سُورَةُ تَبَّتْ وَيُقَالُ سُورَةُ الْمَسَد مَكِّيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ وَهِىَ خَمْسُ ءَايَاتٍ

سُورَةُ النَّصْرِ مَدَنِيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
سُورَةُ النَّصْرِ مَدَنِيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
8 يناير 2022
نصيحة رجل إلى ابنته
نصيحة رجل إلى ابنته
19 يناير 2022
سُورَةُ النَّصْرِ مَدَنِيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
سُورَةُ النَّصْرِ مَدَنِيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
8 يناير 2022
نصيحة رجل إلى ابنته
نصيحة رجل إلى ابنته
19 يناير 2022

سُورَةُ تَبَّتْ وَيُقَالُ سُورَةُ الْمَسَد مَكِّيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ وَهِىَ خَمْسُ ءَايَاتٍ

سُورَةُ تَبَّتْ وَيُقَالُ سُورَةُ الْمَسَد مَكِّيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ وَهِىَ خَمْسُ ءَايَاتٍ

سُورَةُ الْمَسَد
سُورَةُ تَبَّتْ وَيُقَالُ سُورَةُ الْمَسَد مَكِّيَّةٌ بِالإِجْمَاعِ وَهِىَ خَمْسُ ءَايَاتٍ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّنْ مَّسَدٍ (5).

قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ قَالَ الْبُخَارِىُّ (تَبَابٌ خُسْرَانٌ وَتَتْبِيبٌ تَدْمِيرٌ) قَالَ السَّمِينُ فِى عُمْدَةِ الْحُفَّاظِ (وَمَعْنَى ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ أَىْ خَسِرَتْ وَاسْتَمَرَّتْ فِى الْخُسْرَانِ وَالْمُرَادُ جُمْلَتُهُ وَإِنَّمَا خَصَّ الْيَدَيْنِ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمَا مَحَلُّ الْمُزَاوَلَةِ قَالَ تَعَالَى ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ﴾ (سُورَةَ الْحَجّ 10) وَقَدْ قَدَّمَتْ رِجْلاهُ وَلِسَانُهُ) وَرَوَى الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ صَعِدَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ يُنَادِى يَا بَنِى فِهْرٍ يَا بَنِى عَدِىٍّ (لِبُطُونِ قُرَيْشِ) حَتَّى اجْتَمَعُوا فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ أَىِ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِى تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِقِى) قَالُوا نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا قَالَ (فَإِنِي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾) وَأَبُو لَهَبٍ هُوَ عَبْدُ العُزَّى بنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَامْرَأَتُهُ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ أُخْتُ أَبِى سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ.

وَرَوَى الْحَاكِمُ فِى الْمُسْتَدْرَكِ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِىُّ أَنَّهُ كَانَ لَهَبُ بنُ أَبِى لَهَبٍ يَسُبُّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبَكَ) فَخَرَجَ فِى قَافِلَةٍ يُرِيدُ الشَّامَ فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ دَعْوَةَ مُحَمَّدٍ قَالُوا لَهُ كَلَّا، فَحَطُّوا أَمْتَاعَهُمْ حَوْلَهُ وَقَعَدُوا يَحْرُسُونَهُ فَجَاءَ سَبُعٌ فَانْتَزَعَهُ فَذَهَبَ بِهِ، قَالَ الْحَافِظُ (وَقَدْ ذُكِرَ فِى الْقُرْءَانِ بِكُنْيَتِهِ دُونَ اسْمِهِ لِكَوْنِهِ بِهَا أَشْهَرُ وَلِأَنَّ فِى اسْمِهِ إِضَافَةً إِلَى صَنَمٍ) ثُمَّ قَالَ (مَاتَ أَبُو لَهَبٍ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يَحْضُرْهَا بَلْ أَرْسَلَ عَنْهُ بَدِيلًا فَلَمَّا بَلَغَهُ مَا جَرَى لِقُرَيْشٍ مَاتَ غَمًّا). اهـ

﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ أَىْ مَا دَفَعَ عَنْهُ عَذَابَ اللَّهِ مَا جَمَعَ مِنَ الْمَالِ وَلا مَا كَسَبَ مِنَ الْجَاهِ قَالَ مُجَاهِدٌ مِنَ الْوَلَدِ وَوَلَدُ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ.

﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾ أَىْ ذَاتَ تَلَهُّبٍ وَاشْتِعَالٍ.

﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهَا أُمُّ جَمِيلٍ الْعَوْرَاءُ بِنْتُ حَرْبٍ أُخْتُ أَبِى سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ وَالِدِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ الْبُخَارِىُّ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ تَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ)، قَالَ الْحَافِظُ (وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَتِ امْرَأَةُ أَبِى لَهَبٍ تَنُمُّ عَلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ كانَتْ تَنُمُّ فَتُحَرِّشُ فَتُوقِدُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ فَكَنَّى عَنْ ذَلِكَ بِحَمْلِهَا الْحَطَب) وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.

﴿فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّنْ مَّسَدٍ﴾ قَالَ العِزُّ بنُ عَبْدِ السَّلامِ أَىْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَجِيدُهَا أَىْ فِى عُنُقِهَا ﴿حَبْلٌ مِّنْ مَّسَدٍ﴾ أَىْ سِلْسِلَةٌ مِنْ حَدِيدٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا سُمِّيَتْ مَسَدًا لِأَنَّهَا مَمْسُودَةٌ أَىْ مَفْتُولَةٌ.

قاَلَ الْقُرْطُبِىُّ (وَالْحُكْمُ بِبَقَاءِ أَبِى لَهَبٍ وَامْرَأَتِهِ فِى النَّارِ مَشْرُوطٌ بِبَقَائِهِمَا عَلَى الْكُفْرِ إِلَى الْوَفَاةِ فَلَمَّا مَاتَا عَلَى الْكُفْرِ صَدَقَ الإِخْبَارُ عَنْهُمَا فَفِيهِ مُعْجِزَةٌ لِلنَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

2 Comments

  1. يقول AdminMK:

    تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّنْ مَّسَدٍ (5).

  2. يقول AdminMK:

    قاَلَ الْقُرْطُبِىُّ (وَالْحُكْمُ بِبَقَاءِ أَبِى لَهَبٍ وَامْرَأَتِهِ فِى النَّارِ مَشْرُوطٌ بِبَقَائِهِمَا عَلَى الْكُفْرِ إِلَى الْوَفَاةِ فَلَمَّا مَاتَا عَلَى الْكُفْرِ صَدَقَ الإِخْبَارُ عَنْهُمَا فَفِيهِ مُعْجِزَةٌ لِلنَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *