أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَىِ الْبُسْتَانِ
11 يناير 2019أَصْحَابُ الْكَهْفِ
13 يناير 2019عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ ثانِي الخُلَفاءِ الرّاشِدِينَ
عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ ثانِي الخُلَفاءِ الرّاشِدِينَ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ الحَمْدُ للهِ الَّذِي قَيَّضَ لِلْخَلْقِ رِجالاً حَفِظُوا عَلَيْهِمُ الدِّينَ، وأَظْهَرَ مَناقِبَهُمْ نُصْرَةً لِهَذا الدِّين، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا وَعَظِيمَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلى جَمِيعِ الخَلْقِ رَحْمَةً لِلْعالَمِين. اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الأَمِينِ وعَلى ألِهِ وصَحْبِهِ وَالتابِعِينَ ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسانٍ إِلى يَوْمِ الدِّين.
أَمّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَظِيمِ والثَّباتِ عَلى هَدْيِ نَبِيِّهِ الكَرِيمِ، يَقُولُ اللهُ تَعالى ﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا ٢٣﴾(سُورَةُ الأحزاب/أية ٢٣).
إِنَّ أَفْضَلَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّها الخُلَفاءُ الراشِدُونَ الأَرْبَعَةُ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمانُ وعَلِيٌّ رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وكانَتْ مُدَّةُ خِلافَتِهِمْ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ سَنَة، وحَدِيثُنا اليَوْمَ عَنْ عُمَرَ ابْنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ثانِي الخُلَفاءِ الرّاشِدِينَ وأَفْضَلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، ومُدَّةُ خِلافَتِهِ عَشْرُ سِنِينَ وسِتَّةُ أَشْهُرٍ تَقْرِيبًا فَقَدْ وَلِيَ الخِلافَةَ بَعْدَ وَفاةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ مِنَ الهِجْرَة.
هُوَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى بْنِ رِياحٍ القُرَشِيُّ وأُمُّهُ حَنْتَمَةُ بِنْتُ هاشِمٍ، لَقَّبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالفارُوقِ لِأَنَّهُ يَفْرُقُ بَيْنَ الحَقِّ والباطِلِ فَقَدْ قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (إِنَّ اللهَ جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسانِ عُمَرَ وقَلْبِه) (رواه الترمذي في سننه) ومَعْناهُ أَنَّ اللهَ أَجْرَى الحَقَّ عَلَى لِسانِ عُمَرَ وقَلْبِه.
وُلِدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْدَ عامِ الفِيلِ بِثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وأَسْلَمَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً وإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَة، كانَ طَوِيلاً كَأَنَّهُ عَلَى دابَّةٍ أَصْلَعَ الرَّأْسِ أَبْيَضَ اللَّوْنِ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ كَثَّ اللِّحْيَةِ أَيْ كَثِيفَها خَفِيفَ شَعَرِ العارِضَيْنِ مُتَواضِعًا زاهِدًا وَرِعًا مُتَقَشِّفًا.
وَلِيَ عُمَرُ الخِلافَةَ بِعَهْدٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، وقامَ بِأَمْرِ الخِلافَةِ بِالصِّدْقِ والعَدْلِ وحُسْنِ التَّدْبِيرِ والسِّياسَةِ لا يَخافُ في اللهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وهُوَ مَعَ حَزْمِهِ كانَ مُتَواضِعًا فَيُرْوَى أَنَّهُ حَمَلَ الدَّقِيقَ والطَّعامَ عَلَى ظَهْرِهِ إِلى الأَيْتامِ الَّذِينَ عَلِم بِحالِهِمْ مِنَ الفاقَةِ والشِّدَّةِ، وراجَعَتْهُ امْرَأَةٌ فِي مَنْعِهِ الزِّيادَةَ فِي مُهُورِ النِّساءِ عَمّا ساقَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أَوْ سِيقَ إِلَيْهِ في بَناتِهِ فَقالَتِ المْرَأَةُ لِعُمَرَ لَيْسَ لَكَ ذَلِكَ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّ اللهَ تَعالَى يَقُولُ ﴿وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارٗا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيًۡٔاۚ ﴾ (سُورَةُ النساء/أية ٢٠) فَرَجَعَ سَيِّدُنا عُمَرُ إِلَى المِنْبَرِ وبَيَّنَ لِلنّاسِ خَطَأَهُ وتَراجُعَهُ عَمّا قالَ فَقالَ أَصابَتِ امْرَأَةٌ وأَخْطَأَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْه.
