حديث (حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحْدِثُونَ وَيُحْدَثُ لَكُمْ وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ….)
13 أغسطس 2023بَابُ مَا جَاءَ فِى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ
1 سبتمبر 2023بَابُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِىُّ رَحِمَهُ اللَّه (1)
بَابُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ
1. أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمِ وَلا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبْطِ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ.
2. حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ الْبِصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِّ الثَّقَفِىُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّه عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ رَبْعَةً وَلَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ حَسَنَ الْجِسْمِ وَكَانَ شَعْرُهُ لَيْسَ بِجَعْدٍ وَلا سَبْطٍ أَسْمَرَ اللَّوْنِ إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ.
3. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بنَ عَازِبٍ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ.
4. حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ غَيْلانَ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِى لِمَّةٍ فِى حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعَرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ.
5. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِىُّ عَنْ عُثْمَانَ بنِ مُسْلِمِ بنِ هُرْمُزٍ عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ عَنْ عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّه عَنْهُ قَالَ لَمْ يَكُنِ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ضَخْمُ الرَّأْسِ ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
6. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الْمَسْعُودِىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ.
7. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ الضَّبِّىُّ الْبَصْرِىُّ وَعَلِىُّ بنُ حُجْرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ ابْنُ أَبِى حَلِيمَةَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالُوا حَدَّثَنَا عِيسَى بنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنْ وُلْدِ عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ عَلِىٌّ إِذَا وَصَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ وَلا بِالسَّبْطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلا بِالْمُكَلْثَمِ وَكَانَ فِى وَجْهِهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبُ الأَشْفَارِ جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتِدِ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ فِى صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً مَنْ رَءَاهُ بَدِيهَةً هَابَهُ وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ يَقُولُ نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ سَمِعْتُ الأَصْمَعِىَّ يَقُولُ فِى تَفْسِيرِ صِفَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ الْمُمَّغِطُ الذَّاهِبُ طُولًا قَالَ وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِى كَلامِهِ تَمَغَّطَ فِى نُشَّابَتِهِ أَىْ مَدَّهَا مَدًّا شَدِيدًا، وَالْمُتَرَدِّدُ الدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ قِصَرًا، وَأَمَّا الْقَطِطُ فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ، وَالرَّجِلُ الَّذِى فِى شَعْرِهِ حُجُونَةٌ أَىْ تَثَنٍّ قَلِيلًا. وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ فَالْبَادِنُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وَالْمُكَلْثَمُ الْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ، وَالْمُشْرَبُ الَّذِى فِى بَيَاضِهِ حُمْرَةٌ، وَالأَدْعَجُ الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ، وَالأَهْدَبُ الطَّوِيلُ الأَشْفَارِ. وَالْكَتِدُ مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ، وَالْمَسْرُبَةُ هُوَ الشَّعْرُ الدَّقِيقُ الَّذِى كَأَنَّهُ قَضِيبٌ مِنَ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ، وَالشَّثْنُ الْغَلِيظُ الأَصَابِعِ مِنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، وَالتَّقَلُّعُ أَنْ يَمْشِىَ بِقُوَّةٍ وَالصَّبَبُ الْحُدُورُ تَقُولُ انْحَدَرْنَا فِى صَبُوبٍ وَصَبَبٍ وَقَوْلُهُ جَلِيلُ الْمُشَاشِ يُرِيدُ رُؤُوسَ الْمَنَاكِبِ، وَالْعِشْرَةُ الصُّحْبَةُ وَالْعَشِيرُ الصَّاحِبُ وَالْبَدِيهَةُ الْمُفَاجَأَةُ يُقَالُ بَدَهْتُهُ بِأَمْرٍ أَىْ فَجَأْتُهُ.
8. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ الْعِجْلِىُّ إِمْلاءً عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ مِنْ وَلَدِ أَبِى هَالَةَ زَوْجِ خَدِيجَةَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِى هَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ سَأَلْتُ خَالِى هِنْدَ بنَ أَبِى هَالَةَ وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَشْتَهِى أَنْ يَصِفَ لِى مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ عَظِيمَ الْهَامَةِ رَجِلَ الشَّعْرِ إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرَقَ وَإِلَّا فَلا، يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ أَزْهَرَ اللَّوْنِ وَاسِعَ الْجَبِينِ أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ سَوَابِغَ مِنْ غَيْرِ قَرَنٍ بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ أَقْنَى الْعِرْنِينِ لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ كَثَّ اللِّحْيَةِ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ ضَلِيعَ الْفَمِ مُفَلَّجَ الأَسْنَانِ دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ فِى صَفَاءِ الْفِضَّةِ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِنٌ مُتَمَاسِكٌ سَوَاءُ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ عَرِيضُ الصَّدْرِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ أَنْوَرُ الْمُتَجَرَّدِ مَوْصُولُ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِى كَالْخَطِّ عَارِى الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ أَشْعَرُ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِى الصَّدْرِ طَوِيلُ الزَّنْدَيْنِ رَحْبُ الرَّاحَةِ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ سَائِلُ الأَطْرَافِ أَوْ قَالَ شَائِلُ الأَطْرَافِ خُمْصَانُ الأَخْمَصَيْنِ مَسِيحُ الْقَدَمَيْنِ يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعًا يَخْطُو تَكَفِّيًا وَيَمْشِى هَوْنًا ذَرِيعُ الْمِشْيَةِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا خَافِضُ الطَّرْفِ نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلاحَظَةُ يَسُوقُ أَصْحَابَهُ يَبْدَأُ مَنْ لَقِىَ بِالسَّلامِ.
9. حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الْفَمِ أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبِ.
قَالَ شُعْبَةُ قُلْتُ لِسِمَاكٍ مَا ضَلِيعُ الْفَمِ قَالَ عَظِيمُ الْفَمِ قُلْتُ مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ قَالَ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ، قُلْتُ مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ قَالَ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ.
10. حَدَّثَنَا هَنَّادُ بنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَشْعَثَ يَعْنِى ابْنَ سَوَّارٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى لَيْلَةِ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَلَهُوَ عِنْدِى أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
11. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ الرُّؤَاسِىُّ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ بنَ عَازِبٍ أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ السَّيْفِ قَالَ لا مِثْلَ الْقَمَرِ.
12. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمَصَاحِفِىُّ سُلَيْمَانُ بنُ سَلْمٍ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ عَنْ صَالِحِ بنِ أَبِى الأَخْضَرِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ رَجِلَ الشَّعْرِ.
13. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّه رَضِىَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُرِضَ عَلَىَّ الأَنْبِيَاءُ فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَرَأَيْتُ عِيسَى بنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ يَعْنِى نَفْسَهُ وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ.
14. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيعٍ وَمُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا بَقِىَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ رَءَاهُ غَيْرِى قُلْتُ صِفْهُ لِى قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحًا مُقَصَّدًا صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ.
15. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بنُ ثَابِتٍ الزُّهْرِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ أَخِى مُوسَى بنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ إِذَا تَكَلَّمَ رُئِىَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ.
(1) الشَّمَائِلُ الْمُحَمَّدِيَّةُ.