فَضْلُ الأَذَانِ وَهَرَب الشَّيْطَانِ عِنْدَ سَمَاعِهِ
25 ديسمبر 2021سُورَةُ الْكَوْثَرِ مَكِّيَّةٌ فِى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَدَنِيَّةٌ فِى قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَهِىَ ثَلاثُ ءَايَاتٍ
28 ديسمبر 2021حديث (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ…) الحديث
وَرد في الصّحِيح أنّ المؤذّنَ إذَا أَذَّنَ الشّيطَانُ يَهرُب ولهُ ضُرَاطٌ حتى يَصِلَ إلى الرَّوحَاء رواه البخاري ومسلم، هذه الرّوحَاءُ تَبعُد مِنَ المدينَةِ قَريبا مِن مَرحَلَة، ثم يَعُودُ ثم لما يُقِيمُ المؤذّن أيضًا يَهرُب مِن شِدّة كَراهِيَتِه للأذان يهربُ إلى الرَّوحَاء ثم لما يَمضي قَدْر مُدّة الإقامَةِ يَعُودُ إلى المصَلّي فيَدخُل إلى قَلبِه فيُوَسوِسُ لهُ حتى لا يَخشَع في صَلاتِه وهَذا دَليلٌ على أنّ الجِنَّ يَطِيرون.
جاءَ في باب فَضْلِ التَّأْذِينِ من صحيح البخاري (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى)).
وفي صحيح مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري باب فَضْلِ الأَذَانِ وَهَرَبِ الشَّيْطَانِ عِنْدَ سَمَاعِهِ (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول (إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ) قال سُلَيْمَانُ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّوْحَاءِ فقال هِيَ مِنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ مِيلاً.