حكم مدح الكسل
9 نوفمبر 2016التحذير ممن يحرم صلاة المرأة في البرية
9 نوفمبر 2016التحذير ممن يحرم خروج الجنب من بيته أو يحرم على الحائض أن تمَس طعاما
التحذير ممن يحرم خروج الجنب من بيته أو يحرم على الحائض أن تمَس طعاما.
قال الله تعالى: {ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض). رواه الحافظ ابن عساكر.
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ لَا أَعْلَمُ.
يفهم من ذلك أنه لا يـجوز الفتوى في أمر ديني بلا علم يتلقاه الشخص من أهل المعرفة الثقات الذين تلقَوا عن أمثالهم بسلسلة تتصل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لذا يجب التحذير من بعض الفتاوى الباطلة التي تخالف الدين، ومن هذه الفتاوى، ما يقوله بعض الناس عن الذي يَخرُج مِنَ البَيت وهوَ جنُبٌ: (تلعنه الملائكة) أو (كلُّ شَعرةٍ في جِسمِه تَلعَنُه)، والعياذ بالله.
فإن الـجـَنابة لا تـمنَعُ الشّهادةَ، أحَدُ الصّحابةِ يُسَمّى حَنظَلة، قَتلَه الكُفّار، فأخَذَهُ الملائكةُ وغَسّلُوه إكرامًا لهُ، لُقِّبَ بغسيل الملائكة، لأنه كان يومَ أحد جنبًا، وقد غسَلَ أحد شِقي رأسه، فلما سمع الهيعة خرج فاستشهد، فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلَّم: (لقد رأيتُ الملائكةَ تغَسِّلُه). اهـ
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب، فانخنسْتُ منه، فذهب فاغتسل ثم جاء، فقال: (أين كنت يا أبا هريرة) قال: كنت جنبا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: (سبحان الله، إن المسلم لا ينجُسْ). اهـ
معناه الرجل المسلم إن كان جنبًا لا يكون بسبب الجنابة نجسًا. [ (فانخنست) تأخرت وانقبضت ورجعت. (سبحان الله) تنزيها لك يا رب من كل نقص].
وكذلك واجب التحذير من فتوى أخرى باطلة يحرمون فيها على المرأة الحائض أن تـمس طعامًا أو ما شابه ذلك. والعياذ بالله.
فقد أخرج البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أرجِّل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض.اهـ
أرجل رأس رسول الله: أسرح وأمشط شعر رأسه.
وأخرج البخاري عن عروة قال: أخبرتني عائشة: أنها كانت ترجل، تعني رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي حائض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ مجاور في المسجد، يدني لها رأسه، وهي في حجرتها، فترجله وهي حائض. اهـ
(مجاور في المسجد) معتكف فيه. (يدني لها رأسه) يقرب لها رأسه وهي في حجرتـها.