ما يُقالُ عِندَ البَردِ والْحَرِّ الشَّديد
27 يوليو 2023تبرك سيّدنا عبد الله بن عمر بالآثار النبوية وتقرير كبار حفاظ وأيمة المالكية لذلك
28 يوليو 2023قَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ (لَا بَأْسَ بِتَعْلِيقِ الْكُتُبِ الَّتِي فِيهَا أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَعْنَاق الْمَرْضَى عَلَى وَجْهِ الْتَّبَرُّكِ بِهَا)
تَصْحِيحُ الـمَفَاهِيمِ
قَالَ الحَافِظ ابْنُ عَبْد البَّر (ت 463 هـ) (قَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ (لَا بَأْسَ بِتَعْلِيقِ الْكُتُبِ الَّتِي فِيهَا أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَعْنَاق الْمَرْضَى عَلَى وَجْهِ الْتَّبَرُّكِ بِهَا، إِذَا لَمْ يُرِدْ مُعَلِّقُهَا بِتَعْلِيقِهَا مُدَافَعَةَ الْعَيْنِ).
وَهَذَا مَعْنَاهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الْعَيْنِ، وَلَوْ نَزَلَ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الْعَيْنِ جَازَ الرَّقْيُ عِنْدَ مَالِكٍ وَتَعْلِيقُ الْكُتُبِ) (1).
(1) التَّمْهيد لِلْحَافِظ ابن عَبْد البَر (17 /161)، النَّاشر وَزَارَة الأَوْقَاف وَالشُّؤُون الإسْلاَمِيَّة الـمَمْلَكَة الـمَغْربِيَّة.
فالتمائمُ التي هي شرك هي خَرَزاتٌ كان المشركونَ الجاهليونَ يعلِّقونَها على أولادِهم على اعتقادِ أنها تدفَعُ العينَ والضررَ بذاتِها، وما كانوا يعتقدونَ أن اللهَ هو الذي يدفَعُ الضررَ بها، وليسَ الحرزُ أي الحجابُ الذي فيه آياتٌ قرءانيةٌ أو ذكرُ اللهِ كالتمائمِ التي قال عنها النبيُ عليه الصلاةُ والسلامُ (إنها شِرك)، فمن علَّقَ على عُنُقِه حِرزاً أي حجاباً لا يكونُ مُشركاً ما دامَ يعتقِدُ أنَّ اللهَ تعالى إن شَاءَ يدفَعُ الضررَ والألمَ عنْهُ ببركَةِ القرءانِ وكلماتِ الذكْرِ، يعتقد أنه لا نافع ولا ضار على الحقيقة الا اللهِ تعالى.
وقد روى الترمذِيُّ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ أنَّ الصحابةَ كانوا يكتُبُونَ كلماتٍ فيها استعاذَةٌ باللهِ من الشياطينِ ثم يعلّقونها على أولادهم الأطفال.