القرءانُ أَفضَلُ الكُتُب
2 نوفمبر 2016فضل قراءة القرءان -1-
2 نوفمبر 2016إنَّ الـحسناتِ يُذهِبْنَ السَّيِّئاتِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى إخوانه من النبيينَ وءال كل والصالحين أمّا بعدُ،
يقولُ اللهُ تبارك وتعالى في القرءانِ الكريـمِ ﴿إنَّ الـحسناتِ يُذهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ اللهُ عزَّ وجلَّ جعلَ درجةَ الإيـمانِ عظيمةً وجعلَ الكفرَ والكافرينَ أسفلَ سافِلين.
فمِن عظيمِ فضلِ اللهِ على عبادِهِ الـمؤمنينَ أنَّ الـمؤمِنَ لو شاكَتْهُ شوكةٌ فصَبَرَ كانَ لهُ الأجرُ عندَ اللهِ تبارك وتعالى وأنهُ بِإِماطةِ الأذَى عنِ الطريقِ يكونُ لهُ الأجرُ عندَ اللهِ تعالى، وكلُّ خَطوةٍ يَخْطُوها في مَشْيِهِ إلى الـمساجِدِ يُحَطُّ عنهُ وتُكتَبُ لهُ بـها حسنةٌ عندَ اللهِ تعالى، وجعلَ لهُ لِسانًا يذْكُرُ بهِ فيُثابُ عليهِ، وجعلَ لَهُ عينَيْنِ ينْظُرُ بِهِما في الـمصحفِ فيثابُ على ذلكَ، وجعلَ لهُ أُذنينِ يستَمِعُ بِهما إلى ما ينفَعُهُ في دينِهِ فيُثابُ على ذلكَ، وجعلَ لهُ يدَيْنِ يقضِي بِهِما حوائِجَ النَّاسِ في سبيلِ اللهِ فيُثابُ على ذلكَ، ومع ذلكَ لو أساءَ الـمسلـم كُتِبَتْ عليهِ سيِّئةٌ واحِدةٌ كما فَهِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلـم ذلكَ من ربِّهِ عزَّ وجلَّ ليلةَ الـمعراجِ وأما الحسناتُ فإن الحسناتِ يُذْهِبْنَ السيئاتِ فما بينَ كلِّ صلاةٍ وصلاةٍ من الصلواتِ الخمسِ والجمعةِ إلى الجمعةِ كفاراتٌ لـما بينَهُنَّ إذا اجْتُنِبَتِ الكبائِرُ، والـمسلـم إذا تلوَّثَ بخطيئةٍ صغيرةٍ إذا وقعَ بمعصيةٍ صغيرةٍ وتوضَّأَ للهِ تعالى تُغسَلُ عنهُ هذهِ الذُّنوبُ كما يتقاطَرُ ماءُ وجهِهِ في وضوئِهِ وماءُ يدي وضوئِهِ وهذا يدُلُّ على عظيمِ فضلِ اللهِ علينا الذي منَّ علينا بالإيـمانِ.
أما الكافرُ فإنه لو رُمِيَ على الفِراشِ طيلةَ حياتِهِ مُصابًا بالبَلوى والـمصائبُ توالَتْ عليهِ في مالِه وأولادِه وذريتِهِ وبيتِه وصحتِه فمهما قالَ بلسانِه الحمدُ للهِ وهو يسبُّ اللهَ عندَ الغضبِ أو الـمزاحِ أو في قلبِه يعتقِدُ أنَّ اللهَ ظلاَّمٌ للعبيدِ أو كانَ يعتقدُ أن للهِ ولدًا أو كان لا يؤمنُ بالنبيِّ مـحمدٍ ولا بالقرءانِ ولا يعتقدُ أن الإسلامَ هو الدينُ الحقُّ عندَ اللهِ فإنهُ لا ثوابَ لهُ عندَ اللهِ تعالى مِصداقًا لقولِه عز وجل ﴿قل هل ننبِئُكُم بالأخسرينَ أعمالاً الذين ضلَّ سعيُهم في الحياةِ الدُّنيا﴾.
والنبيُّ صلى الله عليه وسلـم الذي قالَ (أفضلُ الأعمالِ إيـمانٌ باللهِ ورسوله) أي أفضلُ الأعمالِ على الإطلاقِ إيـمانٌ لا شكَّ فيه” أي أنَّ الإيـمانَ الصحيحَ الـمقبولَ عندَ اللهِ لا يخالِطُهُ شكٌّ في اللهِ ولا في رسولِ اللهِ، وهو القائِلُ (أفضلُ الأعمالِ الصلاةُ لـمواقيتِها) أي بعدَ الإيـمانِ باللهِ ورسولِهِ أفضلُ الأعمالِ أداءُ الصلواتِ في أولِ أوقاتِها.
وهو القائلُ صلى الله عليه وسلـم (من صلَّى في كلِّ يومٍ اثنتَيْ عشْرةَ ركعةً مِنْ غيرِ الفريضةِ بنَى اللهُ لهُ بَيتًا في الجنَّةَ) وهذا الحديثُ فيه حضُّ وتحريكُ الهِممِ على الالتزامِ بالسُّننِ الرَّواتِبِ التابعةِ للفرائضِ على أداءِ ركعتيِ السُّنَّةِ قبلَ الفجرِ وركعتينِ قبلَ الظُّهرِ وركعتينِ بعدَهُ وركعتينِ قبلَ العصرِ وركعتينِ بعدَ الـمغربِ وركعتينِ بعدَ العشاءِ، من صلَّى في كلّ يومٍ اثْنَتَيْ عشرةَ ركعةً من غيرِ الفريضةِ بنَى اللهُ لهُ بيتًا في الجنةِ، هذا يدُلُّ على عظيمِ فضلِ اللهِ على هذا الـمسلـم الذي يواظِبُ على هذهِ السننِ الرواتِبِ، إذ أن تاركَ السُّننِ مـحرومٌ من هذهِ الفضيلةِ فَوَّتَ عليهِ خيرًا كبيرًا وهو عندَ العلـماءِ أي الذي دأبُهُ أن يتركَ السُنَنَ الرواتبَ لا تُقبلُ شهادتُه عند القاضي ولو لـم يكنْ مُذنِبًا ولـم يصِحَّ حديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلـم (من لـم يصلِّ سُنَّتي فليسَ من أُمتي) هذا غيرُ صحيحٍ وكذلك قولُهم (من لـم يصلِّ سنتي يأتي يومَ القيامةِ وليس على وجهِه قِطعةُ لحمٍ) أيضًا هذا ليس حديثًا صحيحًا، ومع ذلك نقولُ تاركُ السنة فوَّتَ عليه خيرًا كبيرًا، والذي هو دَأْبُهُ تركُها لا تُقبلُ شهادتُه عند القاضي مع أنهُ لا ذنبَ عليه ولا معصيةَ عليه.
بابُ الخيرِ عظيمٌ مفتوحٌ أدِّ الصلواتِ الـمفروضاتِ أدِّ الواجباتِ التي فرضَها اللهُ.
قال الله تعالى ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّـهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الـمصِيرُ (6)﴾ سورة الـملك، وقال تعالى ﴿وَقُلْ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالـمينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِـمَاءٍ كَالـمهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)﴾ سورة الكهف.
إن الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده لقوله تعالى ﴿وَرَضِيتُ لَكُمْ الإسْلامَ دِينًا (3)﴾ سورة الـمائدة.
وقد وعد الله من اتبع هذا الدين الحنيف جنة الخلد التي هي دار السلام جزاء لهم وترغيبا، وتوعّد من كفر به نار جهنم خالدين فيها أبدا جزاء لهم.
روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الـخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (يُؤْتَى بِالـمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الـجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الـمَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، ثُـمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا، فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الـمَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، فَيُذْبَحُ ثُـمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ الـجَنَّةِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ) ثُـمَّ قَرَأَ ﴿وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الـحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ (وَهَؤُلاَءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا) ﴿وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39)﴾.
معنى (فيشرئبون) أي يـمدون أعناقهم ينظرون،
وقوله (أملح) قال القرطبي: الـحكمة في ذلك أن يـجمع بين صفتي أهل الجنة والنار السواد والبياض.
وقال تعالى ﴿إِنَّ اللهَ لَعَنَ الكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَـهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فيها أَبَدًا لا يَـجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (65)﴾ سورة الأحزاب، يؤخذ من هذا الحديث والآية أمران: الأول أنّ النّار قد خلقت وأعدت وسعرت، والثاني أنّ الكفار أهل النار خالدون في نار جهنم إلى أبد الآباد فلا يخرجون منها بل هي مقرهم ومستقرهم لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا وذلك جزاء لهم بـما كسبت أيديهم.
