من أبواب الحسنات
10 يناير 2018يَجُوزُ رِوَايَةُ الْحَدِيثِ بِالْمَعنَى إِنَّمَا الضَّرَرُ هُوَ تَغيِيرُ الْمَعنَى وَعلَى هَذَا كَانَ أَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ
10 يناير 2018الرّد على شبهة الوهابية في إيرادهم للحديث (الدعاء هو العبادة) لتحريم التوسل بالأنبياء والأولياء
الرّد على شبهة الوهابية في إيرادهم للحديث (الدعاء هو العبادة) لتحريم التوسل بالأنبياء والأولياء
من شبه الوهابية الذين هم خَـلَف اليهود في المعتقد إيرادهم للحديث الذي رواه ابن حبان والترمذي في سننه وغيرهم (الدعاء هو العبادة) رواه احمد وابن أبي شيبة وابوداود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
قال المناوي في فيض القدير أن معنى حديث (الدعاء هو العبادة) أي أن الدعاء هو من أعظم العبادة فهو كخبر (الحج عرفة) أي ركنه الاكبر، فالدعاء له عدة معان كما بينا ودللنا عليه، يريدون بذلك أن يوهموا الناس أن التوسل بالأنبياء والأولياء بعد موتهم أو في غير حضرتهم ولو كانوا أحياء شرك وعبادة لغير الله.
الـجـواب :
إن معنى الحديث أن الدعاء الذي هو الرغبة إلى الله كما عرّف بذلك علماء اللغة الدعاء من أعظم أنواع العبادة بمعنى ما يُـتقرب به إلى الله، لأن الصلاة التي هي أفضل ما يتقرب به إلى الله بعد الإيمان مشتملة على الدعاء، فهذا من العبادة التي هي أحد إطلاقي لفظ العبادة في عرف أهل الشرع كإطلاقها على انتظار الفرج وهذا الإطلاق راجع إلى تعريف العبادة العام الذي هو غاية التذلل لأن العبد لما يدعو الله تعالى راغبا إليه حيث إنه خالق المنفعة والمضرة فقد تذلل له غاية التذلل.
ثم من المعلوم أن العبادة تطلق من باب الحقيقة الشرعية المتعارفة عند حملة الشريعة على فعل ما يتقرب به إلى الله، وقد وردت فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى الحسنة كقوله صلى الله عليه وسلم: انتظار الفرج عبادة أي حسنة يتقرب بها إلى الله وبهذا المعنى الصدقة والصيام وعمل المعروف والإحسان إلى الناس وهذا شائع.