ألفاظ الكفر أنواع (من كتاب مجمع اﻷنهر في شرح ملتقى اﻷبحر)
2 نوفمبر 2016ءادم عليه السلام كان في جنة الخلد
2 نوفمبر 2016قول اللهِ تعالى (وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى)
قول اللهِ تعالى (وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى) معناهُ صِفاتُه لا تُشبِهُ صِفاتِ غَيرِه.
عِلمُ اللهِ تعالى أزليّ أبَديّ لا يَزيدُ ولا يَنقُص، اللهُ تعالى ذاتُه لا يتَغيّر، حَقيقَتُه لا تتَغيّر وكلامُه لا يتغَير، كلامُه ليسَ حَرفًا ولا صَوتًا ليسَ لهُ ابتداءٌ ولا انتهاءٌ وليسَ حُروفًا يَتْبَعُ بَعضُها بعضًا.
لو كانَ كلامُه حرُوفًا متَعاقبَةً لجازَ عليه كلُّ صِفاتِ البَشر مِنَ التّغَير والتّحَوّل مِن حالٍ إلى حال.
علامَةُ حُدوثِ العالم هو التّحَوُّل مِن حالٍ إلى حال لذلكَ نُهِينا عن التّفَكّر في ذاتِ اللهِ وصِفاتِه لأنّه شَىءٌ لا كالأشياء.
ثُمَّ أعظم ءاية في تنزيه الله عن مشابهة الخلق ءاية الشورى (ليس كمثله شئ) تليها ءاية (وكل شئ عنده بمقدار) معناها الله تعالى خلق كل شئ من هذا العالم على مقدار مخصوص من الحجم، فالعرش حجم وهو أكبر جسم خلقه الله، وحبة الخردل حجم والجوهر الفرد حجم والظلام والنور حجمان لطيفان وكذلك الروح والريح والإنسان والنبات والبهائم أحجام كثيفة، الله الذي خلق كل شئ على مقدار مخصوص من الحجم لا يجوز أن يكون حجما بالمرة.