والكافر يرى مقعده من النار وهو في قبره قال تعالى ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عليها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ (46)﴾ سورة غافر، فهذه الآية دليل على أنّ الكافر قبل أن تقوم الساعة يعذب وهو في قبره بنظره لـمقعده من النار مرة في الصباح ومرة في الـمساء وبغير ذلك من أنواع العذاب، ويوم القيامة يساق إلى النار، قال تعالى ﴿وَسِيقَ الذينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلـم يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلمةُ العَذَابِ عَلَى الكَافِرِينَ (71)﴾ سورة الزمر، ونار جهنم هي أعظم نار خلقها الله، فأقوى نار في الدنيا هي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلـم (إنَّ نارَكُم هذه جزءٌ من سبعين جزءٍ من نار جهنم) رواه الحاكم، وقال كعب الأحبار (والذي نفسُ كعبٍ بِيَدِهِ لو كُنتَ بالـمشرِقِ والنارُ بالـمغرِبِ ثـم كُشِفَ عنها لـخَرَجَ دماغُكَ مِن مِنخَرَيكَ من شدَّةِ حرّها، يا قوم هل بـهذا قرار أم لكم على هذا صبر، يا قوم طاعَةُ اللهِ أهون عليكم من هذا العذابِ فأطيعوه).
وليعلم أنّ عذاب أهل النار يكون بالروح والجسد، وفي النار يكون جسد الكافر أكبر بكثير من جسده وهو في الدنيا، فقد روى مسلـم عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلـم قال (ضِرْسُ الكَافِرِ أَوْ نَابُ الكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلاَثٍ) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعُهُ قَالَ (مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الكافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الـمُسْرِعِ) رواهما مسلم.
وكما أنّ في الجنة درجات كذلك فإنّ في النار دركات ويقال أيضا درجات وذلك حسب أعمال العباد، قال تعالى ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مـِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) ﴾ سورة الأنعام، وقال تعالى ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِـمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلـمونَ (19)﴾ سورة الأحقاف، والـمنافقون هم في الدرك الأسفل من النار وهذا الـمكان خاص بالكفار لا يصله عصاة الـمسلـمين وقعر جهنم مسافة سبعين عاما في النـزول، قال صلى الله عليه وسلـم (إنَّ العبدَ ليَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ لا يرى بـها بأسًا يهوي بـها في النَّارِ سَبعينَ خريفًا) رواه الترمذي.
ومعنى الحديث أنه قد يتكلم إنسان بكلـمة لا يظن فيها سوءا وهي في الحقيقة تستوجب نزوله إلى قعر جهنم الذي هو خاص بالكفار.
أما عصاة الـمسلـمين فبعضهم يقع في نار جهنم والبعض الآخر يعفو الله عنهم فينجيهم منها كتارك الصلاة الذي توعده الله بقوله ﴿فَوَيْلٌ لِلـمصَلِّينَ (4) الذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5)﴾ سورة الـماعون، وهؤلاء هم الذين يؤخرون صلاتهم عن وقتها حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى بغير عذر، والعذر هنا ما يبيح الجمع من سفر أو مرض ونحوه، وقال صلى الله عليه وسلـم في وعيد تارك الصلاة (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى عَلى العِبادِ مَنْ أَتَى بِـهِنَّ لـمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفافًا بِـحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ تَبارَكَ وَتَعالى عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الـجَنَّةَ وَمَنْ لَـمْ يَأْتِ بِـهِنَّ فَلَيْسَ له عِندَ اللهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ) رواه أحمد، فهو من أهل الكبائر استحق العذاب في النار بعدل الله، والـمسلـم العاصي إذا أدخله الله النار بمعاصيه فإنه لا يخلد فيها بل إنه يتعذب فيها لفترة معينة ثم يخرجه الله منها إلى الجنة، فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم (إنّ أناسًا مِن أمتي يدخلونَ النارَ بذنوبـهم فيكونونَ في النارِ ما شاءَ اللهُ أن يكونوا ثـم يعيّرُهُم أهل الشرك فيقولون: ما نرى ما كنتم تـخالفوننَا فيه من تصديقِكُم وإيـمانكم نَفَعَكُم فلا يبقى موحدٌ إلا أخرجه اللهُ مِنَ النارِ) ثـم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلـم ﴿رُبَـمَا يَوَدُّ الذينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلـمينَ (2)﴾ سورة الحجر، رواه الطبراني، وذلك لأن الكفار محرومون من رحمة الله في الآخرة لقوله تعالى ﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)﴾ سورة الأعراف، أي أن رحمة الله في الدنيا شـملت الـمسلم والكافر ولكنها في الآخرة خاصة بالـمسلـمين الذين تجنبوا الشرك وماتوا مؤمنين.
فاحرصوا دائما على أداء ما أمركم الله به وعلى اجتناب ما نهاكم الله عنه ولا تستنـزلوا غضب الله وسخطه واجعلوا هواكم تبعا لشرع الله واعملوا لـما بعد الـموت فإن الكيس من دان نفسَه وعمل لـما بعد الـموت قال تعالى ﴿وَبُرِّزَتْ الـجَحِيمُ لـمنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الـحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الـجَحِيمَ هِيَ الـمأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الـمأْوَى (41)﴾ سورة النازعات.
والله أعلم