حديث (مَا مَلأَ ابنُ ءادمَ وِعاءً شرًّا مِنْ بطنِهِ، بِحَسْبِ ابنِ ءادمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فإنْ كَانَ ولا بُدَّ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ)
14 نوفمبر 2016حَدِيثُ (كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)
14 نوفمبر 2016حديث (إنّ الله يُحِبُّ أن يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِه علَى عَبْدِهِ)
حديث (إنّ الله يُحِبُّ أن يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِه علَى عَبْدِهِ) معناه الذِي أَنْعَمَ اللهُ عليه لِيَكُنْ نَظِيفَ الثيابِ ولا يَكُن شَعْثَ الشَّعَر، ليسَ معناهُ أنّ اللهَ يُحِبّ التَّنعُّم.
كذَلك يُحِبُّ اللهُ أَن يُحْسِن مَن كانَ عِنْدُه مالٌ للفُقَراءِ والمَنكُوبين، هذا إظهارٌ لأَثَرِ نِعْمَةِ الله عَلَى هذا العَبْد.
الرّسولُ صلى الله عليه وسلم قالَ لعُمَر (البَسْ جَدِيدًا وعِشْ حَمِيدًا) رواه أحمد والنسائي والطبراني.
معناه كُلّما أَبلَيتَ ثَوبًا البَس جَدِيدًا، ليسَ أَمرًا بالتّنَعُّم، ومَعنى (وعِش حَميدًا) أنتَ تَكونُ حَالَتُك حَسَنة حَالَتُك محمودَة.
وَالتَّنَعُّم هو الاسترسال في المباحات من الطعام والشراب والأثاث والملابس ونحو ذلك من الملذات وهو مكروه، فالذي يتعود على تقليل التنعم حالته تكون على نسق واحد، إن فقد المال أو وجده تكون حالته هي هي. والتعود على التنعم لا يقرب إلى الله، الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إيَّاكَ والتنعُّمَ فإنَّ عِبَادَ اللهِ لَيْسُوا بالمُتَنَعِّمينَ) رواه البيهقيُّ.
معناه عباد الله الصالحون ليس من شأنهم أن يتنعموا بالاسترسال في الملذات والمباحات، إلَّا الذي يأكل لحفظ الصحة، أو بقصد التداوي، أو ليجبر خاطر من يضيفه إن كان ضيفا، فهذا هنا لا يعدُّ تنعُّما.