قَولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)
28 مايو 2022مَا قَوْلُكُمْ فِي مُسْتَحِقِّ الزَّكَاةِ الْمَذْكُورَةِ فِي آيَةِ (إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَٰكِينِ…) هَلْ يُشْتَرَطُ فِي اسْتِحْقَاقِهِ إيَّاهَا أَنْ يُصَلِّيَ؟
6 يونيو 2022قول الله تعالى (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ)
قال الله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)) سورة آل عمران.
معنى (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) أن الذين اتبعوك أي أمة محمد لأن أمة محمد اتبعوا جميع الأنبياء، اتبعوا المسيح واتبعوا من قبله من الأنبياء.
العقيدة واحدة، كل الأنبياء جاءوا بالإيمان بالله وملائكته وبكتبه وبرسله واليوم الآخر وأن الجنة حق وأن النار حق، وأن الله خالق كل شىء وأن الله تبارك وتعالى نافذ المشيئة في كل شىء وأن الزنا حرام والظلم حرام وقتل النفس بغير حق حرام وأن هناك في الآخرة ثوابًا وعقابًا، الأنبياء كلهم على هذا، إنما الشرائع تختلف بين رسول ورسول، الله تعالى يُنزل على هذا حكمًا ويُنزل على الرسول الذي بعده حكمًا يرفع هذا الحكم السابق.
(وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) معناه أمة محمد هم يكونون أتباعك، هؤلاء هم فوق الذين كفروا، فوق الكافرين إلى يوم القيامة، المسلمون فوق الكفار بالحجة دائمًا وفي الآخرة ظاهرًا ومعنًى المسلمون فوق لأن الآخرة دار الجزاء.
الكفار كلهم في الاخرة ليس لهم رحمة من الله تعالى، لا يذوقون ماءً إلا ذلك الماء الذي هو مسخّن في جهنم، الله تعالى يسلط عليهم العطش ويُسقون، تسقيهم ملائكة العذاب من هذا الماء، ليس لهم ماء كالماء الذي كانوا يشربونه في الدنيا لا يذوقونه أبد الآبدين، ولا أكلٌ يتهنأ به، لا يرحمهم الله في الآخرة.
سيّدنا عيسى المسيح بن مريم كان يؤمن بالله أنه لا يجوز أن يُعبد أحد سواه، لا يجوز أن يعبد أحد سواه وأن من عبد أحدًا سواه من أهل النار لا يخلصه من نار الله تعالى يوم القيامة أحد، علَّمهم هذا ثم خالفوه.