حديث (للهُ أَشَدُّ أذَنًا لِقَارِئٍ حَسَنِ الصّوتِ مِن صَاحِبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه)

حديث (إن عباد الله يشدد عليهم)
حديث (إن عباد الله يشدد عليهم)
14 نوفمبر 2016
حديث (ليسَ مِنّا مَن دَعا إلى عَصَبِيّة)
حديث (ليسَ مِنّا مَن دَعا إلى عَصَبِيّة)
14 نوفمبر 2016

حديث (للهُ أَشَدُّ أذَنًا لِقَارِئٍ حَسَنِ الصّوتِ مِن صَاحِبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه)

حديث (للهُ أَشَدُّ أذَنًا لِقَارِئٍ حَسَنِ الصّوتِ مِن صَاحِبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه)

حديث (للهُ أَشَدُّ أذَنًا لِقَارِئٍ حَسَنِ الصّوتِ مِن صَاحِبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه) رواه أحمد والبيهقي والحاكم والطبراني وابن ماجه وابن حبان، معناهُ الذي يَقرَأ القرءانَ بصَوتٍ حسَنٍ عندَ اللهِ محبُوب، هذا أحسَنُ مِنَ الذي يكونُ لهُ مُغَنّيَة تُغَنّي لهُ، في الـماضي كانَ يَكونُ لهم جَوارٍ يُغَنّيْن.

الأذَنُ الاسْتِمَاعُ، قال في النّهاية في غَريب الحديث (القَيْنَةُ الأمَةُ غَنَّت أو لـم تُغَنّ والـماشِطةُ وكثيرًا ما تُطْلَق على الـمغَنِيَة منَ الإماء وجَمْعُها قَيْنَات).

وقَدْ زَاغَ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ عِلْمَ التَّنْزِيهِ مِمَّنِ اقْتَصَرَ عَلَى حِفْظِ القُرْءانِ مِنْ دُونِ تَلَقٍّ لِعِلْمِ الدِّينِ تَفَهُّمًا مِنْ أَفْواهِ أَهْلِ العِلْمِ الَّذِينَ تَلَقَّوْا مِمَّنْ قَبْلَهُمْ، فَقَالَ إِنَّ اللهَ لَهُ ءَاذَانٌ، فَقِيلَ لَهُ كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ أَلَيْسَ قَالَ الرَّسُولُ (لَلَّهُ أَشَدُّ ءاذَانًا)، فَقِيلَ لَهُ أَنْتَ حَرَّفْتَ الْحَدِيثَ، الْحَدِيثُ (أَذَنًا) وَلَيْسَ ءَاذَانًا، هُوَ ظَنَّ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ عَالِمٌ، فَتَجَرَّأَ عَلَى تَحْرِيفِ هَذَا الْحَدِيثِ، ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ الصَّوابُ، وَالأَذَنُ في اللُّغَةِ الاسْتِمَاعُ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَ الإِمامُ الأَوْزَاعِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْحَدِيثَ، وَقَوْلُ هَذَا الرَّجُلِ مِنْ أَفْحَشِ الكَذِبِ عَلَى اللهِ، لَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُشَبِّهَةِ قَبْلَهُ فِيمَا نَعْلَمُ.
وَكَمَا ذَكَرنَا مَعْنَى الْحَدِيثِ الَّذِي هُوَ (لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا لِقَارئِ الْقُرْءانِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلى قَيْنَتِهِ) أنَّ اللهَ يُحِبُّ قِرَاءَةَ الْقُرْءانِ مِنَ الَّذِي يُتْقِنُهَا مخلصًا أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّ صَاحِبُ الْجَارِيَةِ الاسْتِمَاعَ إِليها وقد اشْتَرَاهَا وَعَلَّمَهَا الْعَرَبِيَّةَ حَتَّى تُغَنِّيَ لَهُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *