لا يجوز ائتمام من يصلي فريضة بمن يصلي نافلة عندنا معاشر المالكية
25 ديسمبر 2021حديث (دِرهَمُ رِبا أشَدُّ مِن سِتّةٍ وثَلاثِينَ زَنيَة)
25 ديسمبر 2021سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ سَبْعُ ءَايَاتٍ
سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ سَبْعُ ءَايَاتٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7).
قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ أَىْ بِالْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ فِى الآخِرَةِ.
﴿فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ قَالَ الْبُخَارِىُّ فِى صَحِيحِهِ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ ﴿يَدُعُّ﴾ يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ) أَىْ يَظْلِمُهُ وَيَقْهَرُهُ بِأَنْ يَدْفَعَ الْيَتِيمَ عَنْ حَقِّهِ دَفْعًا عَنِيفًا لِيَأْخُذَ مَالَهُ قَالَ الْقُرْطُبِىُّ (وَكَانُوا لا يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ وَلا الصِّغَارَ وَيَقُولُونَ إِنَّمَا يَحُوزُ الْمَالَ مَنْ يَطْعَنُ بِالسِّنَانِ وَيَضْرِبُ بِالْحُسَامِ).
﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ أَىْ لا يَأْمُرُ بِإِطْعَامِ الْمِسْكِينِ لِتِكْذِيبِهِ بِالْجَزَاءِ فَلا يَفْعَلُونَهُ إِنْ قَدَرُوا وَلا يَأْمُرُونَ بِهِ إِنْ عَسِرُوا فَلا يَأْمُرُونَ بِالإِطْعَامِ بَلْ يَقُولُونَ ﴿أَنُطْعِمُ مَنْ لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ﴾ فَنَزَلَتِ الآيَةُ فِيهِمْ وَتَوَجَّهَ الذَّمُّ إِلَيْهِمْ.
﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ الْوَيْلُ شِدَّةُ الْعَذَابِ قَالَ الْبُخَارِىُّ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ ﴿سَاهُونَ﴾ لاهُونَ)، قَالَ الْحَافِظُ (وَهُوَ الَّذِى يُصَلِّيهَا لِغَيْرِ وَقْتِهَا) أَىْ بِلا عُذْرٍ كَسَفَرٍ وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِىِّ (نَزَلَ هَذَا فِى الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِصَلاتِهِمْ ثَوَابًا وَلا يَخَافُونَ عَلَى تَرْكِهَا عِقَابًا فَإِنْ كَانُوا مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّوْا رِيَاءً وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا مَعَهُ لَمْ يُصَلُّوا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ﴾). اهـ
وَالرِّيَاءُ مِنْ مَعَاصِى الْقَلْبِ وَهُوَ أَنْ يَقْصِدَ بِأَعْمَالِ الْبِرِّ كَالصَّلاةِ وَالصَّوْمِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْءَانِ مَدْحَ النَّاسِ وَإِجْلالَهُمْ وَالرِّيَاءُ يُحْبِطُ ثَوَابَ الْعَمَلِ الَّذِى قَارَنَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ رِيَائِهِ وَتَابَ أَثْنَاءَ الْعَمَلِ فَمَا فَعَلَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ مِنْهُ لَهُ ثَوَابُهُ وَأَىُّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ دَخَلَهُ الرِّيَاءُ فَلا ثَوَابَ فِيهِ سَوَاءٌ كَانَ جَرَّدَ الرَّجُلُ قَصْدَهُ لِلرِّيَاءِ أَوْ قَرَنَ بِهِ قَصْدَ طَلَبِ الأَجْرِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَلا يَجْتَمِعُ الثَّوَابُ وَالرِّيَاءُ لِحَدِيثِ أَبِى دَاوُدَ وَالنَّسَائِىِّ بِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِى أُمَامَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَا لَهُ قَالَ (لا شَىْءَ لَهُ) فَأَعَادَهَا ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ (لا شَىْءَ لَهُ) ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ خَالِصًا لَهُ وَمَا ابْتُغِىَ بِهِ وَجْهُهُ).
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ قَالَ الْبُخَارِىُّ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَالْمَاعُونُ الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ الْمَاعُونُ الْمَاءُ وَقَالَ عِكْرِمَةُ أَعْلاهَا الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ وَأَدْنَاهَا عَارِيَّةُ الْمَتَاعِ) قَالَ الْحَافِظُ فِى الْفَتْحِ (وَأَخْرَجَ الطَّبَرِىُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِىٍّ مِثْلَهُ) أَىْ مِثْلَ قَوْلِ عِكْرِمَةَ.
2 Comments
أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7).
سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ وَهِىَ سَبْعُ ءَايَاتٍ