من هم رهبان الكفر ومن الذين مدحهم الله في القرآن والتحذير من أحمد ديدات
11 نوفمبر 2016الاكتفاء بمطالعة الكتب قد يؤدِّي إلى المهالك
11 نوفمبر 2016التحذير من الخوض في مطالعة الكتب الكبيرة قبل الوصول الى درجة التمييز في علم الدين
التحذير من الخوض في مطالعة الكتب الكبيرة قبل الوصول الى درجة التمييز في علم الدين.
قال الحافظ الكبير العبدري رحمه الله تعالى:
لا تكثروا من مطالعة الكتب الكبار. الكتب الكبار لا تطالعوها، شخص طرابلسي يُقيم في فرنسا ما أخذ ما تلقى من أهل العلم إلا شيئًا يسيرًا ثم صار يطالع بنفسه في الكتب الكبار فهلك لأنه اطلع على بعض الروايات ولم يعرف وجوهها المقصود بها فهلك.
هذا الرجل طالع البخاري مع شرحه كتاب فتح الباري وهو بعدُ ما أتقن فهم أبي شجاع كتاب أبي شجاع في الفقه الشافعي هو مختصر صغير جدًا ولا كتاب المختصر ولا ما هو اكبر من ذلك وجد في البخاري ان الرسول عليه السلام بعدما نزل عليه الوحي بمدة توقف الوحي عنه همّ بأن يرمي نفسه من ذروة الجبل من أعلى الجبل فقال كيف يحرمون الانتحار، الرسول أراد الانتحار فصار يشنع على أهل العلم ولم يفهم ان المراد أن من شدة الشوق إذا رمى نفسه من هناك يخف عنه هذا الشوق ولا يظن انه يحصل له هلاك كما يحصل لبعض الأفراد.
كما أن يونس عليه السلام يعتقد انه لو رُمي في البحر فوافق على أن يُرمى من السفينة بالبحر يهلك ما وافق على أن يُرمى، الناس عرضوا عليه انه نبي الله لا يرمونه أصرّ بأن القرعة طلعت عليه أصرّ على أن يُرمى وهو يعتقد أنه لا يموت بالغرق ولا ينضر لهذا وافق.
كذلك نبينا يعلم بأنه لا يتأثر بشىء من الضرر في جسمه مما هو دون الموت فضلا عما هو الموت انما بهذا الرمي يخف عنه أثر الشوق الذي سببه تأخر الوحي، نعوذ بالله نعوذ بالله لذلك العلم بالتدريج البخاري يقول في أول كتاب العلم لما يُفسر الربانيين الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كبارها، ليس الشيخ الذي هو شيخ كامل يخلي الشخص يخلي المبتدئين يطالعون في هذا الكتاب وفي هذا الكتاب المطول والمتوسط والمختصر لا ،الشيخ الحكيم هو الذي يعلمهم بالتدريج يسلكهم بالتدريج. اهـ
رحم الله من كتبه ومن نشره.