دُعاء رَسولِ اللهِ ﷺ (اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي حَتَّى تَجْعَلَهُما الوَارِثَ مِنِّي وَعافِنِي فِي دِينِي وَجَسَدِي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي حَتَّى تُرِيَنِي فِيهِ ثَأْرِي)
19 يناير 2023حديث (إذَا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ فاقْرَأ (قل يا أيُّها الكَافِرُون) ثُمّ نَمْ عَلَى خاتِمَتِها فَإِنَّها بَراءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ)
20 يناير 2023كان رَسولُ الله ﷺ يقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخَيانَةِ فَإِنَّها بِئْسَتِ البِطَانَةُ)
عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال كان رَسولُ الله ﷺ يقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ (1) وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخَيانَةِ فَإِنَّها بِئْسَتِ البِطَانَةُ) هذا حديث حسَن أخرجَه أبو داود والنَّسائيّ.
قال الحافظ العبدري رحمه الله (الجُوعُ معَ التَّقوَى يُنوِّرُ القَلبَ، أغلَبُ الأنبِياءِ والأولياءِ يَتقرَّبُون إلى اللهِ بالجُوعِ والفَقْر).
قال في تاج العَرُوس (13/144) (الخَوْنُ أنْ يُؤتمَن الإنسانُ فلا يَنصَحَ).
(1) قال المناويُّ في شرح الجامع الصَّغِير (1/215) (بِئْسَ الضَّجِيعِ) الْمُضَاجِعُ لأنّه يَمنَع راحةَ البدَن ويُحلِّل الموادَّ المحمُودةَ بلا بدَلٍ ويُشوِّش الدِّماغَ ويُوْرِثُ الوَسْواسَ (فَإِنَّها بِئْسَتِ البِطَانةُ) أي بِئسَ الشّىءُ الّذي يَستبْطِنُه مِن أمرِه ويَجعَلُه بِطانةً.
وقال السّندي في حاشيَتِه على النّسائي (قَولُه (فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيع) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ مَن يَنام فِي فِراشِكَ أي بِئْسَ الصَّاحِبُ الجُوعُ الَّذِي يَمْنَعُك مِن وَظائِفِ العِبادَاتِ وَيُشَوِّشُ الدِّماغَ وَيُثِيرُ الأفْكارَ الفاسِدَةَ والخَيالاتِ البَاطِلةَ، والبِطَانةُ ضِدُّ الظِّهَارةِ، وأَصْلُها فِي الثَّوبِ فاتَّسَعَ فِيما يُسْتَبْطَنُ مِنْ أَمْرِه).
وهنا تنبيه مهم:
مَا جَاءَ مِنْ أَنَّ ابنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَطْوِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَيْ جُوعًا فَذَلِكَ لأَنَّ عِبَادَ اللهِ الصَّالِحينَ مِنْ شَأَنِهِمْ أَنَّهُمْ يَجُوعُونَ الْجُوعَ الَّذي لا ضَرَرَ فيهِ وَذَلِكَ يُعِينُهُمْ على طَاعَةِ اللهِ وَهُوَ مِنْ أَسْبَابِ تَنْويرِ الْقُلُوبِ، فَلا يَجُوُزُ أَنْ يُقَالَ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ جَهَلَة العَوَامِّ الْجُوعُ كَافِرٌ، الذي يقولُ الجُوعُ كافرٌ ولا يَفهَمُ مِن كلامِه إلّا أنّ الجوعَ شَىءٌ صَعبٌ وفيهِ مَشَقَّة لا يُكفّر لكن يُنهَى عن هذه الكَلِمَة، أمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ (وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيع) رواه ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وأبو داود وابن حبان، فَمَعْنَاهُ الْجُوعُ الَّذي يُفْسِدُ صَاحِبَهُ لأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ يَكْفُرُونَ بِسَبَبِ الْجُوعِ.
الرسول عليه السلام يعني الجوعَ الذي يَشغَلُ عن طَاعَةِ الله، لأنّ الجُوعَ أَحيَانًا يَشغَلُ عن طَاعَةِ الله، وما يَروِيهِ بَعضُهُم عن سيّدِنا عَليّ مِن أنّه قال (لَو كانَ الجُوعُ رَجُلًا لَقَتَلتُه) فهو كذِبٌ على عَلِيّ.
1 Comment
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخَيانَةِ فَإِنَّها بِئْسَتِ البِطَانَةُ