سُورَةُ الشَّرْحِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات

سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ إِجْمَاعًا وَهِىَ إِحْدَى عَشْرَةَ ءَايَةً
سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ إِجْمَاعًا وَهِىَ إِحْدَى عَشْرَةَ ءَايَةً
6 سبتمبر 2021
سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات
سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات
18 سبتمبر 2021
سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ إِجْمَاعًا وَهِىَ إِحْدَى عَشْرَةَ ءَايَةً
سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ إِجْمَاعًا وَهِىَ إِحْدَى عَشْرَةَ ءَايَةً
6 سبتمبر 2021
سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات
سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات
18 سبتمبر 2021

سُورَةُ الشَّرْحِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات

سُورَةُ الشَّرْحِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات

سُورَةُ الشَّرْحِ مَكِّيَّةٌ وَهِىَ ثَمَانِ ءَايَات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)

﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ أَىْ قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ بِتَنْوِيرِهِ بِالْحِكْمَةِ وَتَوْسِيعِهِ لِتَلَقِّى الْوَحْىِ وَمَعْنَى الِاسْتِفْهَامِ إِنْكَارُ نَفْىِ الِانْشِرَاحِ مُبَالَغَةً فِى إِثْبَاتِهِ.

﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾ قَالَ أَبُو حَيَّانَ فِى النَّهْرِ الْمَادِ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ عِصْمَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الذُّنُوبِ وَتَطْهِيرِهِ مِنَ الأَدْنَاسِ، وَمُرَادُهُ أَنَّ الْمَعْنَى ضَمِنَّا لَكَ أَنْ تَكُونَ بِحَالَةِ الْعِصْمَةِ وَهِىَ الْحِفْظُ وَذَلِكَ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْكَبَائِرِ وَصَغَائِرِ الْخِسَّةِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَبَعْدَهَا كَمَا قَالَ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الأَشْعَرِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَيْرُهُ.

﴿الَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ أَىْ أَثْقَلَ ظَهْرَكَ وَالْمُرَادُ بِمَا ذُكِرَ تَخْفِيفُ أَعْبَاءِ النُّبُوَّةِ الَّتِى يُثْقِلُ الْقِيَامُ بِهَا الظَّهْرَ فَسَهَّلَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ حَتَّى تَيَسَّرَ لَهُ الأَمْرُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ حِمْلًا يُحْمَلُ لَسُمِعَ نَقِيضُ الظَّهْرِ مِنْهُ أَىْ صَوْتُ الظَّهْرِ وَهُوَ صَرِيرُهُ لَمَّا يُحْمَلُ الشَّىْءُ الثَّقِيلُ.

﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ
أَغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ *** مِنَ اللَّهِ مَشْهُورٌ يَلُوحُ وَيُشْهَدُ
وَضَمَّ الإِلَهُ اسْمَ النَّبِىِّ إِلَى اسْمِهِ *** إِذَا قَالَ فِى الْخَمْسِ الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ

فَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَهُ بِأَنْ قَرَنَ اللَّهُ ذِكْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِكْرِهِ تَعَالَى فِى كَلِمَةِ الشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَفِى الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ وَالتَّشَهُّدِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا وَفِى غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْقُرْءَانِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ بِالنُّبُوَّةِ وَقِيلَ ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ عِنْدَ الْمَلائِكَةِ فِى السَّمَاءِ وَقِيلَ بِأَخْذِ الْمِيثَاقِ لَكَ عَلَى الأَنْبِيَاءِ وَإِلْزَامِهِمُ الإِيمَانَ بِكَ وَالإِقْرَارَ بِفَضْلِكَ. كَانَ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الْعَجَمِ أَسْلَمَ قَالَ لِلْحَاضِرِينَ عِنْدَهُ مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ فَقَالَ أَحَدُهُمْ أَنْتَ فَقَالَ لا أَعْظَمُ النَّاسِ هَذَا الَّذِى يَذْكُرُهُ الْمُؤَذِّنُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ.

﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ قَالَ الْحَافِظُ فِى الْفَتْحِ (أَخْرَجَ مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ (أَىْ أَسْلَمَ الْعَدَوِىِّ مَوْلَى عُمَرَ) عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ وَهُوَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْجَرَّاحِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِامْرِئٍ مِنْ شِدَّةٍ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ بَعْدَهَا فَرَجًا وَأَنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ وَقَالَ الْحَاكِمُ صَحَّ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِىٍّ) من فَتْحِ الْبَارِ، وَمَعْنَى الآيَةِ أَيْ أَنَّ مَعَ الضِّيقِ وَالشِدَّةِ فَرَجًا وَسُهُولَةً، ثُمَّ كَرَّرَ ذَلِكَ مُبَالَغَةً فِي حُصُولِ الْيُسْرِ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاسَى مِنَ الْكُفَّارِ شِدَّةً ثُمَّ حَصَلَ لَهُ الْيُسْرُ بِنَصْرِ اللَّهِ لَهُ عَلَيْهِمْ وَضَمَّ أَبُو جَعْفَرٍ سِينَ الْعُسْرِ وَسِينَ الْيُسْرِ.

﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ قَالَ الْبُخَارِىُّ قَالَ مُجَاهِدٌ فَانْصَبْ فِى حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ، قَالَ الْقُرْطُبِىُّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَانْصَبْ أَىْ بَالِغْ فِى الدُّعَاءِ وَسَلْهُ حَاجَتَكَ وقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْفَرَائِضِ فَانْصَبْ فِى قِيَامِ اللَّيْلِ.

﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ قَالَ مُجَاهِدٌ اجْعَلْ نِيَّتَكَ وَرَغْبَتَكَ إِلَى رَبِّكَ ذَكَرَهُ فِى الْفَتْحِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْمُبَارَك فِى الزُّهْدِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْهُ أَىْ عَنْ مُجَاهِدٍ.

1 Comment

  1. يقول AdminMK:

    أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *