عَبدُ اللهِ بنُ جُدعانَ عَمِلَ عَمَلاً كَثيرًا مِن عَمَلِ الخيرِ والإِحسانِ إلى النّاسِ لَكِن لا يَنفَعُهُ لأَنَّهُ فَعَلَهُ لِيَمدَحَهُ النّاسُ وهُو لا يؤمِنُ بالآخِرَةِ
3 أبريل 2018النَّفسُ لها شَهوةٌ كَبيرةٌ في الكَلامِ الَّذِي تهواهُ مِن غَيرِ تفكيرٍ في عاقِبَتِهِ
6 أبريل 2018أسلم أبو بكر الصديق وله أربعون ألفا فأنفقها في الله
قال الحافظ النووي رحمه الله: روينا في تاريخ دمشق عن هشام عن عروة قال (أسلم أبو بكر وله أربعون الفا فأنفقها في الله).
وذكر محمد بن سعد وغيره بأسانيدهم أن أبا بكر كان يحلب لأهل الحي منائحهن (المنائح جمع منيحة وهي الناقة أو الشاة التي تعطيها لغيرك ليحلبها ثم يردها عليك) فلما استخلف قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا، فقال: بلى لأحلبنها لكم وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه، فكان بعد الخلافة يحلب لهن.
قلت: انظروا إلى شدة تواضعه حتى بعد أن صار خليفة.
وروى أصحاب السير ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة، وفيهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، فقام خطيب الأنصار، فقال: أتعلمون أن رسول الله كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين؟ ونحن كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره، قال: فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: صدق قائلكم، أما لو قلتم غير هذا لم نتابعكم، فأخذ بيد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقال: هذا صاحبكم فبايعوه، وبايعه عمر، وبايعه المهاجرون والأنصار، ثم دعا أبو بكر الزبير وعليا فجاءا وبايعاه).
وقد رواه الإمام أحمد مختصرا عن الثقة عن وهيب، وأخرجه الحاكم في مستدركه من طريق عفان بن مسلم عن وهيب مطولا.