الإمام عبد الرحمن بن القاسم كان على عقيدة تنزيه الله عن مشابهة خلقه
2 نوفمبر 2016الإمام الكبير الهسكوري يقول استواؤه تعالى راجعٌ إلى علوِّ المرتبة لا إلى المكان والجهة
2 نوفمبر 2016الإمام ابن أبي جمرة الأندلسي يكفّر المجسمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنزه عن الأنداد والأركان والآلات والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحابته الكرام أجمعين، أمّا بعد، يقول الإمام الشيخ ابن أبي جمرة الأندلسي في كتابه بهجة النفوس وتحليها بمعرفة مالها وما عليها شرح مختصر البخاري في شرح الحديث الثالث صفحة 35 من الجزء الأول بعد ذكره للمبتدعة وذكر القدرية والجبرية (ومنهم المجسمة لأنهم يقولون بالجسم والحلول ومعتقد هذا لايصح منه الإيمان بعموم اللفظ المذكور في الحديث لأنّه لا يصح الإيمان بمقتضى لفظ الحديث حتى يصح الإيمان به عز وجل بمقتضى ما أخبر به عن نفسه حيث يقول (ليس كمثله شئ) وشئ يطلق على القليل والكثير وعلى كل الأشياء فمن خصص هذا العموم وهو قوله (ليس كمثله شئ) لم يصح منه الإيمان بعموم لفظ الحديث وإن ادعاه لأنّ من لا يعرف معبوده كيف يصح له الايمان به وذلك محال). إنتهى
ويعدّ كتاب بهجة النفوس وتحليها بما لها وما عليها من أفضل شروح صحيح البخاري وأجداها نفعا وأدقّها منهجا، وابن أبي جمرة هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي المالكي أخذ عن أبي الحسن الزيات وأخذ عنه ابن الحاج، ونقل عنه كثيرًا في كتابه المدخل وقد حلاه غير واحد من الذين ترجموا له، قال في حقه محمد بن مخلوف (المحدّث الراوية القدوة المقرئ العمدة الولي الصالح الزاهد العارف بالله له كرامات جمعت في كراريس).
وحلاه أحمد بابا التنبكتي بـالولي القدوة العارف بالله الزاهد الصالح الإمام العلامة المقرئ المشهور، مؤلف مختصر البخاري وشرحه بهجة النفوس في سفرين، له كرامات عديدة رأيتها مجموعة في كراريس.
ولقد تضاربت كتب التراجم في تأريخ سنة وفاته ففي هدية العارفين توفي سنة (675 هـ) وفي الأعلام توفي سنة (695 هـ) وفي شجرة النور توفي سنة (699 هـ) وفي نيل الابتهاج توفي سنة (699 هـ).