محمد بن عبد الله بن يونس التميمي نسبا، الصقلي دارا، الفقيه، العالم، الفرضي الحافظ النظار الملازم للجهاد الموصوف بالنجدة المشهور في المذهب المالكي وأحد الأربعة الذين اعتمد الشيخ خليل ترجيحاتهم في مختصره.

قال القاضي عياض (كان فقيها فرضيا حاسبا).
أخذ عن القاضي أبي الحسن الحصائري، وعتيق بن عبد الجبار السمنطاري، وأبي عمران الفاسي، وأبي بكر بن أبي العباس، وأبي الحسن القابسي، وغيرهم، ألف كتابا جامعا لمسائل المدونة والنوادر، وعليه اعتماد الطالبين بالمغرب من بعده، وكان يسمى مصحف المذهب، لصحة مسائله ووثوق صاحبه، وله كتاب الإعلام بالمحاضر والأحكام وما يتصل بذلك مما ينزل عند القضاء والحكام، وكتاب الفرائض، وغيرها.
توفي رحمه الله بالمهدية سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وقبره معلوم في المنستير بإفريقية (تونس) متبرك به حذو باب القصر الكبير يعرف بسيدي الإمام.

وفي الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب للقاضي إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون برهان الدين اليعمري المالكي المتوفى 799 هـ (محمد أبو بكر بن عبد الله بن يونس، تميمي صقلي كان فقيهاً إماماً فرضياً أخذ عن أبي الحسن الحصائري القاضي وعتيق بن الفرضي وابن أبي العباس وكان ملازماً للجهاد موصوفاً بالنجدة وألف كتاباً في الفرائض وكتاباً جامعاً للمدونة أضاف إليها غيرها من الأمهات وعليه اعتماد طلبة العلم للمذاكرة، وأول من أدخله سبتة الشيخ أبو عبد الله محمد بن خطاب فانتسخه منه القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التميمي وكان يعرف به في مجلسه حتى كثر عند الناس وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وقيل في أول العشر الأواخر من ربيع الآخر من السنة المذكورة) انتهى.

ترتيب المدارك تقريب المسالك.
شجرة النور الزكية.
جمهرة تراجم الفقهاء.
الفكر السامي.
الديباج المذهب.
معجم المؤلفين.