قولُ الله تعالى (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ)
3 نوفمبر 2016المسيح الدجال-4
3 نوفمبر 2016الموضع الذي ضم أعضاء النبـي صلى الله عليه وسلم
الموضع الذي ضم أعضاء النبـي صلى الله عليه وسلم
قال الحافظ السبكي في فتاويه (1 – 279) هذا كله في غير المدفن الشريف، أما المدفن الشريف فلا يشمله حكم المسجد، بل هو أشرف من المسجد وأشرف من مسجد مكة وأشرف من كل البقاع، كما حكى القاضي عياض الإجماع على ذلك، أن الموضع الذي ضم أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم لا خلاف في كونه أفضل وأنه مستثنى من قول الشافعية والحنفية والحنابلة وغيرهم أن مكة أفضل من المدينة، ونظم بعضهم في ذلك:
جزم الجميع بأن خير الأرض ما *** قد أحاط ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت *** كالنفس حين زكت زكا مأواها
وقال ملا علي القاري الحنفي في المسلك المتقسط في المنسك المتوسط (أجمعوا على أنّ أفضل البلاد مكّة والمدينة زادهما الله شرفًا وتعظيمًا، ثم اختلفوا بينهما أي في الفضل بينهما، فقيل مكة أفضل من المدينة وهو مذهب الأئمة الثلاثة وهو المرويُّ عن بعض الصحابة وقيل المدينة أفضل من مكة وهو قول بعض المالكية ومن تبعهم من الشافعية وقيل بالتسوية بينهما) … إلى أن قال (والخلاف أي الاختلاف المذكور محصورٌ فيما عدا موضع القبر المقدس، قال الجمهور فما ضمّ أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع حتى من الكعبة ومن العرش) المسلك المتقسط في المنسك المتوسط ص 351 ص 352.
قال الله تعالى (إنّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النّبيِ يا أَيّهَا الّذِينَ ءَامَنُوا صَلّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) سورة الأحزاب 56، ومعنى الصّلاةِ منَ اللهِ على رسولِه أن يَزيدَهُ شَرَفًا وتعظيمًا، (وَسَلِّمْ) أي سَلِّمْهُ ممّا يخافُ على أُمّتِه.