حديث (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَبِحَقِّ مَمْشايَ هَذا)

حديث (خُذُوا بِسْمِ اللهِ)
حديث (خُذُوا بِسْمِ اللهِ)
28 أغسطس 2022
صِفَةُ الْجَنَّةِ
صِفَةُ الْجَنَّةِ
29 أغسطس 2022
حديث (خُذُوا بِسْمِ اللهِ)
حديث (خُذُوا بِسْمِ اللهِ)
28 أغسطس 2022
صِفَةُ الْجَنَّةِ
صِفَةُ الْجَنَّةِ
29 أغسطس 2022

حديث (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَبِحَقِّ مَمْشايَ هَذا)

حديث (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَبِحَقِّ مَمْشايَ هَذا)

عن عَطِيّةَ العَوفيِّ عن أبي سعيدٍ الخُدريّ رضي الله عنه قال قال رسولُ الله ﷺ (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلاةِ فَقالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَبِحَقِّ مَمْشايَ هَذا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلا بَطَرًا وَلا رِياءً وَلا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقاءَ سَخَطِكَ وَابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَأَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِه حتّى يَقضِيَ صلاتَهُ) هذا حديث حسن أخرجه أحمد، وأخرجه ابنُ خزيمة في كتاب التَّوحيد (1) من رواية محمّد بنِ خُضَير بنِ غَزوانَ ومن رواية أبي خالدٍ الأحمرِ، وأخرجه أبو نُعيمٍ الأصبهانيّ في رواية أبي نُعَيمٍ الكوفيّ كلُّهم عن فُضَيل بنِ مَرزُوقٍ، وقد قال الحافظ رويناه في كتاب الصّلاة لأبي نُعيم وقال في روايته عن فُضَيلٍ عن عطيّة قال حدّثني أبو سعيدٍ، فذكَره لكِن لَم يَرفَعْه وقد أُمِنَ بذلك تدليسُ عَطِيّة.
قال السِّنْدي في حاشيته على ابن ماجه (ص 261 – 262) (بِحَقّ السّائِلِينَ علَيكَ) أي مُتوسِّلًا إليكَ في قضاء الحاجة وإمضاءِ المسألة بما لِلسّائلِين عِندَك مِن الفَضلِ الذي يَستحِقّونهُ بمُقتضَى فضلِك ووَعدِك وجُودِك وإحسانِك.
قال ابن الأثير في النهاية (1-51) الأشَرُ البطَر وقيل أشَدُّ البَطر، وقال السِّنْدي في حاشيته (ص 261 – 262) قوله (أَشَرًا) بفَتحتَين أي افتخارًا.

معنى (فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلا بَطَرًا وَلا رِياءً وَلا سُمْعَةً) ما خرَجتُ لِيَرى النّاسُ أنّني إنسانٌ مُعْتَنٍ بالعِبادةِ ولا للرّياء ولا للبطَر، والبطَرُ هو الفَخرُ. السُّمْعةُ جُزءٌ من الرّياء أي مِن أنواعِه وهي من الكبائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ) الحديثَ، معناه أنَّ الذي يَعمَلُ الحسَناتِ ليتَحدَّث النّاسُ عنه بها يَفضحُهُ اللهُ تعالى.
قال السِّنْدي في حاشيته (ص 261 – 262) (اتِّقاءَ سَخَطِكَ) أي الأسبابِ الْمُوجِبةَ لغضَبِك.
قولُه ﷺ (وَأَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ) يُحمَلُ على إقبالِ رحمةِ الله علَيه ومغفرته.

(1) كتاب التوحيد لابن حزم هذا الكتابُ فيه تجسِيمٌ وتشبيهٌ لله بخَلقِه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *