قولُ الله تعالى (ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ)
4 نوفمبر 2016قولُ الله تعالى (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)
4 نوفمبر 2016قولُ الله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ)
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ ورضيَ اللهُ عن أمهاتِ المؤمنينَ و آلِ البيتِ الطاهرينَ وعنِ الخلفاءِ الراشدينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وعن الأئمةِ المهتدينَ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وعن الأولياءِ والصالحينَ.
قولُ الله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (سورة آل عمران آية 26).
كثيرٌ مِن النَّاس هَلَكُوا بقولهم إن اللهَ خلَق الخيرَ ولم يخلُق الشّرّ، اللهُ تَعالى قال (قُل اللّهُمَّ مَالكَ المُلكِ تؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وتَنـزِعُ المُلكَ مِمّن تشَاء وتُعِزُّ مَن تشَاءُ وتُذِلُّ مَن تشَاءُ بيَدِكَ الخَير)، تؤتي الملكَ مَن تَشاءُ فهِمنا أنّه تَعالى هو الذي أعطَى الْمُلكَ للأتقياء كسُلَيمانَ وذِي القَرنَين وكانا يَستَعمِلانِ هذَا الْمُلكَ بالطّاعَة وهو الذي أعطى الْمُلك لفِرعونَ والنُّمرُود وهو عالمٌ أنّهما يَدعُوانِ إلى الكفر فعرَفنا أنّه خالقُ الخَير والشرّ وهو المتصَرّف بالعباد.
أمّا قولُه تعالى (بيَدك الخير) فمِن حيث المعنى الخيرُ بيَد الله والشرُّ بيَد الله، أوّل الآيةِ أفهمَتْنا ذلكَ تؤتي الملكَ مَن تشَاءُ وتَنـزع الملك ممّن تَشاء، هذَا أفهمَنا أنّ اللهَ هو المتصَرّف في الخَير والشّرّ لكن في آخِر الآية أضافَ الخَيرَ إلى نَفسِه ولم يُضِف الشّرّ فقال (بيَدِك الخير) لكن مِن حيث المعنى كأنّه مَذكور ليس مَعناه أنّ اللهَ متَصرّف في الخير فقط وليسَ متَصرّفًا في الشّر، إنما ذكَر اللهُ الخَير فقط لأنّ الخيرَ أولى نِسبَتُه إلى الله تَعالى مِنَ الشر لهذا قال بيدك الخَير.