فضل صلاة الجماعة
فضل صلاة الجماعة
27 نوفمبر 2016
عاشوراء وقصّة استشهاد سيّدنا الحُسيْن رضي الله عنه
عاشوراء وقصّة استشهاد سيّدنا الحُسيْن رضي الله عنه
30 نوفمبر 2016
فضل صلاة الجماعة
فضل صلاة الجماعة
27 نوفمبر 2016
عاشوراء وقصّة استشهاد سيّدنا الحُسيْن رضي الله عنه
عاشوراء وقصّة استشهاد سيّدنا الحُسيْن رضي الله عنه
30 نوفمبر 2016

التحذير من أصحاب الفكر التكفيري الشمولي

التحذير من أصحاب الفكر التكفيري الشمولي

التحذير من أصحاب الفكر التكفيري الشمولي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ سيدنا محمدًا عبده ورسوله ، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله.

أما بعد فيا عباد الله، اتقوا الله تبارك وتعالى ، وعظموا أمره واجتنبوا نهيه، واعلموا أن الله تعالى يقول : ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ سورة ءال عمران

ويقول الله تعالى: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة التوبة

ويقول الله تعالى إخبارا عن نوح عليه السلام: ﴿ وَأَنْصَحُ لَكُمْ ﴾سورة الأعراف وعن هود عليه السلام: ﴿ وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ﴾سورة الأعراف

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم  : ” مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ” رواه مسلم

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم  : ” والَّذي نَفْسي بيدهِ لتأمرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ أنْ يبعثَ عليكُمْ عقابًا منهُ ثم تدعونَهُ فلا يستجابُ لكُمْ ” رواه الترمذي  وقال حديث حسن

 وعن أبي بكر الصديق رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: يا أيها الناس إنكم لتقرءون هذه الآية: ﴿  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ]سورة المائدة [ وإني سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  يقول: ” إنَّ النَّاسَ إذا رأوا الظَّالمَ فلم يأخُذُوا على يديهِ أوشَكَ أنْ يَعُمهُمُ اللهُ بعقابٍ منهُ ” رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيح

وعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  قَالَ: ” الدِّينُ النَّصِيحَةُ ” قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قَـالَ: ” للَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ” رواه مسلم

وعَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :” بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم  عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ” رواه البخاري ومسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا “.  مُتَّفَقٌ عَلَيهِ

وقيل لرسول الله فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ، قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ،  قيل  يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا،  فَقَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا  . رواه البخاري

وقالَ رَسُول اللّهِ صلى الله عليه وسلم  : ” اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ . رواه البخاري

وفي سنن الترمذي ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏ صلى الله عليه وسلم  : ‏يَخْرُجُ فِي ءاخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ ‏ ‏يَخْتِلُونَ ‏ ‏الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنْ اللِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنْ السُّكَّرِ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ فَبِي حَلَفْتُ لأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ ‏ ‏الْحَلِيمَ ‏ ‏مِنْهُمْ حَيْرَانًا

وحال زماننا هذا  كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  ‏بَدَأَ الإسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ‏ ‏فَطُوبَى ‏ ‏ لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْغُرَبَاءُ قَالَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ .  رواه أحمد وغيره
فالحذر الحذر معشر المسلمين من هؤلاء الذين كفروا الناس واستحلوا دماءهم وأموالهم، حكاما ومحكومين، أئمة ودعاة ومؤذنين وتجارا وصحفيين ومثقفين وأطباء ومهندسين وفلاحين وأصحاب المهن والحِرف،الكبار والصغار والنساء والشيوخ والأطفال
وقالوا : ” من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر حلال الدم والمال
وكفروا علماء المسلمين وعوامهم في مصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا واليمن والعراق وتركيا ودبي والحجاز وأندنوسيا وباكستان وسائر البلدان ، وحرموا الصلاة خلفهم ووصفوهم بالقبوريين وكفروا كل من يقلد مذهب الشافعي أو مالك أو أحمد او أبي حنيفة ، وقالوا  عن عقيدة الأزهر عقيدة شركية، وقالوا  : أبو جهل أعلم بلا إله إلا الله من هؤلاء أصحاب العمائم، وضللوا أبا حنيفة وسموه أبا جيفة ، وضللوا الغزالي والنووي وابن حجر والسبكي والسلطان صلاح الدين والسلطان محمد الفاتح  وكل السنيين الأشاعرة والماتريدية والرفاعية والقادرية وسائر الصوفية ولم يسثنوا إلا زعيمهم ومن شرب من مائه العكر

حتى وصل بهم الحال إلى تكفير والدي رسول الله، وتكفير السيدة حواء ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
ومع كل هذه القبائح التي عندهم يرمون غيرهم بما فيهم كذبا وزورا وحسدا وافتراءا

 معشر المسلمين :
مروا بالمعروف  وانهوا عن المنكر باختلاف أنواعه، بالحكمة والموعظة الحسنة، دافعوا عن دينكم ، وحصنوا أولادكم ، واحذروا القصاصين المتلونين المدافعين عن زعماء التشبيه والتكفير لأجل الشهرة والمال

وإياكم والشياطين الخرس الساكتين عن الحق، المساهمين في نشر المنكرات وتقوية أهلها بدعوى وحدة الصف ، فإن وحدة الصف لا تكون إلا على أسس سليمة مأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام

فقد روى ابن أبي الدنيا أنه عليه الصلاة والسلام قال: كيف أنتم إذا لم تأمروا بالمعروف، ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفسي بيده، وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه يا رسول الله؟ قال : كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا ورأيتم المنكر معروفا ؟

نسأل الله تعالى أن يرنا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه ومناصرته ، وأن يرنا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه ومحاربته
هذا وأستغفر الله لي ولكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *