حكم السفر يوم الجمعة لمن تجب عليه الجمعة
5 أكتوبر 2024ابن تومرت بريءٌ كلَّ البراءة مِن قتل القاضي عياض
26 نوفمبر 2024كتاب نظم الجمان هو لابن القطان المراكشي وليس الفاسي الحافظ والرّد على الخبر المكذوب عن ابن تومرت الأشعري
ابن القطان صاحب نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان
ابن القطان المراكشي مؤلف كتاب نظم الجمان ليس هو الحافظ المجتهد علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الحميري الفاسي المعروف بأبي الحسن بن القطان المتوفى سنة 628 هجري صاحب كتاب إِحْكَامُ النَّظَرِ فِي أَحْكَامِ النَّظَرِ بِحَاسَّةِ البَصَرِ وكتاب الإقناع في مسائل الإجماع.
ابن القطان المراكشي عاش في منتصف القرن 7هـجري/ 13ميلادي، واسمه أبو علي حسن أو حسين بن علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي ويُعرف بابن القطان، والده هو علي بن محمد بن عبد الملك بن القطان الذي يُنسب إليه خطأً تأليف كتاب ولده نظم الجمان.
وينبغي التنبيه أيضا أن ابن القطان كثيرا ما ينقل أخبارا تالفة عن اليسع وهو رجل له أوهام، من ذلك الخبر الذي فيه أن ابن تومرت أمر أن ينادي في الجيش بدعوة الناس كافة، وندب أبا محمد البشير لتمييز الناس، فكان يخرج قوماً عن يمينه ويسميهم أهل الجنة، ويخرج آخرين عن يساره ويسميهم أهل النار وهم الذين يشك في ولائهم.
وقد أشار إلى ذلك الدكتور محمود على مكي محقق القطعة المتبقية من الكتاب، مستندًا إلى نص يشير إلى أن نظم الجمان هو لأبي علي حسن بن علي بن القطان وهذا النص موجود في مخطوط الأنساب.
أما ابن عذاري فيكنيه بكنية أخرى هي الفقيه أبو محمد بن القطان، وبالإضافة إلى هذه الاختلافات في الكنية، فإننا لا نكاد نعرف شيئًا عن تاريخ ولادة ووفاة ابن القطان الابن.
كما أن المصادر التاريخية لم تمدنا بشيء عن ترجمته باستثناء نص لابن عذاري أشار فيه إلى صلته بالخليفة الموحدي أبي حفص عمر بن إسحاق بن يوسف بن عبدالمؤمن الملقب بالمرتضى (646 – 665 هـ / 1248 – 1266 م) وأنه ألف له مجموعة من الكتب، وهذا ما يُستخلص أيضًا من القطعة المتبقية من نظم الجمان.
وأما كتابه نظم الجمان كما يُستشف من القطعة الباقية منه فإنه تاريخ بلاطي خالص من طراز الكتب التي ألفها مؤرخون منتفعون من الدولة التي يستظلون بظلها.