رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام الفاكهاني
رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام الفاكهاني
5 أكتوبر 2023
الرد على من زعم أن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي
الرد على من زعم أن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي
23 أكتوبر 2023
رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام الفاكهاني
رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام الفاكهاني
5 أكتوبر 2023
الرد على من زعم أن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي
الرد على من زعم أن الفاطميين هم أول من احتفل بالمولد النبوي
23 أكتوبر 2023

رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام ابن الحاج المالكي

رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام ابن الحاج المالكي

رد بعض الشبه حول المولد النبوي الشريف
رد شبهة احتجاج المنكرين لعمل المولد بكلام ابن الحاج المالكي

ابن الحاج المالكي هو العلامة محمد بن عبد الله بن الحاج الفاسي القيرواني التلمساني المالكي المتوفى سنة 737هـجري، كان رحمه الله يميل إلى التفصيل في القول بجواز أو منع عمل المولد، فالقول عنده أنه إذا زال تطرقُ المنكرات لذكرى المولد فانه يجوز ذلك عنده وقال برجاء الثواب والقَبول لفاعله.

قال السيوطي في الحاوي للفتاوى (وقد تكلم الإمام أبو عبد الله ابن الحاج في كتابه المدخل على عمل المولد فأتقن الكلام فيه جدا، وحاصله مدح ما كان فيه من إظهار شعار وشكر، وذم ما احتوى عليه من محرمات ومنكرات). انتهى
وقال السيوطي أيضا (وحاصل ما ذكره أنه لم يذم المولد بل ذم ما يحتوي عليه من المحرمات والمنكرات وأول كلامه صريح في أنه ينبغي أن يخص هذا الشهر بزيادة فعل البر وكثرة الخيرات والصدقات وغير ذلك من وجوه القربات وهذا هو عمل المولد الذي استحسناه فانه ليس فيه شيء سوى قراءة القرآن وإطعام الطعام وذلك خير وبر وقربة). انتهى

وقال العلامة الزرقاني المالكي في شرحه على المواهب اللدنية (فهو بدعة وفي أنها حسنة قال السيوطي وهو مقتضى كلام ابن الحاج في مدخله فقد صرح بأنه ينبغي تخصيص هذا الشهر بزيادة فعل البر وكثرة الصدقات والخيرات وغير ذلك من وجوه القربات وهذا هو عمل المولد المستحسن). انتهى

فابن الحاج كره ما يُستعمل في هذه الذكرى من آلات الطرب والاختلاط، فقال في المدخل (ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة فمن ذلك استعمال المغاني ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغير ذلك مما جعلوه آلة للسماع ومضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشغلون أكثر الأزمنة التي فضلها الله تعالى وعظمها ببدع ومحرمات). انتهى

وقال (فمن ذلك استعمال المغاني ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغير ذلك مما جعلوه آلة للسماع ومضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشغلون أكثر الأزمنة التي فضلها الله تعالى وعظمها ببدع ومحرمات). انتهى

ثم قال ابن الحاج في تبرير الاحتفال بهذا الشهر والرد على المانعين (فكان يجب أن يُزاد فيه من العبادات والخير شكرا للمولى سبحانه وتعالى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة، وإن كان النبي عليه السلام لم يزد فيه على غيره من الشهور شيئا من العبادات، وما ذاك إلا لرحمته بأمته ورفقه بهم لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يُفرض على أمته رحمة منه بهم [..] لكن أشار عليه السلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله للسائل الذي سأله عن صوم يوم الإثنين فقال عليه الصلاة والسلام (ذلك يوم ولدت فيه) فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي وُلد فيه، فينبغي أن نحترمه حق الاحترام ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة وهذا منها). انتهى

وقال (فعلى هذا فينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يُكرَّم ويعظم ويُحترم الاحترام اللائق به، وذلك بالاتباع له في كونه عليه الصلاة والسلام كان يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البر فيها وكثرة الخيرات). انتهى

ثم أجاب من يسأل لِم لم يلتزم النبي عليه السلام في هذا الشهر ما التزمه في الأوقات الفاضلة؟ قال (فالجواب [..] إنما هو ما قد عُلم من عادته الكريمة في كونه عليه الصلاة والسلام يريد التخفيف عن أمته والرحمة لهم سيما فيما كان يخصه عليه الصلاة والسلام). انتهى
فكيف يُعد ابن الحاج بعد هذا كله من المانعين من تعظيم يوم المولد والاحتفال به عند ذي صدق أو عقل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *