العدة (فقه الشافعية)
2 نوفمبر 2016أفضلُ الواجباتِ الإيمانُ باللهِ وبرسولِهِ وأعظمُ الذنوبِ الكفرُ بأنواعِهِ
2 نوفمبر 2016الجهل يفتك بصاحبه كما يفتك السم بمن يتناوله
الخطر الداهم هو الجهل بالدِّين
الجهل يفتك بصاحبه كما يفتك السم بمن يتناوله
كثير من الناس لا يعرفون الخطر الا اذا صار في بيوتهم وأهلهم اما ان يحصنوا انفسهم منه قبل ان يصلهم فلا يعرفون.
ايها الكرام اجيبوني لماذا يقدمون للاطفال الطعم بالابر ضد الامراض وهو طفل صغير اليس حتى لا يصاب بالامراض؟
وعلم الدين والعمل به حصن حصين ضد الامراض الفتاكة التي تستهدف دين المسلم واعماله وهي اخطر بكثير من امراض الجسد لان المؤمن المريض بجسده العارف بدينه لا تستطيع الشياطين اخراجه عن دينه باذن الله لانه يعرف حقيقة هذا الدين وعظمته ولو أغروه بالمال وزخارف الدنيا.
فلو مات وهو مسلم صابر ينتفع بعد موته بجنة موضع السوط فيها خير من الدنيا وما عليها. لذلك اشد الناس خشية من الله العلماء العاملون قال الله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) واخشاهم نبينا عليه الصلاة والسلام لذلك قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا، فالعلم يورث الخشية والخشية تورث الخوف من الله تعالى ومن خاف الله خاف عقابه ومن خاف عقابه خاف ان يقرب ما نهى الله عنه ليسلم بنفسه من وعيد الله بالعذاب.
اما الجاهل اذا سلب شياطين الانس والجن دينه واغرته الدنيا بزخارفها وزينتها ومات مسلوب الايمان فماذا ينفعه بعد ذلك، لا ينفعه شىء الا ان يكون في نار وقودها الناس والحجارة، لا ينفعه مال ولا صحة ولا غير ذلك خسر الدنيا وخسر الآخرة.
وقد روي ان احد الصالحين دخل اللص داره فسرقها فقيل له في ذلك فقال الحمد لله ان الشيطان لم يدخل قلبي فيسرق ايماني.
لذلك اعظم سلاح للمؤمن علم الدين والعمل به.
قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).