الإمام العلامة أبو محمد عبد الوهاب بن نصر القاضي شيخ المالكية

حَدِيْثُ (الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ)
حَدِيْثُ (الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ)
30 أغسطس 2018
مُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
مُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
1 سبتمبر 2018
حَدِيْثُ (الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ)
حَدِيْثُ (الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ)
30 أغسطس 2018
مُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
مُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
1 سبتمبر 2018

الإمام العلامة أبو محمد عبد الوهاب بن نصر القاضي شيخ المالكية

الإمام العلامة أبو محمد عبد الوهاب بن نصر القاضي شيخ المالكية

من أهل العراق أبو محمد عبد الوهاب بن نصر القاضي

قال أبو بكر أحمد بن ثابت الحافظ في تاريخ:

عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك أبو محمد الفقيه المالكي، سمع أبا عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سنبك، وأبا حفص بن شاهين، كتبت عنه ولم ألقَ في المالكيين أفقه منه. وكان حسن النظر جيد العبارة ووليَ القضاء بادرايا ونحوها، وخرج في آخر عمره الى مصر، فمات بها ورأيت في بعض الكتب أنه ولي قضاء الدينور.

وقال أبو إسحاق الشيرازي في تعريفه:

أدركته وسمعت كلامه في النظر وكان قد رأى أبا بكر الأبهري إلا أنه لم يسمع منه شيئاً، وكان فقيهاً متأدباً شاعراً، وخرج في آخر عمره الى مصر فحصل له حال من الدنيا.

قال الفقيه أبو الفضل:

قوله لم يسمع من أبي بكر غير صحيح، بل قد حدث عنه وأجازه وسمع أيضاً من أبيه أبي ثابت الصيدلاني، وأبي عمر بن السماك، وأبي خلاد النصيبي والحلوي، وممن سمع منه القاضي أبو محمد بن رزقويه، وأبو عمر الهاشمي، وأبو سعيد الكرخي، والمخلص، وأبو الحسن بن الصلت المجير، وابن نافع، ومحمد بن أحمد الصياد، وأبو علي بن شاذان وغيرهم، وكان تفقهه على كبار أصحاب الأبهري وأبي الحسن ابن القصار، وأبي القاسم بن الجلاب، ودرس الفقه والأصول والكلام على القاضي أبي بكر الباقلاني وصحبه وألف في المذهب والخلاف والأصول تواليف مفيدة ككتاب التلقين وكتاب شرحه لم يتم، وكتاب شرح الرسالة، وكتاب الممهد في شرح مختصر الشيخ أبي محمد صنع منه نحو نصفه، وكتاب شرح المدونة لم يتم، وكتاب النصرة لمذهب إمام دار الهجرة، وكتاب المعونة لدرس مذهب عالم المدينة، وكتاب أوائل الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الملة كتاب الإشراف على نكت مسائل الخلاف، وكتاب الرد على المزني، وكتاب الإفادة في أصول الفقه، وكتاب التلخيص فيه أيضاً، وكتاب عيون المسائل، وكتابه الآخر المسمى بالمروزي في الأصول، كتابه المسمى بالمفاخر، وعليه تفقه ابن عمروس، وأبو الفضل مسلم الدمشقي وأبو العباس بن قيس الدمشقي، وروى عنه جماعة منهم عبد الحق وهارون الفقيه، وأبو عبد الله المازري البغدادي، وأبو بكر الخطيب، ومن الأندلس جماعة منهم القاضي ابن شماخ الغافقي، والمهدي بن يوسف صاحبه.

توفي بمصر في شعبان سنة اثنين وعشرين وأربعمائة، يقال من أكلة اشتهاها، و يقال إنه لما أحسّ بالموت بمصر إثر ما اتسع حاله بها بعد ضيقه بالعراق (قال): لا إلا الله، لما عشنا متنا.

ورأيت في بعض التعاليق أن سنّه كان حين مات ثلاثاً وسبعين سنة.

من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *