حكم مدح الكسل.
اعلَم رَحِمَكَ الله أنَّ الاجْتِهَادَ في أمورِ الدّينِ منَ الأمورِ المـُهِمَّةِ جِدًّا حتى ولو كانَ مِنْ فُرُوضِ الكِفَايةِ فَلا يُمْدَحُ الـمُتكاسِلُ في ذلكَ ولو كَانَ على وَجْهِ الـمِزَاحِ.
وقَد استَعاذَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ علَيهِ وَسَلَّم منَ الكسَلِ، رَوَى ابنُ أبي شَيبةَ منْ حديثِ عائشةَ أنَّ النّبيَّ صَلَّى اللهُ علَيه وسلّم كانَ يَدعُو (اللهُمَّ إنّي أعُوذُ بكَ منَ الكَسَلِ والهَرمِ والمَأْثَمِ والمَغْرَم). رواهُ النَّسَائِيُّ في السُّنَنِ الكُبْرَى.
ومن حديثِ أَنَسٍ كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يقول: (اللهُمَّ إنّي أَعُوذُ بِكَ منَ الكسَلِ والهرَمِ والجُبْنِ والبُخْلِ وفِتْنَةِ الدَّجّالِ وعذَابِ القَبْرِ). رواهُ عبدُ الرَّزَّاقِ في مُصَنَّفِه والحِاكِمُ وَغَيْرُهُمَا.