الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ
11 سبتمبر 2022الْحِسَابُ
18 سبتمبر 2022الْمِيزَانُ
الْمِيزَانُ
الْمِيزَانُ حَقٌّ وَهُوَ كَمِيزَانِ الدُّنْيَا لَهُ قَصَبَةٌ وَعَمُودٌ وَكَفَّتَانِ كَفَّةٌ لِلْحَسَنَاتِ وَكَفَّةٌ لِلسَّيِّئَاتِ تُوزَنُ بِهِ الأَعْمَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالَّذِي يَتَوَلَّى وَزْنَهَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَمَا يُوزَنُ إِنَّمَا هُوَ الصَّحَائِفُ الَّتِي كُتِبَ عَلَيْهَا الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ فَمَنْ رَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ، وَمَنْ تَسَاوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ أَيْضًا وَلَكِنَّهُ أَقَلُّ رُتْبَةً مِنَ الطَّبَقَةِ الأُولَى وَأَرْفَعُ مِنَ الثَّالِثَةِ، وَمَنْ رَجَحَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ فَهُوَ تَحْتَ مَشِيئَةِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَرْجَحُ كَفَّةُ سَيِّئَاتِهِ لا غَيْرَ لِأَنَّهُ لا حَسَنَاتَ لَهُ فِي الآخِرَةِ لِأَنَّهُ أُطْعِمَ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا.
فَالْمِيزَانُ حَقٌّ، قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ سُورَةَ الأَنْبِيَاء 47، وَلِلأَخْبَارِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ، وَالَّذِينَ تَسَاوَتْ حَسَنَاتُهُمْ مَعَ سَيِّئَاتِهِمْ هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ، لَكِنَّ هَؤُلاءِ يُؤَخَّرُونَ بُرْهَةً عَنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَدْخُلُونَ، يَكُونُونَ عَلَى الأَعْرَافِ عَلَى أَعْلَى سُورِ الْجَنَّةِ، الْجَنَّةُ لَهَا سُورٌ يُحِيطُ بِهَا وَسُورُهَا عَرِيضٌ وَاسِعٌ.