التَّحذير من فِعلِ الصَّغَائِرِ
التَّحذير من فِعلِ الصَّغَائِرِ
2 نوفمبر 2016
ألفاظ الكفر أنواع (من كتاب مجمع اﻷنهر في شرح ملتقى اﻷبحر)
ألفاظ الكفر أنواع (من كتاب مجمع اﻷنهر في شرح ملتقى اﻷبحر)
2 نوفمبر 2016
التَّحذير من فِعلِ الصَّغَائِرِ
التَّحذير من فِعلِ الصَّغَائِرِ
2 نوفمبر 2016
ألفاظ الكفر أنواع (من كتاب مجمع اﻷنهر في شرح ملتقى اﻷبحر)
ألفاظ الكفر أنواع (من كتاب مجمع اﻷنهر في شرح ملتقى اﻷبحر)
2 نوفمبر 2016

ملَك الأرض مؤمنان سليمان وذو القرنين وكافران نمرود وبختنصّر

ملَك الأرض مؤمنان سليمان وذو القرنين وكافران نمرود وبختنصّر

الحمدُ لله ربِّ العالمين لهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَن صَلَوَاتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيم والملائِكَةِ الْمُقرَّبينَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أشْرَفِ الـمُرسَلِين وحَبِيبِ رَبِّ العَالمين وعلى جميعِ إخوانِهِ مِنَ النَّبِيينَ والـمُرسَلِين وَءَالِ كُلٍّ والصَّالِحين وسَلامُ اللهِ عليهم أجمعين.

فقد رُوي عن ابن عباس أنّه قال (ملَك الأرض مؤمنان سليمان وذو القرنين وكافران نمرود وبختنصّر) وكان سليمان حين ملَك كثير الغزو لا يكاد يتركه فتحمله الرّيح هو وعسكره ودوابهم حيث أراد وتمرّ به وبعسكره الرّيح على المزرعة فلا يتحرّك الزّرع، وقال أهل التاريخ كان عمْرُ سليمان ثلاثًا وخمسين سنة، وملَك وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وابتدأ بناء بيت المقدس بعد ابتداء مُلْكه بأربع سنين صلّى الله عليه وسلّم (1 – 234 من تهذيب الأسماء واللغات للنووي رحمه الله تعالى).

قال الله تعالى (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) سورة ص، هو سليمان بن داود بن ايشا بن عويد بن عابر حتى ينتهي نسبه إلى يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وهو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد رزقه الله النبوة والملك وأعطاه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فكان ملكه واسعًا وسلطانه عظيمًا، وذكر اسم سليمان عليه السلام في القرءان الكريم في ست عشرة ءاية وفي سبع سور، وقد ذكر الله تعالى في القرءان الكريم وفي ءايات كثيرة الكثير من النعم المترادفة عليه وعلى أبيه داود عليهما السلام يظهر فيها عظيم فضله تعالى عليهما، ويقول الله تبارك وتعالى (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) سورة النمل، ومعنى قوله تعالى (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ) أي ورثه في المُلك والنبوة وليس المراد أنه ورثه في المال لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) أي أن الأنبياء لا تورث أموالهم عنهم كما يورث غيرهم بل تكون أموالهم صدقة من بعدهم.

وسبحان الله والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *