عن عليِّ بنِ أبِي طالِب رضي الله عنه قال (ما كُنتُ أرَى رجُلًا دخَل في الإسلامِ يَنامُ حتَّى يَقرَأَ هذِه الآيةَ (الله لا إلهَ إلّا هو الحيُّ القَيُّوم) (سُورة البقَرة 255) حتَّى فَرَغَ مِن ءايةِ الكُرسِيّ، أتَعلَمُونَ ما هِي؟ إنَّما أُعطِيَها نَبِيُّكُم مِن كَنزٍ تَحتَ العَرشِ (1) لَم يُعْطَها أحَدٌ قَبلَه، ما أتَتْ علَيَّ لَيلَةٌ قَطُّ إلَّا وأَنا أقرَؤُها ثَلاثَ مَرّاتٍ في الرَّكْعتَينِ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ وفِي وِتْرِي وَحِينَ ءاخُذُ مَضْجَعِي مِن فِراشِي) هذا حديث حسَن لانضِمامِه لِما قَبلَه، رواه الدارِمي ومحمّدُ بنُ نَصرٍ وابنُ الضُّرَيس.
(1) قال العراقيّ في طَرح التّثريب (2-114) قوله (أُعطِيَها نَبِيُّكُم مِن كَنزٍ تَحتَ العَرشِ) معناه أنّها ذُخِرَت له وكُنِزَت له فلَم يُؤتَها أحَدٌ قَبلَه.
قال الحافظ العبدري رحمه الله (قولُه حديثٌ حسَن أي حسَنٌ لِغَيرِه).
قوله (لانضِمَامِه لِمَا قَبلَه) يعني حديثَ علِيّ رضي الله عنه قال (ما كُنتُ أرَى أحَدًا أدرَكَ الإسلامَ يَنامُ حتَّى يَقرأَ ءايةَ الكُرْسِيِّ).