شَيْخُ المَالِكِيَّة الفَقِيْهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ العَبْدِيُّ البَصْرِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الصَّوَّاف
21 مايو 2021إذا ثبت أن الله تعالى لا يوصف بالجسم فلا يوصف بالصورة أيضًا لأن الصورة لا وجود لها بدون التركيب (من التمهيد لقواعد التوحيد لأبي الثناء اللامشي الحنفي الماتريدي)
22 مايو 2021أبو عبد الله محمد بن أبي الفرج المازري المعروف بالذكي
أبو عبد الله محمد بن أبي الفرج المازري المعروف بالذكي، صقلي الأصل وسكن قلعة بني حماد، ثم خرج إلى الشرق فدخل العراق، وسكن أصبهان إلى أن مات بها فعداده فيها، وكان فقيهاً حافظاً، مدركاً نبيلاً، فهماً متقدماً في علم المذهب واللسان متفنناً في علوم القرآن، وسائر المعارف، أخذ عن شيوخ بلده وأخذ بالقيروان عن السيوري والخرقي وغيرهما، وحكي أن السيوري كان يقول ابن أبي الفرج أحفظ من رأيت فقيل له تقول هذا وقد رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن وأبا عمران الفاسي، فقال هو أحفظ من رأيت، وكان القاضي أبو عبد الله بن داود يقول شيخنا الذكي أفقه من أبي عمران ومن كل مالكي حتى فضله على اسماعيل بن إسحاق القاضي. تفقه به في المغرب أبو الفضل ابن النحوي والقاضي أبو عبد الله بن داود وحمل عنه أدب كثير وعلم جمّ وألّف في علوم القرآن كتاباً كبيراً سماه الاستئلاء وله تعليق كبير في المذهب مستحسن وخرج على أنه ألف سؤال وعنده تفقه أبو الفضل ابن النحوي وأبو عبد الله بن داود القاضي، وغيرهما.
وتوفي بأصبهان بعد الخمس بعد أن جرت له بها حروب في مطالبة الغزالي وكان أحد القائمين عليه هناك لكنه حمي عنهم فلم يصلوا إليه، والله أعلم بالسرائر لا إله غيره.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.