وحَصَلَتْ فِي أَيّامِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ الفُتُوحاتِ مِنْ جُمْلَتِها بَيْتُ المَقْدِسِ وكانَتْ تُسَمَّى إِيلياءَ فَطَلَبَ أَهْلُها الصُّلْحَ وقالُوا لِأَبِي عُبَيْدَةَ أَرْسِلْ إِلَى خَلِيفَتِكُمْ فَيَكُونَ هُوَ الَّذِي يُعْطِينا عَهْدَ الصُّلْحِ فَدَخَلَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ الجابِيَةَ وجاءَ أَهْلَ المَقْدِسِ وقَدْ هَرَبَ أرْطبُون أَمِيرُ عَسْكَرِ الرُّومِ إِلَى مِصْرَ وحِينَئِذٍ وَقَعَ الصُّلْحُ بَيْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وبَيْنَ أَهْلِ بَيْتِ المَقْدِسِ بِشُرُوطٍ مَعْلُومَةٍ. ثُمَّ أَمْضَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَمْرَو بْنَ العاصِ إِلَى مِصْرَ وأَتْبَعَهُ الزُّبَيْرَ بْنَ العَوامِّ فَسارَا بِاتِّجاهِ مِصْرَ ودَخَلَ المُسْلِمُونَ مِصْرَ وفَتَحُوها.
وفي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ لِلْهِجْرَةِ تَوَجَّهَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مُعْتَمِرًا وأَقامَ بِمَكَّةَ عِشْرِينَ يَوْمًا وفِيها وَسَّعَ المَسْجِدَ الحَرامَ جَزاهُ اللهُ عَنِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، وفي هَذِهِ السَّنَةِ تَزَوَّجَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ بِأُمِّ كُلْثُوم بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ وكانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِابْنَتِهِ أُمِّ كُلْثُوم فِي حاجَةٍ إِلى عُمَرَ ثُمَّ سَأَلَهُ إِنْ أَعْجَبَتْهُ لِيُزَوِّجَها إِيّاهُ فَقَبِلَ عُمَرُ وهَذا يَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ حُبِّ عَلِيٍّ لِعُمَرَ وتَوْقِيرِهِ وحِرْصِ عُمَرَ عَلَى التَّشَرُّفِ بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ومُصاهَرَةِ عَلِيٍّ فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُما ما كانَ أَخْلَصَ حُبَّهُما فِي اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
وفِي سَنَةِ ثَمانِي عَشْرَةَ حَصَلَ قَحْطٌ شَدِيدٌ فِي المَدِينَةِ وما حَوْلَها وكانَتِ الرِّيحُ تَسْفِي تُرابًا كَالرَّمادِ فَسُمِّيَ ذَلِكَ العامُ عامَ الرَّمادَةِ فَهَلَكَ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ بِسَبَبِ الجُوعِ وقِلَّةِ المَطَرِ وكانَتِ البَهائِمُ لا تَكادُ تَجِدُ ما تَأْكُلُهُ حَتَّى إِنَّ أَحَدَ الصَّحابَةِ ذَبَحَ شاةً بَعْدَ إِلْحاحِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ بِذَبْحِ شاةٍ مِنْ شِياهِهِ وهُوَ يَقُولُ لَيْسَ فِيهِنَّ شَىْءٌ ثُمَّ ذَبَحَها فَإِذا عِظامُها حُمْرٌ فَقالَ (يا مُحَمَّداهُ وذَهَبَ إِلى قَبْرِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقالَ يا رَسُولَ اللهِ اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ أَيُ ادْعُ اللهَ لَهُمْ بِإِنْزالِ المَطَرِ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا فَرَأَى النَّبِيَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي المَنامِ وأَمَرَهُ أَنْ يُقْرِئَ عُمَرَ السَّلامَ مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وأَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُمْ مُسْقَوْنَ وأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ عَلَيْكَ بِالكَيْسِ الكَيْس فَأَتَى هَذا الرَّجُلُ عُمَرَ وأَخْبَرَهُ بِما رَأَى فَبَكَى عُمَرُ وخَرَجَ إِلى النّاسِ يُخْبِرُهُمْ بِرُؤْيا الرَّجُلِ ويَسْتَشِيرُهُمْ إِنْ كانَ فِي ما يَرَوْنَهُ قَدْ قَصَّرَ في أَمْرٍ غَيْرُهُ خَيْرٌ مِنْهُ فَأَشارُوا عَلَيْهِ بِالِاسْتِسْقاءِ وطَلَبِ الغَوْثِ مِنَ المُسْلِمِينَ في النَّواحِي خارِجَ الحِجازِ فَكَتَبَ إِلَى أُمَراءِ الأَمْصارِ أَنْ أَغِيثُوا أَهْلَ المَدِينَةِ ومَنْ حَوْلَها واسْتَسْقَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وخَطَبَ وكانَ مَعَهُ العَبّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَوَسَّلَ عُمَرُ بِالعَبّاسِ وجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَدْعُو اللهم عَجَزَتْ عَنّا أَنْصارُنا وعَجَزَ عَنّا حَوْلُنا وقُوَّتُنا وعَجَزَتْ عَنّا أَنْفُسُنا ولاَ حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ اللهم اسْقِنا وأَحْيِ العِبادَ والبِلادَ إِلى أَنْ نَزَلَ المَطَرُ وأُغِيثُوا ثُمَّ جاءَتْ قَوافِلُ العِراقِ الَّتِي أَرْسَلَ بِها أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ وميرَةُ مِصْرَ في البَحْرِ الَّتِي أَرْسَلَ بِها عَمْرُو بْنُ العاصِ فَانْكَشَفَ البَلاءُ بِرَحْمَةِ الله.
وأَمّا صَلاةُ التَّراوِيحِ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُصَلِّيها المُسْلِمُونَ اليَوْمَ بِجَماعَةٍ فَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ ما سَنَّهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَيْثُ جَمَعَ النّاسَ فِي صَلاةِ التَّراوِيحِ عَلَى إِمامٍ واحِدٍ بَعْدَ أَنْ كانُوا يُصَلُّونَها مُتَفَرِّقِينَ وجَعَلَ عَلَيْهِمْ أُبَيَّ بْنَ )كَعْبٍ يَؤُمُّهُمْ فِي المَدِينَةِ وهِيَ سُنَّةٌ ماضِيَةٌ بَعْدَهُ إِلَى وَقْتِنا هَذا فَجَزاهُ اللهُ عَنّا خَيْرًا فَهُوَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ وهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَسَمَّى بِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، وكانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ زاهِدًا فِي الدُّنْيا حَتَّى إِنَّهُ يُرْوَى أَنَّهُ كانَ فِي ثَوْبِهِ بِضْعَ عَشْرَةَ رُقْعَةً وَقْتَ كانَ خَلِيفَةً لِلْمُسْلِمِينَ.
وفِي أَواخِرِ سَنَةِ ثَلاثٍ وعِشْرِينَ طَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ المَجُوسِيُّ فَيْرُوزُ مَمْلُوكُ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ولَمْ يَكُنْ أَبُو لُؤْلُؤَةَ مُسْلِمًا بَلْ كانَ كافِرًا عاقَبَهُ اللهُ بِما يَسْتَحِقُّ، وكانَ حُصُولُ ذَلِكَ بَعْدَما خَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِصَلاةِ الصُّبْحِ وقَدِ اسْتَوَتِ الصُّفُوفُ فَدَخَلَ الخَبِيثُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ بَيْنَ الصُّفُوفِ وبِيَدِهِ خَنْجَرٌ مَسْمُومٌ بِرَأْسَيْنِ فَطَعَنَهُ بِهِ عِدَّةَ طَعَناتٍ إِحْداها تَحْتَ سُرَّتِهِ كانَتْ سَبَبَ وَفاتِهِ وأُصِيبَ مِنَ الصَّحابَةِ غَيْرُهُ وماتَ بَعْضُهُمْ. وطَعَنَ اللَّعِينُ نَفْسَهُ فَماتَ. ثُمَّ تُوُفِّيَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْدَ أَيّامٍ مِنْ طَعْنِهِ عَنْ ثَلاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً ودُفِنَ فِي حُجْرَةِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها بِقُرْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ الصِّدِيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْه، فَرَحِمَ اللهُ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ ورَضِيَ عَنْهُ وجَزاهُ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ خَيْرًا.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.