبل تأويلاً فهو كذب على رسول الله
28 مايو 2021

ابْنُ التَّبَّانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ المَغْرِبِيُّ عَالِمُ القَيْرَوَانِ وَشيخُ المَالِكِيَّةِ

ابْنُ التَّبَّانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ المَغْرِبِيُّ عَالِمُ القَيْرَوَانِ وَشيخُ المَالِكِيَّةِ

أبو محمد عبد الله بن إسحاق، رحمه الله

المعروف بابن التبّان، الفقيه الإمام كان من العلماء الراسخين والفقهاء المبرزين ضربت له أكباد الإبل من الأمصار لعلمه بالذب عن مذهب أهل الحجاز ومصر ومذهب مالك، وكان من أحفظ الناس بالقرآن والتفنن في علومه والكلام على أصول التوحيد مع فصاحة اللسان وكان مستجاب الدعاء رقيق القلب غزير الدمعة وكان من الحفاظ وكان يميل إلى الرقة وحكايات الصالحين عالماً بالفقه والنحو والحساب والنجوم، وذكره أبو الحسن القابسي بعد موته فقال رحمك الله يا أبا محمد فلقد كنت تغار على المذهب وتذب على الشريعة.
وكان رحمه الله من أشد الناس عداوة لبني عبيد كريم الأخلاق حلو المنظر وقرأت في تعليق أبي عمران الفقيه فذكره فقال كان فصيح اللسان حافظاً للقرآن بعيداً من الرياء والتصنع وقال أبو إسحاق الكاتب مثله.

قال وكان عالماً بالاحتجاج لمذهبه فقال بعضهم كان أبو محمد من أرق أهل زمانه طبعاً وأحلاهم إشارة وألطفهم عبارة سمع منه أبو القاسم التستري ومحمد بن ادريس بن الناظور وأبو محمد بن يوسف الحجي وأبو عبد الله الخرّاط وابن اللبيدي رحمهم الله.

ذكر ابتداء طلبه للعلم:
ذكر أنه قال كنت أول ابتدائي أدرس الليل كله فكانت أمي تنهاني عن القراءة بالليل فكنت آخذ المصباح فأجعله تحت الجفنة وأتعمد النوم، فإذا رقدت أخرجت المصباح وأقبلت على الدرس، وكان كثير الدرس، ذكر أنه درس كتاباً ألف مرة إلى أن قال لي أبي ذات يوم يا بني ما يكون منك؟ لا تعرف صنعة واشتغلت بالعلم ولا شيء عندك، فلما كان ذات ليلة سمعته يقول لوالدتي عرفت أني عُرّفت اليوم بابني؟ وذلك أني حضرت أملاكاً في مسجد (سماه) فوجدته ممتلئاً بالناس ولم أجد مجلساً، فقام لي رجل من موضعه وأجلسني فيه فسأله إنسان عني فقال له أسكت هذا والد الشيخ أبي محمد، وقال آخر خرج والدي محمد بن التبان يوماً من مسجد المسند فزلق في طين فبادر رجل وأخذ بيده وقال لصاحبه هذا والد الشيخ أبي محمد الفقيه، قال فرجع وحرّض ابنه على طلب العلم والتزم القيام بشأنه من يومئذ.
ذكر إجابته وفضائله رحمه الله:
ذكر أنه سار مرة لزيارة أبي إسحاق الجبنياني فلما قرب منه هابه وقال أخشى أن يجري الله على لسانه في أمري شيئاً يعزّ عليه فأكون ممّن عادى وليّاً من أولياء الله تعالى فوجه إليه بالسلام وانصرف وبالله التوفيق.

ذكر حكم من كلامه وبقية أخباره ووفاته:
قال اللبيدي قال ابن التبّان يوماً لا شيء أفضل من العلم، قال الجبنياني العمل به فقال صدق، العلم إذا لم يعمل به صاحبه فهو وبال عليه وإذا عمل به كان حجة له ونوراً يوم القيامة.
وتوفي رحمه الله يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وثلاثماية وصلى عليه القاضي محمد بن عبد الله بن هشام وخرج الناس لجنازته من ثلث الليل حتى ضاقت بهم الشوارع وفاضوا في الصحراء غدوة الثلاثاء، مولده سنة إحدى عشرة وثلاثماية.

من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *